أختي الفاضلة / إيناس
موضوعك من أجمل الموضوعات التي قرأتها مؤخرا
وجماليته تكمن في شقين إثنين
الشق الأول في الفضيلة التي يتضمنها والتي هي من أساسيات نهج المسلم الحق
وفق ما أمرنا الله ورسوله عليه الصلاة والسلام به
أما الشق الثاني فهو المتعلق بالزمان الذي نعيشه الآن ، ومناسبة ذلك له
وكم يعز علينا أن نجد من يسبق ظنه السئ ظنه الحسن ، في وقت الباب أمامه مفتوح للحسن
وبالتأكيد ذلك أمر لا يملك الهداية فيه إلا الخالق سبحانه وتعالى
وفي هذا السياق أذكر مقولة سيدنا عمر بن الخطاب ( الفاروق ) رضي الله عنه حين قال
( لا يحل لامرئ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءآ وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجا )
وقوله رضي الله عنه ( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملاً )
فكم من الناس اليوم يجهدون أنفسهم في أن يجدوا لإخوانهم مداخلا للظن السيء دون الحسن ..؟؟
فاللهم أصلح نياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين
واجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وتوفنا وأنت راض عنا غير مفتونين
تحياتي