العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-04-2008, 02:45 AM   #11
ودق
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 685
إفتراضي

مسااااااااااء الخير أخي الوافي

الحقيقه الصور مع الموضوع ولا أروع ناهيك عن لب الموضوع

لقد تناولت اكسير الحياة كيف لا و نحن لا نستطيع أن نكمل دون أمل ...و كيف ننال الطمأنينة

دون إيمان و كيف نحيا دون حب و كيف نستقر دون سلاااااااام

مواضيعك دائما منتقاة و مميزة

ننتظر دوم المزيد

بالتوفيق
ودق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2008, 05:38 PM   #12
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
الأمل ..

بدونه يتوقف كل معنى جميل فى الحياة

يتوقف البصر والبصيرة
الأمل ( شعاع ) النور الذي نسير عليه
فهو ذلك الخيط الذي نمسك به بعد أن نتوكل على الله فنمضي في حياتنا سائرين
به نقتحم الصعاب ، وبه نخوض غمار الخطوب
به نتعلق أملا في الله ، الذي لا يخيب عبدا رجاه
الأمل يبقى بالفعل صورة جميلة لحياة أجمل

شكرا لك أختي سلسبيلا على حضورك الرائع هنا

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2008, 05:41 PM   #13
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث


لولا الأمل ما بقى في الدنيا رجاوي
لولا الأمل محــــد بها الدنيا ســـلا

لولا الأمل ما أسفرت سود الهقــــاوي
وأشرق شعاع النور والغيم انجلى

يا كود لحظات الأمل تمحي البــــلاوي
والليل لا طول فلا دام البــــــــــلا

لولا الأمل ما كان للعلـــة مـــــــداوي
لولا الأمل ما رفرف الطير وعـــلا

لولا الأمل..ما كان للعثرات قـــــاوي
وأثمر نخيل الخير في رمل الفــــلا

لولا الأمل ما جاءت للبسمـة طــــــراوي
لولا الأمل ما قيل للفرحــة هـــــلا

لولا الأمل ماعاد به شئ يســــــاوي
والحزن غطى الكون والعالم خـلا


كلمات: عبدالله الكبيسي

والأمل بالله غاية مبتغنا ...نستمد منه النور في عتمة الدنيا

أضاء الله لك مابين المشرقين وفي الدارين
أرفع عقالي إحتراما لك أيها الغيث ....
يكفي أن أقرأ ما كتبته فيكون لي باب علم إستفدته
وقد احتفظت بالأبيات لأضعها يوما في مكان ما أرتقب الوصول إليه
وما أروع ما كتبت فعلا

لولا الأمل ماعاد به شئ يســـاوي
والحزن غطى الكون والعالم خـلا


بارك الله فيك ، ورفع قدرك في الدارين

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2008, 05:52 PM   #14
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله خيرا أخي الفاضل الوافي..رائع ومعبر جدا...لكن لو تسمح لي بوجهة نظر...

لو كنت يعني ممكن أغير وأختار الأمر..لوضعت الشمعة الأخيرة هي: الإيمان وليس الأمل...فالأمل مهما كان موجود ويدعو للتفاؤل إلا أنه يوم من الأيام يذهب ،ويبقى الواقع يفرض علينا نسيانه، أو اعتباره كحلم...في حين الإيمان وإن كان يزيد وينقص إلا انه أبدا لن يختفي كليا بإذن الله في قلب المؤمن المسلم...حتى في أشد الأوقات والمصائب..بل لولاه ما استطعنا أن نكمل مشوار هذه الحياة...هو كذلك الحبل الذي نتمسك به عندما نفقد الأمل ونحتاج لوجوده لأنه يعطي معنى لحياتنا..وهو الشمعة التي تشعل شموع الأمل والحب والسلام في قلوبنا بعد ظلمة خانقة...من جديد..والله أعلم..

شكرا مرة أخرى...
أختي الفاضلة / مسلمة

جزاك الله خيرا على طيب ما كتبتي هنا
وثقي أنني أتشرف بما كتبتي بالفعل ، فهو بالفعل أمر رائع وجميل
وأنا أؤيدك فيه إلى أبعد درجة ، ولكن ..

الإيمان بالله لا يكون إلا بوجود ( الأمل )
فالإيمان كما يعرفه العلماء هو ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
والرؤية هذه لا يمكن بحال الأحوال أن تكون في الدنيا حقيقة
ولكن بوجود الأمل فيها قد نصل إلى الحقيقة ، فنكون مؤمنين حق الإيمان
وأين يكون للإيمان مكانة إن فقدنا الأمل في رب السموات والأرض ..؟؟؟
يقول تعالى في محكم التنزيل
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
ولعلك تلاحظين أن الآية خاطبت الذين أسرفوا على أنفسهم
فكيف بما سواهم ..؟؟؟
رضى الله إبتداء لا يكون إلا ( أملا )
ولن تجدي من يجزم بأن الله قبل عمل فلان أو فعل فلان
فذلك كله لا يكون إلا أمل في الله
فالأمل أختي الفاضلة هو الذي يضيء كل جانب مظلم

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2008, 07:26 PM   #15
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

أختيار موقف ..
فالشمعة التي تحرق نفسها لتضيء لنا الدرب في ليل مظلم ..اقف عندها مشدوده أراها تحمل معانٍ كثيرة ...!!
..

اوافق اختي مسلمة فيما كتبت ..

لايخفى عليك ان ركائز العبودية هي :الحب الخوف الرجاء ..



إقتباس:
ولكن بوجود الأمل فيها قد نصل إلى الحقيقة ، فنكون مؤمنين حق الإيمان
وأين يكون للإيمان مكانة إن فقدنا الأمل في رب السموات والأرض
أخالفك وأقول بل بوجود ركائز العبودية (المحبة الخوف الرجاء )

إقتباس:
رضى الله إبتداء لا يكون إلا ( أملا )
بل رجاء ومحبة وخوف

قال تعالى :"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

"وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"

والأهم :

أن الركائز الثلاث لابد ان تكون مجتمعة :

(المحبة والرجاء والخوف ..

ولا بد من اجتماعها؛ فمن تعلق بواحد منها فقط؛ لم يكن عابدا لله تمام العبادة.

فعبادة الله بالحب فقط هي طريقة الصوفية ..

وعبادته بالرجاء وحده طريقة المرجئة ..

وعبادته بالخوف فقط طريقة الخوارج‏ .‏.

اجتمعت في قوله تعالى :"‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}


فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا على الرجاء فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله، ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏

‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}‏ .

وقال‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏

والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏ أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح، وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.)


....
بل الأمر جاءنا بقصر الأمل فلو بحث في (كلمة الأمل ) في الحديث لوجدتها في معرض ذم الدنيا :

وروي أنه صلى الله عليه وسلم أخذ ثلاثة أعواد فغرز عوداً بين يديه، والآخر إلى جنبه، وأما الثالث فأبعده، فقال: (هل تدرون ما هذا؟)، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (هذا الإِنسان وهذا الأَجل وذاك الأمل يتعاطاه ابن آدم ويختلجه الأجل دون الأمل) وقال عليه الصلاة والسلام: (مثل ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون منيةً إنْ أخطأته المنايا وقع في الهرم) قال ابن مسعود: هذا المرء وهذه الحتوف حوله شوارع إليه، والهرم وراء الحتوف، والأمل وراء الهرم، فهو يؤمل وهذه الحتوف شوارع إليه فأيها أمر به أخذه فإن أخطأته الحتوف قتله الهرم وهو ينتظر الأجل.

قال عبد الله: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط وسطه خطاً، وخط خطوطاً إلى جنب الخط، وخط خطاً خارجاً وقال: "أتدرون ما هذا؟" قلنا الله ورسوله أعلم، قال: "هذا الإِنسان - للخط الذي في الوسط - وهذا الأجل محيط به، وهذه الأعراض - للخطوط التي حوله - تنهشه إن أخطأه هذا نهشه هذا، وذاك الأمل" [أخرجه البخاري] - يعني الخط الخارجي.
وقال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنان الحرص والأمل". [أخرجه مسلم].


وليس معنى كلامي محو الأمل إطلاقا ولكن تعقيباً على قولك ان الإيمان لايكون إلا بوجود الأمل ..

قبل ألأن أعتمد الرد انبهكم أن التعريف الذي ذكرته هنا :


( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

هذا تعريف الإحسان اما الايمان :فهو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ..

.............

وبين الرجاء و الأمل فرق ..!!

وشكرا
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ

هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ

_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ

لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2008, 01:18 AM   #16
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحقيقة.
والأهم :
أن الركائز الثلاث لابد ان تكون مجتمعة :
(المحبة والرجاء والخوف ..
ولا بد من اجتماعها؛ فمن تعلق بواحد منها فقط؛ لم يكن عابدا لله تمام العبادة.
فعبادة الله بالحب فقط هي طريقة الصوفية ..

والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏ أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح، وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.)
أختي الفاضلة / الحقيقة

أشكرك جدا على تواجدك في هذا الموضوع
وعلى ما أثريتي به جنباته من تفصيل لا أملك إلا أن أقول ( جزاك الله خيرا ) عليه
وأسأل الله أن يكتب لك أجر ما خطه يراعك هنا

ثم اسمحي لي أختي الفاضلة أن ( أخالفك ) أنا أيضا فيما ذهبتي إليه
فالخوف والرجاء ليسا إلا ( أملا ) في الله وطمعا في كرمة
فالخوف من الله بترك المعاصي لا يعني أن الإنسان بذلك يدخل الجنة ( إلا بالأمل ) في رضى الله وقبول العمل
والرجاء ليس إلا أملا في أن يتقبل الله أعمالنا
ولست أختلف معك إختلاف المخالف لكل ما أوردتيه ، ولكنه إختلاف من يجد أن الأساس هو المعنى المراد في النهاية هو ( الأمل ) في الله وكرمه
لأن اليأس من رحمة الله يعد من الأمور العظيمة التي قد تجعل الإنسان يصل معه إلى ما يخل بالعقيدة عنده ، بل قد يكون اليأس صنو الكفر والعياذ بالله
ويأتي عكس اليأس ( الأمل )
فربنا سبحانه وتعالى هو الذي عفوه أكثر من غضبه، وهو الذي سبقت رحمته غضبه، وهو الغفور الرحيم ، قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء ) الآية 156 الأعراف
لذلك كان ولا بد على الإنسان أن يعلم أن الله قد فتح باب التوبة على مصراعيه ، وعلى قدر أكبر مما قد يتخيله عقل أو يتصوره فكر
ونجد في قوله تعالى في بعض الآيات( قل يا عبادي ) وهي مخاطبة من الله سبحانه وتعالى ملئها الحنان والرأفة بعبادة ، كما جاء في القرآن العظيم ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) وهنا الإسراف على النفس يعني تجاوز الحد المعقول في الذنوب والخطايا ، ويقول تعالى (لا تقنطوا من رحمة الله) أي لا ( تيأسوا ) ولا تضنوا أن الله لن يرحمكم ويغفر لكم معاصيكم التي اقترفتموها ، وهنا يأتي تأكيده سبحانه في قوله جل من قائل ( إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) ، من هنا يتضح لنا أن الإنسان لا بد أن يعيش الأمل بعفو الله ومغفرته ، ولكن بشرط أن لا يكون ذلك الأمل سببا في استمراء المعصية والتسويف في التوبة
ويبرز هنا ما ذكرته سابقا بجلاء ووضوح ، ألا وهو أن من خاف عذاب الله وخشية نقمته لن يكون إلا طالبا للجنة وهو بذلك يعمل جاهدا أن يغفر الله له ، وأن يتجاوز عنه ، وبالتأكيد سيكون كل عمله مخلص لله ليصل إلى مرحلة الإيمان الكامل ، وما ذاك إلا ببارقة الأمل التي ذكرها الله سبحانه في الآية السابقة
والأمل في الله ، وفي عفوه ومغفرته أتى واضح في حديثه صلى الله عليه وسلم في صحيح الإمام مسلم ، فيما رواه أبي هريرة رضي الله عنه ( قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليس أحد منكم ‏ ‏ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن ‏ يتغمدني ‏ ‏الله منه بمغفرة ورحمة ‏ ) .
فهذا دليل واضح وصريح على أن الرسول صلى الله عليه وسلم والذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وهو الشافع المشفع في الخلق يوم القيامة يقول ( إلا أن يتغمدني الله منه بمغفرة ورحمة ) فذلك هو الأمل في الله عز وجل ، وفي كرمه
وفي قصة سيدنا يوسف عليه السلام مستند كبير للأمل ، بل إنها تمثل الأمل الكبير في الله سبحانه ، فقول يعقوب عليه السلام ( يا بَنِيَّ اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) دليل على أن من ييأس من روح الله هم القوم الكافرين ، فالأمل في كرم الله ، وفي عفوه ورضاه ، وفي أن يتقبل منا الأعمال هو الشيء الوحيد الذي نختم به كل عباداتنا ، فدعائنا في الصلاة آخر الليل ، وفي ختم القرآن ، وفي نهاية رمضان ، وفي عرفات ، وفي كل موضع ومكان ، ليس إلا تضرعا لله في أن يقبل منا ما قدمناه من عمل ، وكلنا حينها ( أمل ) في أن يتقبل الله ما قدمناه لأنفسنا

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-04-2008, 01:10 PM   #17
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي





لولا الأمل لكنا اجسادا بلا ارواح


ولكنه هو حادي الأرواح والذي يطربها ويسوقها إلى حيث الفسحة من كل ضيقة او احباط



موضوع جميل أيها الكريم الوافي
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-04-2008, 12:32 AM   #18
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

لولا الأمل لكنا اجسادا بلا ارواح
ولكنه هو حادي الأرواح والذي يطربها ويسوقها إلى حيث الفسحة من كل ضيقة او احباط
موضوع جميل أيها الكريم الوافي
الفاضلة / على رسلك

إختصرتي في عبارتك الأولى كلاما كثيرا في تلك الكلمات الست
( لولا الأمل لكنا اجسادا بلا ارواح )
فما أجمله من تعبير ، وما أروعها من صياغة
الأمل عطر الزمان ، وحلم القادم مهما كان
وسيبقى كذلك حقيقة لا يراها إلا من عرف معناها

في قصيدته ( لامية العجم ) يقول الطغرائي

إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌ
فيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ

لو أن في شـــــــــــــــــرف المأوى بلوغَ منىً
لم تبرح الشـــمـــسُ يومــــاً دارة الحــمــــــلِ

أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــــــــــتمعاً
والحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــــــــــغلِ

لعله إن بدا فضـــــــــلي ونَقْصــــــــــــــــــــهمُ
لِعــــيــــنـــه نـــــام عـــــنــــهـــــم أو تنبه لي

أعــــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــــــــبــها
ما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل


لم أرتضِ العـــيـــشَ والأيــــام مــقــبــلـــــــــةٌ
فكيف أرضــــــــــــــــــى وقد ولت على عجلِ

غالى بنفســــــــــــــــــــــــي عِرْفاني بقينتها
فصــــــــــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ

وعادة الســـــــــــــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِ
وليس يعــــمــــلُ إلا فــــي يديْ بـــطــــــــــلِ


شكرا لك أيتها الفاضلة على حضورك الرائع هنا

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-04-2008, 08:03 PM   #19
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

الأستاذ الفاضل : الوافي ,,

زادك الله علما فقد أجدت فيما كتبت ,وما في الأمر اختلاف بعد إيضاحك هذا ..
-أعني اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد -

الظاهر أن الاختلاف لفظي لغوي ..وهذا دفعني للبحث عن معنى كلمة (الأمل ..والرجاء ) من الناحية اللغوية ..
فأنا عبرت عنها بالرجاء وأنتم -بارك الله فيكم - عبرت عنها بالأمل ..فلا خلاف ..

جاءت كلمة الأمل في كتاب الله تعالى في قوله سبحانه جل في علاه :


'الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً "

فسرت الآية :
" خيرا أملاً أي أفضل أملاً يعني هذه الأعمال الصالحة لأهلها من الأمل أفضل مما يؤمله أهل المال والبنين لأنهم ينالون بها الآخرة ,أفضل مما كان يؤمله هؤلاء من الأعمال في الدنيا "
"الشوكاني :

في اللغة قالوا : الأمل هو الرجاء ..
الرجاء : الرجاء من الأمل ..

العلامة الشنقطيي -رحمه الله ..بين لنا أصل الأمل ..فقال :طمع الإنسان بحصول ما يرجوه في المستقبل ..

فهذا الأصل يجعلنا نقول أن الأمل يتعلق بالمستقبل ..

قال العلامة أحمد المقري (770هــ)

وأكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله ..قال زهير :

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

ومن عزم على السفر إلى بلد بعيد يقول :أملت الوضصول ,ولايقول :طمعت إلا إذا قرب منها ..فإن الطمع لايكون إلا فيما قرب حصوله

والرجاء بين الأمل والطمع ,فإن الراجي قد يخاف ألا يحصل مأموله ..
ولهذا يستعمل بمعنى الخوف فإذا قوي الخوف استعمل استعمال الأمل ..وعليه بيت زهير ..

وإلا استعمل بمعنى الطمع ..فأنا آمِل ..وهو مأمول ..على فاعل ومفعول
....)


بعد النظر في الفرق اللغوي الدقيق ..نجد أن تعارض وجهات النظر ليست إلا لفظية ..لغوية ..
فالأمل لشيء بعيد مستقبلي .أما الرجاء فقد يشمل المستقبل والحاضر ..

ولو تتبعت آي الكتاب لوجدت الرجاء في المغفرة والرحمة والجنة هو الغالب ..

إقتباس:
‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليس أحد منكم ‏ ‏ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن ‏ يتغمدني ‏ ‏الله منه بمغفرة ورحم
استطيع أن أقول نبينا عليه الصلاة والسلام -يرجو رحمة الله - لأننا لاندخل الجنة بأعمالنا بل برحمة الله ..لذا نرجو رحمته سبحانه ..

وكذا في قصة يوسف -عليه وعلى نبينا الصلاةوالسلام - ..!!

فالخلاف لايعدو كونه لفظي ..




باركــ الله فيكم وبكم ..


وهذه شمعة أمل آخرى ..
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ

هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ

_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ

لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-04-2008, 02:51 AM   #20
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحقيقة.
هذه شمعة أمل آخرى ..
أختي الفاضلة / الحقيقة

أنا من استفاد من علمك بارك الله فيك
وإن اختلفنا في أمر فإن ذلك باب لنا لمزيد من الإطلاع للفائدة
وأشكر لك طيب ما كتبتي في ردك
وهذه أيضا شمعة أمل ثالثة ...

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .