"6: إلف المعصية والاعتياد على رؤية المحرم :إن تكرار رؤية الأفعال المحرمة وسماع الكلام الفاحش يولد عند الإنسان تعود الرؤية والاستماع إلى ما هو محرم ، ومن تكلم ونصح ؛ينهر ولا يجد أذنا مصغية... فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون {56}
نحن نجد مشاهدي التلفاز على سبيل المثال قد ألفوا رؤية الممثلة وهي شبه عارية تفتح الباب لرجل أجنبي أو أن يقبلها أجنبي ....لابد هنا أن نذكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( العينان تزني وزناهما النظر .. واليدان تزني وزناهما اللمس .. والأذنان تزني وزناهما السمع .. والفرج يصدق كل ذلك أو يكذبه ) – صحيح البخاري- "
وتحدث عن العمل على جعل قدوة الناس المفسدون من أهل الفن والرياضة فقال:
"7: نشر القدوة السيئة بين الناس :حيث أصبح ما يسمونهم بنجوم الفن قدوة للناس ..
نشاهد مقابلات تلفزيونية كثيرة يفرد لها الوقت الكبير والساعات الطوال مع فنان يجاهر بمعاصيه ، ليسأل عن أكله وشربه وليعلمنا كيف نقود حياتنا فهل نسي المسلمون قدوتهم الأولى التي أخبرهم عنها ربهم تبارك وتعالى في سورة الأحزاب:{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } ..... ومن بعده صحابة رسول الله الذين رضي الله عنهم بقوله في سورة التوبة: { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه } . فهل نقلد بعد ذلك من لم يرضى الله عنهم .........؟؟"
فالغالب هو أن المفسدين هم من يستضافون غالبا فى القنوات والاذاعات والغالب هو أنهم يحكون مفاسدهم على أنها أعمال بطولية والعجب هو أن تثيبهم الدول ماليا وتشريفيا
وكرر كلامه عن تزيين الحرام فى رقم 2 وسماه إلباس الحق بالباطل ذاكرا أمثلة فقال :
"8: إلباس الحق بالباطل:كالراقصة التي سئلت عن حكم الشرع في الرقص فكان جوابها : الرقص عمل والعمل عبادة إذا فالرقص عبادة والعياذ بالله
ويتحدث أحد هؤلاء النجوم عن نفسه بأنه رجل ملتزم بأوامر الله .. أما ما قدمه من أفعال محرمة في مسلسله هذا أو فيلمه ذاك فيكون بحجة الفن { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب )."
فكون الرقص عمل عبادى هو تزيين للتعرى أمام ألاخرين وكأن الله لم يأمر المرأة باللباس المحتشم وعدم عمل أى عمل يثير الرجال
وتحدث عن الحلول التى يقدمها المعدون والمؤلفون لمشكلات الحياة وغالبها خروج على الشرع فقال :
"9: الحلول الجاهلية عند عرض المشكلات الحياتية : كاللجوء إلى الإنتحار والمخدرات وشرب الخمر ....الخ وإبعاد العقل عن الحلول الإسلامية"
وكرر كلامه عن تزيين المعاصى بطرق مختلفة فى رقم 2 حتى اسم تضييع المعانى الإسلامية فقال:
"10: تضييع المعاني الإسلامية :فمثلا يصورون لنا مشهد شاب يطلب من ربه أن يتوب عليه ثم يتجه بعد ذلك مباشرة لفعل المعاصي فهم بذلك يضيعون معنى التوبة وشروطها لدى الناس ."
وتحدث عن إفساد الأطفال فقال :
"11: إفساد الأطفال : حيث أنهم بتلك الأعمال التي لا ترضي الله عز وجل يقومون بإفساد أجيال .. أمتنا بأشد الحاجة إليهم ...... والإثم في ذلك يقع أيضا على الآباء والأمهات .. حيث أنهم المسؤولون أولا وأخيرا عن سلوك عيالهم .. ولا ننسى قول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه : ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول ) رواه أبو داود والنسائي "
وتحدث عن تركيز المفسدين على بث أمور خاطئة ككرة أم الزوجة أو أم الزوج وحرب الضرة وكراهية زوجة الأب فقال :
"12: تأصيل وتعميق المشكلات الاعتيادية : فالحياة لا تخلو من مشكلات تحدث بين الزوجين أو بين الزوج وعائلة زوجته ولكنهم يحولونها من حالة اعتيادية إلى قضية عظيمة تعكر صفو الحياة.... حتى بات من المسلم به كره أم الزوجة (الحمايه ) لزوج ابنتها مثلا ........"
وتحدث أيضا عن تركيز المفسدين على حب المال واستعماله فى المحرمات فقال :
"13: حب الدنيا وجحود نعم الله : عن طريق عرض متع الدنيا وشهواتها بالبيوت الفخمة والمطاعم الفارهة التي لا يستطيع الإنسان العادي الحصول عليها .. فيؤدي ذلك إلى طمع الإنسان بالمزيد وجحوده بما أنعمه الله عليه "
وتحدث عن السخرية من الدين ومن الفقهاء فقال :
"14: السخرية والاستهزاء بالدين ورجاله : يصورون للناس رجال الدين بشكل هزلي ..كما تظهر صورهم في الصحف والمجلات مخيفة أو مكتوب تحتها عبارات منفرة ... أما الفنانين فيظهرون بأحلى مظهر ويعلق عليهم أحلى تعليق ....كما يصورون المتدين على أنه إنسان متعصب ومنغلق على نفسه ومعقد .. فيشجعون بذلك الناس على السخرية منه ومن أي إنسان يسلك طريق الهدى.. وقد غفلوا عن قول الحق تبارك وتعالى في سورة الحجرات : { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن} "
وأنهى الرجل المحاضرة عن موقف المسلم من مشاهدة الفن فقال :
"موقف المشاهد المسلم من هذا الفن الفاسد !!
هو في قول الله تعالى : يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين {31} قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين {32} وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون {33} سورة سبأ
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل الإسلام يحارب الفن ويرفضه جملة..!؟؟
والجواب : بالطبع لا...... ولكن ديننا الإسلامي يحارب الفجور .. والفسق .. والضلال .. والضياع .. والإباحية ..
فالتلفاز هو في الحقيقة نعمة أنعمها الله على عباده .. ولكن بعض الجهات الغافلة الجاهلة والخبيثة المستهدفة للإسلام يجعلونه وسيلة لنشر الفساد والضلال بين الناس ..
تأمل قول الله عز وجل : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار {28} جهنم يصلونها وبئس القرار {29} وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار {30} سورة ابراهيم..... "
إذا المطلوب من المسلم التوقف عن مشاهدة ما يعرض على الشاشات وما يبث من خلال المذياع أو المقاطع الصوتية إلا لضرورة كالتعلم أو العلم بشىء مفيد
|