العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-10-2021, 08:02 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي قراءة فى كتاب وارث الانبياء (ص)

قراءة فى كتاب وارث الانبياء (ص)
الكتاب من تاليف محمد مهدى الآصفى
ويستهل الكتاب بمقدمة غريبة عن وارث الأنبياء(ًص)حيث يطلب له السلام والآصفى يقصد به الحسين فيقول:
"المقدمة
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسي كليم الله السلام عليك يا وارث عيسي روح الله السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله السلام عليك يا وارث امير المؤمنين ولي الله"

وهو كلام يخالف كتاب الله حيث جعل الله كل المسلمين ورثة للأنبياء(ص)أى ورثة لكتاب وهو وحى الله فقال:
"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هوالفضل الكبير"
فالآية حتى لو فسرناها بأنهم الأنبياء(ص) فالحسن ليس نبيا ولو فسرناها بالمسلمين سيكون واحد من الناس الوارثين
وقد استهل الآصفى الكتاب بتعريف الوراثة فقال:
"الوراثة
مفهوم (الوارث) من ابرز المفاهيم الواردة في هذه الزيارة، وقد عرفت به الزيارة، ونقف هنا قليلا عند كلمة (الوراثة).
الوراثة البايولوجية:

وهي انتقال الخصائص الشخصية والاجتماعية من جيل إلي جيل اومن فئة إلي فئة او من شخص إلي شخص.
الوراثة الحضارية:

و كما تنتقل بالوراثة الخصائص الحياتية والعضوية من جيل إلي جيل كذلك تنتقل الخصائص الحضارية والثقافية من جيل إلي آخر، و من فئة اجتماعية إلي فئة اجتماعية اخري والوراثة والتكامل الحضاريان هما سلم الكمال في تاريخ الإنسان، والإنسان يتكون بالتدريج، وتتكون فيه خصائصه ومكوناته خلال تاريخ طويل. إننا عندما نلاحظ سلوكا اجتماعيا معينا او نموذجا معينا من الناس فإننا نلاحظ فيه اختزالا شديدا لتاريخ طويل من حياة الإنسان وحضارته وفكره وجهده ومعيشته، وكل منا يرث من حيث يشعر او لا يشعر اجيالا من اسلافه.
التاريخ الحضاري للانسان"

قطعا لا توجد وراثة جسمية لأننا من نفس الأبوين جميعا بدون استثناء ومع هذا هناك اختلافات كثيرة بيننا فى الكثير من الأمور ولا توجد وراثة حضارية بدليل أن الرسل(ص) أنفسهم معظمهم عاشوا فى حضارات كافرة ومع هذا هم من غيروها بإسلامهم وتركهم للحضارات الكافرة
وقد انتهى الآصفى من كلامه إلى التالى:
"فالإنسان: مجموعة من المواريث الحضارية التي ينقلها كل جيل إلي الجيل الذي ياتي من بعده، بعد ان يتلقاها من الجيل السابق وينميها ويطورها. وهكذا تتحرك الحضارة الإنسانية عبر الاجيال، وتنتقل من جيل إلي آخر، وتنمو وتتطور بموجب قانون الوراثة وتنتقل الافكار والعقائد والتصورات والاعراف والتقاليد والاخلاق من جيل إلي آخر، ولا يمكن ان تكون الحضارات مرة واحدة وفجاة وخلال جيل واحد، وانما تتكون بصورة تدريجية عبر قرون طويلة وخلال التاريخ"
وما قاله الآصفى يخالف أن الإنسان يولد صفحة بيضاء لا يعلم أى شىء كما قال تعالى:
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
ومن ثم لا توجد مواريث حضارية وإنما يوجد تعليم من المجتمع لأفراده الصغار وهو ما عبر عنه الكفار بقولهم الذى قصه الله:
" إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"
وحدثنا الرجل عن المواريث الجاهلية والإسلامية فقال:
"المواريث الحضارية بين الاسلام والجاهلية

هناك مجموعتان من المواريث الحضارية يتوارثهما الناس جيلا بعد جيل في جهتين متقابلتين: المواريث الحضارية الإلهية والمواريث الحضارية الجاهلية. ومواريث الحضارة الربانية في حياة الإنسان هي التي تلقاها الإنسان جيلا بعد جيل من الانبياء والمرسلين والصديقين، وترسخت وتاصلت خلال هذه المسافة الزمنية الطويلة في حياة الإنسان. إن الإيمان بالله تعالي والتسليم المطلق له تعالي وتعبيد الناس لله عز وجل وتحكيم شريعته في حياة الإنسان، ورفض الطاغوت والتمرد عليه و كسر شوكته و سلطانه و مجابهته بالنفس والمال وافلاذ الاكباد ليس ظاهرة جديدة في حياة الإنسان، و لا تخص مرحلة من مراحل حياة هذا الإنسان، وإنما هو ميراث اجتماعي ضخم يتوارثه الإنسان جيلا بعد جيل في تاريخه، ويتصل هذا الميراث الحضاري بأنبياء الله، ويمتد في حياة الإنسان عبر جهاد الانبياء و دعوتهم وتبليغهم له. وفي حياة كل نبي من الانبياء والمرسلين يزداد هذا الميراث الحضاري عمقا واصالة و نضجا عبر الصراع المستمر القائم بين هاتين الحضارتين، وعبر الجهود التي يتحملها الانبياء وانصارهم في حمل الدعوه وتبليغها إلي الناس؛ فتتبلور عبر هذه المسيرة الحضارية المفاهيم الرسالية اكثر من ذي قبل، ويتأصل الجهاد والدعوة إلي الله واصولها واساليبها في حياة الإنسان في خط تصاعدي. كما يصح العكس ايضا فتتصاعد الذنوب والمعاصي والإسراف والتكبر والاستكبار في الطرف الآخر، ويتعمق هذا الحقد في نفوسهم، وتتطور اساليبهم في مواجهة الدعاة إلي الله كلما تتسع الحضارة الجاهلية، وتنمو وتتطور بصورة تصاعدية مستمرة"
وبناء على ما سبق فالناس يتوارثون الأديان التى سماها الرجل الحضارات والحقيقة أنه ليس توارث بالمعنى المعروف ولكنه تقليد فى ظل أديان الكفار وأما فى الإسلام فهو تفكير فى الحق
وأعادنا الآصفى لنقطة المقدمة فرغم اقراره فى الفقرة بوراثة المسلمين بقوله" ومواريث الحضارة الربانية في حياة الإنسان هي التي تلقاها الإنسان جيلا بعد جيل من الانبياء والمرسلين والصديقين" وهى أن الحسين هى الوارث الوحيد للإسلام فقال:
"الحسين وارث الانبياء
وسيد الشهداء ابو عبدالله الحسين وارث هذه المسيرة الحضارية الربانية الضخمة التي تمتد عبر حياة وجهود ودعوة الانبياء والمرسلين والشهداء والصديقين ، وتأتي واقعة الطف امتدادا لهذا الجهاد التاريخي المستميت مع الجاهلية. إن الحسين يوم الطف كان امتدادا واختزالا وتأصيلا لهذه الحركة الربانية الممتدة في عمق التاريخ. وتأتي الخصائص الحسينية التي جسدتها واقعة الطف يوم عاشوراء امتدادا لهذه المواريث الحضارية والاخلاقية التي ورثها الحسين من اسلافه الطاهرين ـ الانبياء والمرسلين والشهداء والصديقين ـ فالإخلاص لله والتضحية والبذل والعطاء والشجاعة والصمود والصرامة والصبر وعزة النفس وإباء الضيم، والاستقامة في الدعوة إلي الله والتمرد علي الطاغوت والرفض والتسليم لله، وغير ذلك من الخصائص الحسينية التي تجسدت في معركة الطف؛ ليست خصائص وظواهر فردية، وإنما هي مواريث حضارية ورسالية عريقة ورثها الحسين من آبائه الطاهرين في هذه المسيرة الربانية من آدم صفوة الله، و نوح نبي الله، وإبراهيم خليل الله، و موسي كليم الله، و عيسي روح الله ، و من المصطفي رسول الله (ص)،ومن علي بن ابي طالب ولي الله. فالحسين حصيلة هذه المسيرة الحضارية الإلهية و نتيجتها و ثمرة هذه الشجرة المباركة وهذا هو سر اصالة و عراقة و قوة وقعة الطف وما تجلي فيها من خصائص الحركة الربانية في التاريخ و سر إستمرار و بقاء هذه الوقعة في التاريخ. كما ان الجيش الاموي كان يرث في ساحة الطف خصائص الجاهلية من الظلم والاستكبار والتهافت علي حطام الدنيا والقهر والقسوة والإرهاب والاضطهاد."
وكله ما قاله الرجل هو كلام يضرب المسيرة الشيعية نفسها فى مقتل فإذا كان الحسين هو الوارث الوحيد فبقية الأئمة لا قيمة لهم وهم لم يرثوا الوحى كما ورثه الحسين
والغريب أن الرجل يركز على واقعة الطف وحدها وكأن حياة الحسين قبلها لا تعنى أى شىء والرجل قبلها لم يرث شىء
وحدثنا عن الشجرتين الطيبة والخبيثة فقال:
"الشجرة الخبيثة والشجرة الطيبة في كتاب الله
وهذه المسيرة الحضارية هي الكلمة والشجرة الطيبة التي تضرب اصولها في عمق التاريخ، وتمتد فروعها إلي اعماق المستقبل، و هي ذات قرار مكين في الارض، تؤتي ثمارها بإذن الله كل حين، وهذه الشجرة ثابتة قوية لا تهزها الاعاصير والعواصف اما الحضارة الجاهلية فهي الكلمة الخبيثة والشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الارض مالها من قرار، ورغم قدمها فهي ضعيفة و مهزوزة و علي ارض رخوة وغير ذات قرار مكين تقتلعها الأعاصير وتلقي بها علي قارعة الطريق، يقول تعالي: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء - تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون - ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار).ومن العجب ان هاتين الحضارتين تمتدان معا إلي اعماق التاريخ، إلي هابيل و قابيل، وتتكونان معا عبر الاجيال، ومع ذلك فهما تختلفان في العراقة والاصالة والثبات، فالحضارة الإلهية اصيلة عريقة ذات جذور قوية ثابتة وراسخة لا تحركها الاعاصير الهوجاء، والحضارة الجاهلية مهزوزة ضعيفة مبتورة الجذور مالها من قرار. و هذا هوالفارق بين هاتين الحضارتين اللتين يتوارثهما الإنسان."
وهذا الكلام هو تكرار لما قاله عن الجاهلية والإسلام ويحدثنا عن سر القوة فى الشجرة الطيبة فيقول:
"سر القوة والثبات في الشجرة الطيبة:
والسر في ذلك: ان الحضارة الإلهية تستمد حيوتها من العقل والضمير والقلب، والحضارة الجاهلية تستمد وجودها من الاهواء والشهوات، تلك تستمد كيانها من الإيمان والعقيدة، وهذه تستمد وجودها من الاحقاد والاهواء، تلك تستمد وجودها من الإيمان والتسليم لله، وهذه تستمد وجودها من اتباع الشيطان، تلك تختزل كل ما في حضارة الإنسان من قيم واخلاق و فضائل، وهذه تختزل كل ما في تاريخ الإنسان من احقاد وضغائن وشهوات. وهذا الفارق هو الذي يهب الاولي القوة والمتانة والثبات في وجه الاعاصير والهزات والابتلاءات، ويسلب الثانية القرار والثبات، ويدعهامهزوزة غير ذات قرار. ولذلك فإن الآية الكريمة تعقب علي هذا الاختلاف في الاصول والجذور بقوله تعالي:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .