أغْنياتٌ لِعيونِ بهية
سَبْعٌ عِجافٌ .. لَمْ تَزَلْ
تِلْكَ الَّتي
نَسَجَتْ مَلامِحَ وَجْهِنا
لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَأَخَّرَ في الْحُضورْ
مازال في جُبِّ الضَّغينَةِ يَرْتَجي
حَبْلا تَدلّى مِنْ زَمانِ النّورِ في
زَمَنِ الْفُجورْ
مازال إخْوَتُهُ يَرَوْنَ دَمَ الْخَطيئةِ صادِقا
وَيُلمْلِمونَ قَمِيصَهُ
حتَّى يَشيخَ الْحَقُّ في
قَبْرِ الصُّدورْ
يَبْكونَهُ :
قَتَلَ الْفَتى ...!
والْذئبُ يَصْرُخُ ما أنا
وَ أَبوهُ يَنْتَظِرُ الْقَميصَ لِكيْ يَرُدَّ الْحبُّ ما
أَخَذَ الْغُرورْ
الحبُّ
مازالتْ خُطاهُ على دُروبِ الْحُزْنِ
تَبْحَثُ عَنْ خَلاصٍ
في قَميص الْغائبِ الْمَوءودِ في
جُبِّ الشُّرورْ
الْحُبُّ شَطْرٌ مِنْ سنا
دنيا تَلَطَّخَ وَجْهُها
بِيَدِ الْجفا
وازَّيَّنَتْ بِثِيابهِ
لِلْحُبِّ آلافُ الْوجوهِ وإنّما
وَجْهٌ وَحيدٌ لَمْ يَزلْ
خَلْفَ السَّتائرِ طاهرا
يرنو إلى صُبْحٍ خَبَتْ نَسَماتُهُ
بَيْنَ انْكِفاءِ الذَّاتِ في
كَهْفِ الرَّغِيْفِ
وَبَيْنَ آمالٍ تَثورْ
شعر / هشام مصطفى