وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ
قال تعالى
وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ }
وأتي بالجملة الشرطيّة لتدل على أنّ حالهم مستقبلا هو نفس حالهم في الماضي--
أي هم رأوا الآيات وأعرضوا---ويرونها ويعرضون --وسوف يرونها ويعرضون --فديدنهم الإعراض--
وهذا أسلوب القمّة في البلاغة--
طيب ما معنى قوله "مُّسْتَمِرٌّ"
هل هو بمعنى الدائم المطّرد البّاقي على حال واحدة
قال الشّاعر
ألا إنما الدنيا ليالٍ وأَعْصُرٌوليسَ على شيءٍ قويمٍ بمُسْتَمِرّ؟؟
أم هل هو بمعنى الموثّق الحكّم من القول "أمرّ الحبل " أي أحكم فتله ؟
.
أم هل هو بمعنى المستبشع غير المستساغ من المرّ أو المرارة ؟؟
نحن نرجّح المعنى الأول--وهو معنى الدوام والبقاء على حال واحدة--فهو المعنى الأليق من حيث السياق إذ الآيات باقية دائميّة أمام أعينهم فهم يصفونها بأظهر صفة فيها وهي الدوام والبقاء
قال ابن عاشور فيها
(والمعنى: هذا سحر معروف متكرر، أي معهود منه مثله.)
آخر تعديل بواسطة جمال الشرباتي ، 22-07-2008 الساعة 06:41 AM.
|