عزيزي مع فنجان حب وتقدير من صنع تايواني.
أود أن ألفت نظرك أن جملة ـ وايلي زعما ـ تفيد التساؤل مع قليل من الاستغراب لجدوى التساؤل عن أمور نعرف إجاباتها في المسبق..
خامسا.. من قال لك أنني مع احتلال سبتة ومليلة، كتبت مرة واحدة عن هذا الموضوع في رد عليك ولم تجبني عليه، والسبب أنني تحدثت بما يفوق مستوى معرفتك.. في التاريخ والجغرافيا والفلسفة والأدب وغيره من عيون المعارف.. ودون أن أضطر للتواضع أود أن أطلب منك
إعادة قراءة ذلك الرد هنا.
أعود إلى أولا..
يا عزيزي، لاتوجد قضايا مشتركة، لكم حياتكم ولنا حياتنا، لكم مشاغلكم ولنا مشاغلنا.. أنتم لكم خوفكم من إيران ونحن ندعم مشروعها النووي.. لكم دفاعكم عن جزر محتلة ونحن نرى أنها أرض لمسلمين وكفى.. لكم إنزعاجكم وحقدكم على الشيعة ولنا احترام كامل لهم ولشعائرهم ومشاعرهم.
لكم تحرير فلسطين بالطبل والربابة والشعارات التي ما قتلت ذبابة ولنا جرينا وراء الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ولنا ولكم ولنا ولكم ولنا ولكم ولنا.
ماذا يأتينا من الشرق يا عزيزي ؟..
تطاحن الاخوة الأعداء في فلسطين، قتل وحرب في العراق، رعب وخوف من ايران، تكفير وسب للشيعة، فكر انفجاري وتكفيري لكل المخالفين.
أخيرا اكتشفت أن تأخر الأخبار عني ليوم أو يومين لا يغير من الأمر شيئا، وعدم اطلاعي عليها أفيد للمعدة.. لذلك قررت أن أستغني عن جهاز التلفزيون.
قد تكون هذه صورة أخرى من صور الخلاف والتباعد.
لكن، أليس جميلا ؟؟؟؟
إنه إختلاف الطيبين..
يشبه اختلاف شاعرين في حب دعد..
شاعر قال : أهيم بدعد ما حييت فان أمت فلا صلحت لذي خلة بعدي
وشاعر قال : أهيم بدعد ما حييت فإن أمت فيا ليت من يهيم بها بعدي.
وإن أردته خلاف الأشرار فإن السيوف التي حاربناك بها لا تزال في أغمادها وإن تدن من الحرب شبرا دنونا منها ذراعا.
والرف يبقى أعلى من أعلى هامة عندك.
قبلاتي الحارة على وجنتيك