العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-11-2008, 04:32 PM   #1
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

جواب الشيخ نجم الدين أحمد بن محمد الطوسي تغمده الله برحمته


ألا أصغ يا ذمي إن كنت سامعا ** جواب سؤال رمته بالأدلة


ودبر بعقل مدرك سر ما بدا ** بإنشاء رب الكون في كل حالة


فأوجد كل الكائنات بعلمه ** وقدرته جبرا لمحض الإرادة


تصرف في مخلوقه بمراده ** لما شاء لا يدري خفي النهاية


فأبدع كل الكون من حيث لم يكن ** له صورة موجودة في البداية


سؤالك يا هذا فليس بوارد ** لإيراثه إظهار كل قبيحة


تصرف مملوك بإنشاء مالك ** على فعله بالنفع ثم المضرة


وإقداره فهم الحقائق كلها ** وتمييزه بين العطاء ومنحة


وتشريكه في ملكه ومراده ** ونسبته بالقبح في بعض خلقة


وإبدائه منع التصرف في الورى ** وإلزامه إبداء كل صنيعة


على وفق معلوم الخليقة كلها ** وذا شقوة تبدي خلائل زلة


وكل الذي قلنا مساخط ربنا ** كرد عبيد فعل مولاه بالتي


فما لم نشاهد نفعه ليس منكرا ** كموت خليل عند تلسيع حية


ولا ظلم عند السلب قدرة خلقه ** وإلزامه ما لم يدع في الجبلة


لإيجاده أشياء من غيب علمه ** وأحيا بها جودا وجودا برأفة


فيفعل في مخلوقه ما مراده ** وإن خفت من ذا ظواهر حكمة


فلولا يقول الله بالكسب معلنا ** لما جاء تخصيص لفعل بنسبة


إذا ذات مخلوق مجازا وغيره ** لتنصيصه جزما بنفي المشيئة


فلا ينظر الراؤون إلا بعقلهم ** قياسات وهم عاهدوها بعادة


كقيد غلام ثم أمر بمشية ** قبيح وذا من ملحقات السفاهة


وهذا قيسا باطل في فعاله ** إذ الكل موجود بحكم الإرادة


ولو قيل هذا قيل لم أوجد الورى ** فأعدمه من بعد حين بذلة


تنزه عن نفع وضر بفعله ** وذا قول من يجري بضرب بدرة


هو الخالق الرحمن كلا وجملة ** وبين في المنشا بعين حصيفة


بما شاء من أنواره وحياته ** وتسيير بعض في حنادس ظلمة


ورتب أجزاء الوجود محققا ** من الفعل والأرواح في بدو فطرة


وأبدى محلا ثالثا في انتهائها ** لإظهار أسرار الغيوب الغريبة


وأبدع بعد الكل مظهر وصفه ** وكمله فهما وعلما بعزة


وعرفه ما شاء من كونه له ** وطاعته في أمره المستديمة


وذاك هو الإنسان أفخر خلقه ** على كل كون بارتفاع وزلفة


فأعطاه عقلا يفهم الخير والتقى ** ويثبت باريه بأوضح حجة


وعلما وسمعا ثم نورا به يرى ** مراتب أشكال بدت في الشهادة


وخيره فيما يريد لنفسه ** بما احتاج إصلاحا لقومه صورة


ومكنه فيما يروم تكسبا ** بآثار فضل من نتائج نفحة


وركب فيه قوة غضبية ** لدفع الأذى من موبقات البلية


وتمم فيه شهوة سبعية ** لجلب مرادات له في الغريزة


فيثبت ما محبوبه لمراده ** ويدفع ما مبغوضه لشكيمة


فكلفه الرحمن بالشرع بعدما ** نفى عنه كل النقص في أصل خلقة


فلما سرى في مهمه النفس والهوى ** وخاض بحار الجهل من غير ريبة


أنت رسل من عند باريه معلنا ** مناهج ما أبدى لنفس منيرة


وأوجب إتباع الرسول على الورى ** وكلفهم إثبات فرض وسنة


وبين أن الكل من عنده بدا ** وطاعته حتم لكل البرية


قضى أزلا بالكفر والجهل والنوى ** لبعض فلا ينفعه قفوى الشريعة


وآخر مفطور صفى معارض ** إجازة كل المدركات بقوة


ولم يعلم المقتضي علم قضائه ** ليتبعه فيما أراد برأفة


ولكن لما مال نفس خسيسة ** إلى عدم الإسلام والتبعية


أضاف إلى الباري إرادة فعله ** وليس له علم بذا في الحقيقة


وأبقاؤها في الكفر ليس أمارة ** على أنها من بابه بطريدة


فقد عاش شخص كافرا طول عمره ** فأدركه سبق له بالسعادة


فأسلم ثم أمحى جلائل ذنبه ** فصار بفضل الله من أهل جنة


وآخر في الإسلام أذهب عمره ** بورد وأذكار وإكثار حجة


فأدركه سبق الكتاب بعلمه ** فصيره من أهل ذل وشقوة


وهذا هو الحكم المحقق دائما ** خفي على الألباب والألمعية


بيان وقوع الحكم من أول الدنا ** إلى آخر الأعصار في كل ذروة


فيا أيها الذمي هل أنت عارف ** بكفرك حتما عند أهل الشريعة


لتحكم أن الله بالكفر قاضيا ** ولم يرضه حاشاه في كل ملة


إذا كان قاضي الكفر في بدء خلقه ** فليس له تغيير حكم الإرادة


لقول نبي الله ما جف سابقا ** لتحقيق ما أبدى بحكم المشيئة


فليس لنا جزم بأنك كافر ** ولا حتم بالإسلام في كل حقبة


ولكن يبين الحكم قرب انتقاله ** بآية خير أو بسوء الأمارة


فإن كنت من أهل السعادة آخرا ** فما ضرك التهويد قبل الإنابة


وإن كنت من أهل الشقاوة واللظى ** فلا لك نفع إن أتيت بتوبة


فليس بمعلوم قضا الحكم جازما ** ولا عدم الرضوان حتما لشقوة


بل أعطاك عقلا ثم فهما محققا ** وأعلن منهاجا حوى كل خصلة


تشهد وجز تحت الشريعة مؤمنا ** بقدرتك الخيرية المستخيمة


كما أنت مختار لنفسك كل ما ** تحاوليه من مشبهات وشهوة


فإن لم تقل بالنسخ كنت مكذبا ** بما جاء موسى من بيان وشرعة


لرفعهما أحكام من كان قبله ** كتزويج بعض بين أخت بإخوة


وإن كنت بالنسخ المحقق قائلا ** فتابع لشرع حاز كل مليحة


وإن قلت بالنسخ المخصص واقعا ** فذا هو ترجيح بغير الأدلة


فهل أنت ساع إن أتتك خصاصة ** بوسعك حوبيا لاتقاء جوعة


وهل أنت إن فاجاك فعل منافر ** بقتل ونهب أو بشر وفتنة


تكون مضيفا كل ذاك حقيقة ** إلى الخالق الرحمن في كل لحظة


وإن كنت مختارا لنفسك عزها ** فبشر لها حتما بقول الشهادة


إذ الخاص ملزوم من العام مطلقا ** يبين هذا في دلائل حكمة


وإن كنت تسعى في بلائك مسرعا ** وتدفع ما لاقاك من كل هفوة


فلبست حينئذ بافك ولم تكن ** بفعل إله راضيا بالحقيقة


دعاك ولم ينسد دونك بابه ** فلج فيه واطلب منه خير الطريقة


فلو كنت مخلوقا لإسعار ناره ** فلا نفع في إقفاء كل شريعة


رضاؤك في هذا كلا شيء هاهنا ** لأنك مقبوض على شر قبضة


فأوجب رب الكائنات الرضا بما ** قضاه وأبداه بعلم وقدرة


ولم يرض أن ترضى بمقضيه كذا ** نهاك عن الفحشاء في كل لمحة


فليس الرضا عما نهاك رضاؤه ** ولكن رضاه في اتباع الإرادة


لما لاح بعد الكون عند وجوده ** لرؤية مكنون سرى في السجية


إذا شاء منك الكفر كنت معاندا ** ولم تقبل الشرع الجليل بخشية


وجود الرضا حسب القضا منك لا رضا ** فلا صدق في إقفاء حكم المشيئة


تناولك العمر القديم بصورة ** لإمضاء حكم بل لتركيب حجة


فليس اختيار في خلاف قضائه ** ولا عدل عن أحكامه لعزيمة


بل أعطاك حولا ثم كسبا محققا ** وجاد بأنعام الفهوم العميمة


فما قلت يا ذمي قول مسفسط ** فليس له عند العقول بعبرة


فلا دخل في قول الإله وفعله ** فيختار ما يختار من كل فعلة


ولا نجح فيما رمت إذ هو حسرة ** حوتها نفوس قسطها من شقاوة


جوابك يا ذمي أعداد ستة ** وتسعين بيتا من جواهر صنعتي


تروم دحاض الحق ويحك طامعا ** بأبياتك المدحوضة المستحيلة


إلهي تعطف وارحم العبد أحمدا ** بطوس بدت فيها له من ولادة


يخوض بحار العلم والحكم التي ** هي الغاية القصوى بنور العناية


بما نال من أحوال رفعة شيخه ** من الوجد والإجلال وقت الإنابة


أحاط بما أبدى من العلم والهدى ** بتعريفه ذا من جلائل نعمة


فمن مال صدقا نحو حضرته التي ** هي الملجأ الأقصى لكل سريرة


يحيط بأسرار وجل معارف ** يكون سراها روح روح قريرة


أيا ناظرا في ذا الجواب لفهمه ** تدبر بعلم لا تكن متفوت


وطبق معاني اللفظ من كل موطن ** لإدراجنا فيه فضائل جمة


فلا تك ممن واخذ الغير قبل أن ** يحقق ما أنشا بحسن الروية


تكون مسيئا عند من أوجد النهى ** وخصصها بالفهم في كل ساعة


على سيد الكونين منا صلاته ** نفوز بها يوم الجزاء بزلقة
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2008, 04:34 PM   #2
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

واخيرا جواب الشيخ علاء الدين القونوي(ت748هـ):


حمدت إلهي قبل كل مقالة ** وصليت تعظيما لخير البرية


وحاولت إبداع النصيحة منصفا ** لمن طلب الإيضاح في حل شبهة


فأول ما يلقى إلى كل طالب ** لتحقيق حق واتباع حقيقة


يزوع الذي في كل عقد وشبهة ** يصد عن الإمعان في نظم حجة


وإلقاء سمع واجتناب تعنت ** فلا خير في المستمحن المتعنت


إذا صح منك الجد في كشف غمة ** بليت بها فاسمع هديت لرشده


صدقت قضى الرب الحكيم بكل ما ** يكون وما قد كان وفق المشيئة


وهذا إذا حققته متأملا ** فليس يسد الباب من بعده دعوة


لأن من المعلوم أن قضاءه ** بأمر على تعليقه بشريطة


يجوز ولا يأباه عقل كما ترى ** حدوث أمور بعد أخرى تأدب


كما الري بعد الشرب والشبع الذي ** يكون عقيب الأكل في كل مرة


وليس ببدع أن يكون معلقا ** قضاء الإله الحق رب الخليقة


بكفرك مهما كنت بالبغي رافضا ** تعاطي أسباب الهدى مع مكنة


فمن جملة الأسباب فيما رفضته ** مع الأمر والإمكان لفظ شهادة


فأنت كمن لا يأكل الدهر قائلا ** أموت بجوع إذا قضى لي بجوعتي


فلو أنتم أقبلتم بضراعة ** إلى الله والدين القويم الطريقة


ووفيتم حسن التأمل حقه ** وأحسنتم الإمعان في كل نظرة


لكان الذي قد شاءه الله من هدى ** وليس خروج عن قضاء بحالة


ألا نفحات الرب في الدهر جمة ** ولكن تعرض كي تفوز بنفحة


ولا تتكل واعمل فكل ميسر ** لما هو مخلوق له دون ريبة


ولو كنت أدري أن ذهنك قابل ** لفهم كلام ذي غموض ودقة


لأشبعت فيه القول بسطا محققا ** على نمطي علمي كلام وحكمة


ولكنما المقصود إقناع مثلكم ** فهذا قصيرا من فصول طويلة


ولولا ورود النهي عن هذه التي ** سألت لصار الفلك في وسط لجة


فها أنا أطوي ما نشرت بساطه ** وأستغفر الله العظيم لزلتي

آخر تعديل بواسطة ياسر الهلالي ، 17-11-2008 الساعة 04:50 PM.
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .