37ـ وعن إسحاق بن أبي إبراهيم بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله وعنده المعلّى بن خنيس إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان، فقال: يا ابن رسول الله (موالاتي إيّاكم) أهل البيت، وبيني وبينكم شقة بعيدة، وقد قلَّ ذات يدي، ولا أقدر أتوجّه إلى أهلي إلاّ أن تعينني قال: فنظر أبو عبد الله يميناً وشمالاً، وقال: ألا تسمعون ما يقول أخوكم؟ إنّما المعروف إبتداءً فأمّا ما أعطيت بعد ما سئلت، فإنّما هو مكافاة لما بذل لك من وجهه ثم قال: فيبيت ليلته متأرّقاً متململاً بين اليأس والرجاء، لا يدري أين يتوجه بحاجته، فيعزم على القصد إليك، فأتاك وقلبه يجب وفرائصه ترتعد، وقد نزل دمه في وجهه، وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد، أم بسرور التنجح، فإن أعطيته رأيت أنك قد وصلته، وقد قال رسول الله : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وبعثني بالحق نبيّاً لما يحشم من مسألته إياك، أعظم مما ناله من معروفك.
قال: فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم، ودفعوها إليه."
نلاحظ الخبل في الرواية فالرجل طلب من أبى عبد الله وأبو عبد الله لم يعطه وطلب من الجلساء ان يعطوه فبدلا من أن يأمر نفسه بالخير أمر غيره ؟
38ـ وعن أبي عبد الله ، قال ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن.
39ـ وقال : وإن الله انتجب قوماً من خلقه لقضاء حوائج شيعته لكي يثيبهم على ذلك الجنّة"
الخطأ أن الله اختار ناس لقضاء حوائج الخرين وهو ما يخالف ان المسلمين جميعا يقضون حاجات بعض وليس جزء قليل منهم لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى"
40ـ وعنه ، قال: ما من مؤمن يمضي لأخيه المؤمن في حاجة فينصحه فيها إلاّ كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، قضيت الحاجة أم لم تقض، فإن لم ينصحه فيها خان الله ورسوله، وكان النبي خصمه يوم القيامة."
الخطأ أن ثواب قضاء الحاجة بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة وهو ما يخالف كون الثواب 10 حسنات لقوله تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" بينما عدد الخطوات أكثر من هذا كما ا، الحسنة تمحو كل السيئات كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
41ـ وقال : إنّ لله تبارك وتعالى حرمات: حرمة كتاب الله، وحرمة رسول الله ، وحرمة بيت المقدس، وحرمة المؤمن."
المستفاد وجود حرمات متعددة
42ـ وقال إسماعيل بن عباد الصيرفي: قلت لاَبي عبد الله : جعلت فداك المؤمن رحمة المؤمن، قال: نعم، قلت: فكيف ذاك؟ قال: أيّما مؤمن أتاه أخ له في حاجة فإنّما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسبّبها له، وذخرت تلك الرحمة إلى يوم القيامة، فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إليه، وإن شاء صرفها إلى غيره.
ثم قال: يا إسماعيل من أتاه أخوه المؤمن في حاجة، وهو يقدر على قضائها فلم يقضها، سلّط الله عليه شجاعاً ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة، كان مغفوراً له أو معذباً."
الخطأ وجود الثعبان الأقرع في القبر وهو ما يخالف كون الجنة والنار الموعودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
43ـ وعنه، عن صدقة الحلواني، قال: بينا أنا أطوف وقد سألني رجل من اصحابنا قرض دينارين، فقلت له: اُقعد حتى اُتم طوافي، وقد طفت خمسة أشواط، فلما كنت في السادس اعتمد عليَّ أبو عبد الله ووضع يده على منكبي فأتممت السابع ودخلت معه في طوافه كراهية أن أخرج عنه، وهو معتمد عليّ، فأقبلت كلّما مررت بالآخر وهو لا يعرف أبا عبد الله يرى أنّي قد توهمت حاجته فأقبل ويومىء ويبدر إليَّ بيده.
فقال أبو عبد الله :مالي أرى هذا يومىء بيده؟ فقلت: جعلت فداك ينتظر حتى أطوف وأخرج إليه، فلما اعتمدت عَليَّ كرهت أن أخرج وأدعَكَ، قال: فاخرج عنّي ودعني واذهب فأعطه قال: فلمّا كان من الغد أو بعده دخلت عليه وهو في حديث مع أصحابه، فلما نظر إليّ قطع الحديث ثم قال: لاَن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة."
الخطأ تفضيل قضاء الحاجة على الجهاد خطأ كما سبق القول ومن الممكن ان يأتى المسلم الأمرين
44ـ وقال عبدالمؤمن الاَنصاري: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ، وعنده محمد بن عبد الله بن محمد الجعفي فتبسمت إليه، فقال: أتحبّه؟ قلت: نعم، وما أحببته إلاّ فيكم، فقال: هو أخوك، المؤمن أخو المؤمن لاُمّه وأبيه، فملعون من غشّ أخاه، وملعون من لم ينصح أخاه، وملعون من حجب أخاه، وملعون من اغتاب أخاه."
الخطأ كون المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه وهو ما يخالف أن أخوة المؤمنين ليست مبنية على القرابة وإنما على الإيمان كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
45ـ وسئل الرضا علي بن موسى : ما حقّ المؤمن على المؤمن؟ فقال: إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن: المودّة له في صدره، والمواساة له في ماله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان فيء للمسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه، وإذا مات فالزيارة إلى قبره، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يخونه، ولا يخذله، ولا يغتابه، ولا يكذبه، ولا يقول له اُفّ، فإذا قال له: اُف، فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت (علي عدو) فقد كفّر أحدهما صاحبه، وإذا اتّهمه انماث الايمان فى قلبه كما ينماث الملح في الماء.
ومن أطعم مؤمناً كان أفضل من عتق رقبة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً من عري كساه الله من سندس و حرير الجنّة، ومن أقرض مؤمناً قرضاً يريد به وجه الله عزّ وجلّ حسب له ذلك حساب الصدقة حين يؤديه إليه، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن قضى لمؤمن حاجة كان أفضل من صيامه واعتكافه في المسجد الحرام، واّنّما المؤمن بمنزلة الساق من الجسد (فإذا سقطت تداعى لها سائرالجسد).
وإنّ أبا جعفر الباقر استقبل القبلة وقال: الحمد لله الذي كرمك وشرفك وعظمك وجعلك مثابةً للناس وامناً، والله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلم عليه، فقال له عند الوداع: أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله، وبرّ أخيك المؤمن، فأحببت لهما تحب لنفسك، وإن سألك فاعطه وإن كفّ عنك وأعرض لا تملّه فإنّه لا يملّك، وكن له عضدا، فإن وجد عليك فلا تفارقه حتى تزيل سخيمته، فإن غاب فاحفظه في غيبته، وإن شهد فاكنفه، واعضده، وزره، وأكرمه، والطف به، فإنّه منك وأنت منه، ونظرك لأخيك المؤمن، وإدخال السرور عليه، أفضل من الصيام وأعظم أجراً."
الخطا اعطاء الغائب عن الجهاد من الفىء وهو ما يخالف ان الفىء مقسم حسيب تقسيم الله في قوله "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"
46ـ وقال : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة، ما من حق منها إلاّ وهو واجب، وإن خالفه خرج من ولاية الله تعالى وترك طاعته، ولم يكن له في الله نصيب، قيل فما هي؟
قال: أيسر حقّ منها: أن تحب له ما تحب لنفسك.
والحق الثاني: أن تمشي في حاجته، وتتبع رضاه، ولا تخالف قوله.
والحق الثالث: أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك وقلبك ولسانك.
والحق الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه.
والحق الخامس: أن لا تشبع ويجوع، وتلبس ويعرى، وتروى ويظمأ.
والحق السادس: أن يكون لك امرأة وخادم وليس لأخيك امرأة ولا خادم فتبعث خادمك فيغسل ثيابه، وتصنع له طعاماً، وتمهد فراشه، فإن ذلك صلة للّه تعالى، لما جعل بينك وبينه.
والحق السابع: أن تبر قسمه، وتجيب دعوته، وتشهد جنازته، وتعود مرضه، وتشخص بذلك في قضاء حوائجه، فإذا حفظت ذلك منه فقد وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولاية الله عزّ وجلّ.
ولقد حدّثني أبي، عن جدّي، أنّ رجلاً أتى الحسين لتعينه على ما حاجتك فقال له: قد فعلت بأبي أنت واُمي، فذكر أنّه معتكف، فقال: أما أنّه لو أعانك على حاجتك كان خيراً له من إعتكافه شهراً."
الخطأ أن الحقوق التى ذكرها سبعة وهو ما يناقض كونها أكثر من ذلك بكثير
47ـ وقيل لاَبي عبد الله : لم سمّي المؤمن مؤمناً؟ قال: لاَنّه اشتقّ للمؤمن اسماً من أسمائه تعالى، فسمّاه مؤمناً، وإنّما سمّي المؤمن لاَنّه يؤمن من عذاب الله تعالى، ويؤمن على الله يوم القيامة فيجيز له ذلك، وأنّه لو أكل أو شرب، أو قام أو قعد، أو نام، أو نكح، أو مرّ بموضع قذر حوله الله له من سبع أرضين طهراً لا يصل إليه من قذرها شيء.
وإنّ المؤمن ليكون يوم القيامة بالموقف مع رسول الله فيمر بالمسخوط عليه المغضوب غير الناصب ولا المؤمن، وقد ارتكب الكبائر فيرى منزلة شريفة عظيمة عند الله عزّ وجلّ وقد عرف المؤمن في الدنيا وقضى له الحوائج، فيقوم المؤمن إتّكالاً على الله عزّ وجلّ فيعرّفه بفضل الله فيقول: اللّهم هب لي عبدك ابن فلان، قال: فيجيبه الله تعالى إلى ذلك كلّه.
قال: وقد حكى الله عزّ وجلّ عنهم يوم القيامة قولهم: «فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعيِنَ» من النبيين «وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ» من الجيران والمعارف، فإذا آيسوا من الشفاعة قالوا: ـ يعني من ليس بمؤمن ـ «فَلَو أنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ»"
الجنونهنا هو أن المؤمن يدخل الكفار أى المخالفين الجنة بشفاعته لأنهم قضوا له حاجته وهو ما يخالف أن الشفاعة لا تدخل كافرا الجنة فإنما شهادة يشهدها الأفراد ولكنها لا تغير من حكم الله
48ـ حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن المرادي، قال: سمعت علي بن يقطين يقول: استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني، فقال: لا ولا نقطة قلم، إلاّ بإعزاز مؤمن، وفكّه من أسره ثم قال : إنّ خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانك، والاِحسان إليهم ما قدرتم، وإلاّ لم يقبل منكم عمل، حنّوا على إخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا."
المستفاد وجوب معاونة الاخوان قدر المستطاع
49ـ وقال أبو الحسن موسى بن جعفر : من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا."
الخطأ وصل الأئمة وهو أن يعطيهم المال مخالفة لأمر الله فلا يعطى المال إلا لمن قسمه الله له في القرآن وهو لم يذكرهم
50ـ وقال النبي : أقرب ما يكون العبد إلى الله عزّ وجلّ إذا أدخل على قلب أخيه المؤمن مسرّة."
كما سبق القول أقرب الأعمال لله الجهاد في سبيله
|