العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-10-2024, 10:06 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم

نظرات فى كتاب إدارة الحرمين الشريفين في القرآن الكريم
مؤلف الكتاب جعفر مرتضى العاملي وهو يدور حول من يتولى أمر المسجد الحرام ومسجد التقوى الذى يسمونه المسجد النبوى والكتاب ليس الغرض منه فى الباطن سوى الصراع على تحصيل الأموال من الحج والعمرة والزيارة وليس الهدف منه العمل على نفع المسلمين
فى مستهل الكتاب نجد العاملى يتحدث عن إدارة المسجدين فى القرآن فيقول :
"بداية:
فإن الحديث عن ولاية الحرمين الشريفين وإدارة شؤونهما، لهو حديث طويل، ومتشعب، ومترامي الأطراف سواء من الناحية التاريخية، أو السياسية، أو التشريعية، أو غير ذلك..
ولكن ما يهمنا في بحثنا هذا، هو معالجة هذه المسألة من الناحية القرآنية، من أجل أن نتعرف على نظرة القرآن إلى هذه القضية، وكيفية تعامله معها، مع الإلماح إلى بعض الركائز والمنطلقات التي اعتمدت عليها تلك النظرة، وعلى أساسها كان ذلك التعامل، فنقول:
إننا إذا رجعنا إلى كتاب الله الخالد، الذي لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه.. فإننا نستخلص منه الحقائق التالية:"

وتحدث عن كون مكة البلد المثال أو النموذج للبلد الآمن فقال :
"البلد النموذجي:

أنه تعالى حين اختبر البشرية، من لدن آدم، ببيته الحرام، الذي جعله للناس قياما، قد وضعه، حسبما روي عن أمير المؤمنين
"بأوعر بقاع الأرض حجرا، وأقل نتائق الدنيا مدرا، وأضيق بطون الأودية قطرا، بين جبال خشنة، وعيون وشلة، وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر، ولا ظلف. ثم أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة، لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه الأفئدة من مغاور سحيقة الخ..".
نعم.. ولقد أراد الله سبحانه لهذا البلد بالذات والذي يفقد أدنى مقومات الحياة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وتربويا الخ.. أراد له، أن يكون البلد النموذجي والمثل الأعلى والأسمى في كل ذلك بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

أراده أن يكون رمزا ومثالا للأمن والسلام، ثم رمزا للحرية المسؤولة والواعية، والهادية إلى طريق التكامل، وبناء الذات، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة. ثم أن يكون البلد الفريد، والرضي في علاقاته الاجتماعية، والفذ الرائع في طاقاته الإيمانية، والزاخر بالمعطيات الفضلى، في إخلاص العبادة له تعالى، ورفض كل شرك، وعبادة لغيره. وأن يكو الأمثل والأغنى في روافده العاطفية، والنموذج الحي، والمتميز في رخائه الاقتصادي. ثم أن يكون بلد الرشاد، والهداية، والوعي. بلد الطهر، والخير، والبركات.
نعم.. لقد أراد الإسلام لهذا البلد، الذي لا يملك شيئا من مقومات الحياة، بمختلف مناحيها، ومجالاتها – أن يكون النموذج الفذ، والفريد والأسمى، والمثل الرائد، الذي تتجسد فيه طموحات الإسلام وأهدافه، وإنجازه الهائل، وقدراته الفائقة.
ولتتجلى فيه على أكمل وجه وأتمه آيات الله البينات، وخوارق العادات، في مجال بناء الإسلام للحضارة وتربية الإنسان.
ولا نقول ما تقدم من عند أنفسنا، بل الإشارة إليه تصريحا، أو تلويحا قد وردت في العديد من الآيات القرآنية ويكفي أن نذكر هنا بالآيات التالية:
قال تعالى، في حكايته لدعاء شيخ الانبياء، إبراهيم (ص):
"ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون".
وقال تعالى:"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا؟.
وقال عز وجل: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود".
فقد أشارت هذه الآيات إلى أن البيت بواد غير ذي زرع ولا يرغب فيه أحد، وقد أراد الله له أن يكون أهلا بالناس، تهوي إليه أفئدتهم، ويعيشون في رخاء وفي سعة يرزقهم الله من الثمرات. كما وأراد الله له أن يكون مباركا وهدى للعالمين. وفيه آيات بينات ومطهرا. وبلد العبادة والتوحيد، والتقوى. وآمنا ويجبى إليه ثمرات كل شيء، كما في سورة القصص الآية رقم 57.
هذا عدا عن الآيات القرآنية الأخرى، التي ستأتي طائفة منها، وعدا عما روي عن النبي (ص)والأئمة المعصومين في هذا المجال."

وكل هذا الكلام لا علاقة له بموضوع الكتاب وهو إدارة المسجدين وكرر الكلام عن الحرم الآمن فقال :
"الحرم الآمن:
وفيما يرتبط بجعل الحرم ومكة، حرما وبلدا آمنا، انطلاقا من احتضانه لأقدس، وأشرف وأول بيت وضع للناس، وهي الكعبة المعظمة، زادها الله شرفا، وعزة وبهاء، فقد تكرر التأكيد على ذلك في آيات كثيرة، وفي مناسبات مختلفة، فعدا عن الآيات المتقدمة، نذكر بقوله تعالى: "وهذا البلد الأمين".
وقوله: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس"
وقوله: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا".
وقوله: "إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها"
وقوله تعالى: "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود".
وثمة آيات أخرى، وفيما ذكرناه كفاية.."

والكلام هنا أيضا لا علاقة له بالموضوع
وتحدث عن كون الناس سواء فى البيت فقال :
"جميع الناس في البيت سواء:
هذا وقد قرر القرآن الكريم ـ كما صرحت به الآية السابقة ـ بالإضافة إلى ما تقدم: أن الله سبحانه، قد جعل بيته والمسجد الحرام، للناس، كل الناس، سواء العاكف المقيم فيه، أو البادي الذي يحج إليه من غير أهله وهدى للعالمين. ومن دخله كان آمنا. وقياما للناس، وهو: للطائفين والقائمين والركع السجود ـ وكل ذلك أيضا قد صرحت به النصوص الواردة عن النبي (ص)، وعن الأئمة الهداة فليس لأحد كائنا من كان، أن يمنع أحدا من المسلمين، من أداء مناسكه، وإقامة شعائره. وكل منع وصد عنه، وكل مضايقة للناس في ذلك، فهو بظلم وتعد توعد الله عليه بالنكال والعذاب. فقال: "إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم".
ويلاحظ: أن وجود التنوين في قوله: ؟بإلحاد بظلم؟، إنما هو للإشارة إلى ان هذا الحكم ينسحب على كل ظلم، مهما كان صغيرا وقليلا، وبعض الروايات قد أشارت إلى هذا التعميم أيضا."

وأيضا الكلام هنا لا علاقة له بإدارة المكان إلا من حيث الحديث عن منع بعض المسلمين من زيارة المسجد
وتحدث عن كيفية تحقيق أهداف الله فقال :
"كيف تتحقق تلك الأهداف الإلهية؟
وبعد.. فإن كل عاقل بصير، إذا لاحظ ما قدمناه، وأخذ بعين الاعتبار واقع الناس في العالم، واختلاف حالاتهم، ومستوياتهم على الصعيد الفكري، والسياسي والمذهبي. ولاحظ كذلك التفاوت والاختلاف فيما بينهم: في فهمهم، وفي عواطفهم، وطموحاتهم، وخصائصهم، وغير ذلك من أمور.
ثم.. إلى تفهم حقيقة: أن التعامل مع أي شيء، لابد وأن يكون من منطلق إدراك واقعه، بما له من الخصائص والحالات، ومن خلال ارتباطه بسائر ما يحيط به، ليتم التحرك نحو الهدف الأسمى، من الموقع الطبيعي، ومن خلال انسجام القدرات والوسائل فيما بينها، وبين الغايات والأهداف.

وإذا أدرك أيضا، أن ذلك ينسحب على نقطة الارتكاز لحركة الإسلام وانطلاقته، أعني مكة والمسجد الحرام، بما لها من دور فاعل وحساس وشامل في عملية بناء الإسلام لحياة الإنسان، فكرا وحضارة وإنسانية متكاملة، بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
نعم.. إنه إذا لاحظ، وأدرك كل ذلك. فلابد ان تتكون لديه القناعة الكاملة بأن هذا البيت، الذي أسس على التقوى، لابد له ليحقق أهدافه الإلهية الشاملة في الإنسان، وفي الإيمان والإسلام، من مدبر لأموره ومتول لشؤونه، يستطيع أن يدرك الحقائق التي ألمحنا إليها آنفا، ويتفاعل وينطلق لتحقيق الأهداف الإلهية بكل دقة ووعي، وبكل إخلاص وثبات.
وليس ذلك أي كان من الناس، وإنما هم فئة خاصة لهم مواصفات معينة من شانها أن تحقق هذا الهدف المنشود، بصورة أكمل وأتم، وليست هذه الفئة إلا "المتقون" الذين يخافون ربهم، ويخلصون له، ويهتدون بهديه، وهم بأمره يعملون.
وبديهي أن ذلك الذي ذكرناه، هو صريح حكم العقل، وهو ما تقضي به الفطرة، حينما تتاح للعقل الفرصة لتقييم الواقع بصورة صحيحة وسليمة، وتترك للفطرة الحرية في التأثير، والتصدي، دون أن يقهرها قاهر الهوى، أو أن تتأثر بلفحات الميول. والذين يتجاهلون هذه الحقيقة، فإنهم "لا يعلمون" على حسب التعبير القرآني الدقيق."

وهذا الكلام من قبل مجرد إنشاء موضوع لا طائل من خلفه
وأخيرا تحت عنوان إدارة الحرمين وهو حرم واحد فقط فلا وجود لحرم أخر فقال :
"إدارة الحرمين:
نعم.. ولقد قرر القرآن، بصورة قاطعة: أن ولاية بيته، والتصدي لخدمة حرمه، لا يناله أي كان من الناس.
بل ذلك حق لجماعة خاصة، نص القرآن على وصفهم ونعتهم، وحرم غيرهم من أن يكون لهم ذلك، فقال: ؟وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون؟. فقال عن الذين يصدون عن المسجد الحرام، وغير المتقين: ؟وما كانوا أولياءه؟. ثم أثبت الولاية للفريق الآخر، الذي ليس كذلك، فقال: ؟إن أولياؤه إلا المتقون؟. نعم.. المتقون.
والمتقون فقط، لا يشاركهم في ذلك أحد، حتى ولو كان من جماعة المسلمين، فضلا عمن عداهم. كما أنه تعالى قد ذكر لهم وصفا آخر، له قيمته وأهميته البالغة، فيما يرتبط بالأهداف السامية والكبرى،التي من أجلها وضع الله البيت للناس، وهو: أن لا يكونوا ممن يستحقون العذاب، لأنهم ممن يصدون الناس عن المسجد الحرام فضلا عن الصد عن سبيل الله تعالى، فإن هؤلاء أيضا قد توعدهم الله بالنكال والعذاب الأليم، حسبما صرحت به الآية الشريفة السابقة، التي تعرضت لاستواء العاكف والبادي، في المسجد الحرام.
وإذا كان الله سبحانه قد توعد بالنكال والعذاب الأليم، كل من يظلم الناس في بيته، فقال: ؟ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم؟."

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .