بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
***
احترت كثيرا في اي موضوع اكتب والحال أن الدنيا ملآنة مواضيع وعجائب وغرائب يجب ان نكتب فيها ونقف عندها ونحذّر المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، عباد الله استفيقوا من الغفلة التي أنتم فيها، واعملوا لآخرتكم لأن الوقت ضيق والساعة آتية، لست من الشيوخ ولا من الدعاة ولكن مؤمنة بالله تنزل دمعتي على خدي كلما أصبح صبح وخرجت للعمل ورأيت الاخطاء والمعاصي والفجور والضياع الذي يتخبط فيه الناس، ... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، تدمع عيني ويتقطع قلبي فالحال لا يخص شخصا أو اثنين أو مجموعة بل أمة بأسرها، فنحن لا نعدوا أن نكون ضيوفا على هذه الدنيا الزائلة الفانية، فلماذا لا نكون ضيوفا محترمين، ضيوفا مرغوبا فيهم وتبكي عليهم الدنيا عند رحيلهم، لا ضيوفا تشمئز منهم وتنتظر رحيلهم بفارغ صبر، عباد الله خلقنا على هاته البسيطة لنعبد الله، لا غيره ولنكون ضيوفا في ملكه، ولم نخلق لمسايرة الشيطان والعبث واللهو معه، استفيقوا فيوم الحساب سيقول الشيطان أنا بريء منهم يا رب، ... أسأل نفسي لماذا عندما يؤذن المؤذن للصلاة نجد أن الشوارع مازالت ملآنة بالناس ولا أحد يهتم والدكاكين مفتوحة، وكل مهتم بشؤونه، على عكس الماضي البعيد عصر رسولنا الكريم عندما كنت لا تجد أحدا خارج المسجد الكل يركض الى المساجد عند الاذان وكل ذي شأن يترك شأنه ويركض، اتقوا الله عباد الله، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون، وحافظو على صلواتكم وعلى عباداتكم فذلك ما ستقابلون به ربكم الكريم الذي خلقكم لتعبدوه لا لأن تعصوه، اعبدوا ربكم لتكون أرواحكم في أمن وأمان فالارواح العاصية الخبيثة تعبانة ضائعة تبكي حالها وانت لا تعلم لأنها عند مفارقة جسدك ستلعنها الملائكة في صعودها وستكون ريحها نتن ولن يفتح لها باب السماء بعكس الروح الطيبة التي يقول لها الملائكة يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ويكون ريحها طيب وتفرح بها كل الملائكة وترحب بها السماء.
فكونوا عباد الله من ذوات الأرواح الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسفة اذا كان هناك بعض الاخطاء لأني لست من اهل الاختصاص ولا من الدعاة ولا من الشيوخ ولكن مؤمنة حزينة على وضع الامة وخاصة بلدي الذي أدعوا له بصلاح الحال
***