العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-02-2023, 09:05 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,046
إفتراضي قراءة فى كتاب الأحلام من وجهة نظر الإسلام

قراءة فى كتاب الأحلام من وجهة نظر الإسلام
الكتاب تأليف محمد الحسيني الشيرازي وهو يدور حول الأحلام وقد تحدث فى المقدمة عن اختلاف الاهتمام بالأحلام عند المجتمعات هنا وهناك واختلاف ما ينتح عن تفسيرها فقال :
"الرؤيا أو الأحلام من الأمور التي اهتم بها الإنسان منذ القدم والي الآن، لما تتركه من طابع خاص علي المرء، ولما تؤثر به أحيانا علي مزاجه الشخصي، فإما أن يكون فرحا أو مستاء. ولكل مجتمع تعابير خاصة به، يفسر بموجبها الأحلام، ويعطي لها صورا في الواقع الخارجي.
وفي بعض المجتمعات تكون الأحلام أمرا مهما في حياتهم، ولعلها تمثل لهم جزء من تراثهم، فيما لا تري مجتمعات أخري للأحلام هذه المكانة، ولا تقيم لها وزنا، كما هو الحال في المجتمعات الأوروبية، وربما تعتبر الأحلام واحدة من المشاكل الروحية للبعض، لا سيما بعض الشباب، فعندما يري المرء رؤيا تحمل في طياتها الجمال والشرف والرفعة، أو يري نفسه في المنام بأنه يشغل منصبا عاليا، يتصور أن هذا الأمر لابد أن يحدث في الواقع، فيحاول جاهدا أن يرسم حول نفسه هالة من التعظيم، فيبدأ ـ أينما جلس ـ يتحدث عن صورته الجميلة في عالم الرؤيا، وأن له شأنا عظيما ومن الناس من يدعي أشياء خارجة عن الدين، أو يرتب علي الأحلام سلوكا خاصا ينفرد به عن السلوك العام، فهذه في الواقع قد تكون أزمات نفسية روحية يعيشها البعض، دون أن يشعر بأنها مشاكل روحية، بل لعله يتصورها كما لا روحيا أعطي له هو خاصة من دون الناس، ويتصور بأنه من المحال أن تكون من الأحلام التي يتدخل بها الشيطان، ليحرفه عن المجتمع أو الدين والأخلاق."

وتحدث عن أن الأحلام تنقسم لصادقة وكاذبة فقال :
"هذا ومن الناحية الشرعية قد تكون الرؤيا صادقة وقد لا تكون، لكن وبشكل عام الرؤيا لا تكون حجة شرعا، ولا يترتب عليها أثر شرعي إلا في بعض الموارد الخاصة كرؤيا الأنبياء ، قال تعالي: *إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين* "
والخطأ ألأول فى الفقرة انقسام الأحلام لكاذبة وصادقة فمناط الصدق والكذب هو التفسير وهو غيب لا يعلمه إلا الله وكان الله يهبه لبعض الرسل (ص) كيوسف كما قال :
" وعلمتنى من تأويل ألأحاديث"
ومن ثم لا يمكن وصف الحلم بالصدق والكذب للجهل بتفسيره
والخطأ الثانى اعتبار الرؤيا وحى إلهى كحلم الذبح فالوحى يكون فى اليقظة وهو متعلق بأحكام الله وما يخبر به ولم يقل إبراهيم (ص9 أنه وحى وإنما قال " إنى أرى فى المنام أنى أذبحك" ولم يقل لقد أوحى لى فى الحلم أنى أذبحك
ولو ناقشنا هذا الحلم حسب تقسيم صدق وكذب فهو حلم كاذب فهو لم يذبح فى الحقيقة مع أنه ذبحه فى الحلم ومن ثم لا وجود لتقسيم صادق أو كاذب
وتحدث عن كيفية حدوث الأحلام فقال :
"كيف تحدث الأحلام؟
في الكثير من القضايا والأحداث تكون هناك نظرتان:
: نظرة مادية تفسر كل الظواهر علي أساس المادة والتجربة والحس.
: نظرة غير مادية، وهي نظرة ثانية تدخل الاتجاه الغيبي مع الظواهر كل ها، باعتبار أن الكون بما فيه خاضع لإرادة الله عزوجل.
وفي مسألة الأحلام والرؤيا كذلك ، فيقول صاحب الاتجاه المادي: إن الرؤيا تكون بسبب عوامل نفسية داخلية، وأخري بدينة، فالنفسية مثلا لو كان الشخص يفكر بأمر ما، ثم غلبه النوم فإنه سوف يري ما كان يفكر به ذهنيا، أو أن خزانة اللاشعور المحتفظة بالصور الذهنية السابقة تقوم فتخرجها أثناء النوم فيراها الإنسان.

أما العوامل البدنية فهي مثل ما لو أكل الإنسان أنواعا مختلفة من الطعام ثم أخلد إلي النوم، فإن ذلك سوف يظهر له عدة صور مختلفة، أو عندما يأكل حتي الشبع، أو يتناول أغذية أو مشروبات حارة جدا أو باردة جدا، إلي غير ذلك مما يؤثر علي روح الإنسان وتفكيره، فيري صورا متعددة وأحلاما مختلفة. ومن هنا ذهب هؤلاء الماديون إلي القول بكذب وتكذيب جميع الأحلام، وأنها لااعتبار لها في الواقع.
أما الاتجاه الثاني الذي يدخل العوامل الغيبية في نظرياته، فإنه لا ينفي العوامل المادية تماما، وإنما يضيف إليها أسبابا أخري لحدوث الأحلام، منها ـ علي ما ذكروا ـ الأخلاق والسجايا الإنسانية، فهي شديدة التأثير في نوع التخيل، فالإنسان الذي يحب إنسانا أو عملا ما حبا كبيرا ، فإن ذلك يشغل تفكيره عادة، بحيث انه لا يزول ولاينفك عن مخيلته، ويراه حتي في منامه، وكذلك من الأسباب طهارة القلب، وصفاء النفس، ومنها نوع العلاقة مع الله عزوجل، ومنها: ما يكون كشفا للحقائق، ماضية أو فعلية أو مستقبلية ويكون ذلك نتيجة جهاد النفس ومخالفة الهوي في درجاتها العالية، إلي غيرها من الأسباب."

والناس كما قال الشيرازى منقسمون فى سبب حدوث الحلم من جهة المادية الظاهرة والمادية الخفية التى يسمونها خطأ الروحية والحقيقة أن لا علاقة للأحلام بالأكل والشرب ولا علاقة لها بعرى الإنسان ولا علاقة بها بمشاكل الإنسان السابقة كما افترى فرويد
الأحلام أثناء النوم بطريقة قدرها يرى خلالها الإنسان أمور متعلقة بما يحدث أو يقال فى المستقبل القريب أو البعيد للإنسان ولغيره
وعاد للحديث الخاطىء عن تقسيمها لصادقة وكاذبة فقال:
"الأحلام الصادقة والكاذبة:
والذي يلزم قوله هنا: أن الأحلام ليست كل ها كاذبة ولا اعتبار لها، بل منها ما هو صادق، وله الأثر الفعال والفائدة الكبير ة، ومنها ما هو كاذب لا واقع له، فإن كان له بعض التأثير فإنما هو عن طريق حالة الإيحاء التي تركب صاحبها عادة."
وحدثنا عن تفسير الأحلام فقال :
"تفسير الأحلام
لما كانت الأحلام مختلفة وبعضها صادقة قد يترتب عليها بعض الآثار، مضافا إلي أن لبعض الأحلام الصادقة تأثيرا كبيرا في المستقبل علي مستوي الفرد أو الأمة، كما هو الحال في زمن النبي يوسف ، إذ كان لحلم الملك أثر علي مستوي الأمة، من هنا لا يمكن تركها دون تمييز ما هو صالح منها، وهذا هو فلسفة علم تفسير الأحلام علما بأن هذا العلم يكون عادة من باب المقتضي لا العلة التامة، ومن المعلوم أنه ليس كل ما كتب في هذا الشأن يتصف بطابع الصحة، نعم ما ثبت وروده عن أهل البيت فهو صحيح لا شك فيه.
وقد ورد عن الرسول الأعظم (ص)في قوله تعالي: *لهم البشري في الحياة الدنيا* قال (ص)«الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»
وقال (ص)أيضا: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة»
وعنه (ص)أيضا: «الرؤيا الصالحة بشري من الله، وهي جزء من أجزاء النبوة»
وقال (ص)«الرؤيا ثلاثة رؤيا بشري من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث بها الإنسان نفسه فيراها في المنام» "

وأحاديث أجزاء النبوة وتقسيمها التى ذكرها الشيرازى بها أخطاء :
"الخطأ الأول تقسيم الرؤيا لثلاث من الله ومن الشيطان ومن النفس وكل الرؤى من الله حسنة أو سيئة بدليل أن رؤيا إبراهيم (ص)كانت سيئة حيث رأى نفسه يذبح ولده فهل كان هذا تخويف من الشيطان أم اختبار من الله ؟طبعا اختبار أى بلاء وفى هذا قال تعالى "قد صدقت الرؤيا يا إبراهيم إنا كذلك نجزى المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين "وبدليل أن رؤيا الملك بسورة يوسف كانت محزنة ومع هذا هى من عند الله .
الخطأ الثانى وهو تقسيم النبوة لأجزاء والنبوة شىء واحد هو تلقى الوحى من الله لإبلاغه للناس فكيف تنقسم إلى أجزاء عدة ؟
وحدثنا عن تمييز الرؤى الصالحة من غيرها فقال :
" وهذه إشارة إلي فوائد الأحلام الصادقة، والرؤيا الصالحة، أما كيف نميز الصالح من الرؤيا عن غيره؟
قالوا: إن العوالم ثلاثة: عالم الطبيعة، وهو عالمنا الذي نعيش فيه، والأشياء الموجودة فيه لها صور مادية عادة، وعالم المثال وهو فوق عالم الطبيعة وجودا، فقالوا انه أشرف من عالمنا هذا، وفيه صور الأشياء بلا مادة، وهو مؤثر نسبة في حوادث عالم الطبيعة. والعالم الثالث هو عالم العقل، وهو فوق عالم المثال وجودا، وفيه حقائق الأشياء من غير مادة ولا صورة.

والنفس الإنسانية عندما تتجرد عن البدن في النوم تتصل بأصلها، وهو عالم المثال وعالم العقل، فإذا نام الإنسان وتعطلت الحواس، انقطعت النفس عن الأمور الطبيعية المادية، واتصلت بعالمها المسانخ لها، وشاهدت بعض ما فيه من الحقائق. وكل نفس تشاهد بمقدار مالها من استعداد وكمال وطهارة.
وقد قال إمامنا الباقر : «ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلي السماء، وبقيت روحه في بدنه، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس، فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح والنفس، وإن أذن الله في رد الروح أجابت النفس والروح، وهو قوله سبحانه:

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .