(آمّنتٍ أّنَّهٍ لا إلّهّ إلاَّ الذٌي آمّنّتً بٌهٌ بّنٍو إسًرّائٌيلّ وأّنّا مٌنّ المٍسًلٌمٌينّ) [يونس: 90]
قيل له:
(آلآنّ وقّدً عّصّيًتّ قّبًلٍ وكٍنتّ مٌنّ المٍفًسٌدٌينّ فّالًيّوًمّ نٍنّجٌَيكّ بٌبّدّنٌكّ لٌتّكٍونّ لٌمّنً خّلًفّكّ آيّةْ) [يونس: 91 92] فلم تُقبل توبة فرعون وهذا بالنسبة لعمر الإنسان وأما بالنسبة لعمر الزمن فتقبل توبة العبد ما لم تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس جميعًا فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مُسىئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتَّى تطلع الشمس من مغربها» [رواه مسلم]. وروى ابن جرير بسند جيد عن ابن مسعود قال: «التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها». وروى الطبري عن عائشة و قالت: «إذا خرج أول الآيات طرحت الأقلام وحُبست الحفظة وشهدت الأجسام على الأعمال»[رواه ابن جرير بسند جيد]. إن الشمس لم تطلع من مغربها بعد وما زال باب التوبة مفتوحًا فأسلموا وجوهكم و من قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من الله والبدار إلى التوبة قبل حلول النقمة عساها تُرد ما قد يُرد فإن البر لا يبلى و الذنب لا يُنسى والدَّيان لا ينام اعمل ما شئت كما تدين تُدان."
وكل الأحاديث فى حكاية طلوع الشمس من مغربها فى القيامة لم يقلها النبى(ص) لأنها تتعارض فى القرآن وهو تخريف لأن الشمس تكور أى تنفجر مصداق لقوله تعالى بسورة التكوير "إذا الشمس كورت "وهذا الإنفجار يؤدى لجمعها مع القمر مصداق لقوله بسورة القيامة "وجمع الشمس والقمر "
وتحدث عن خرافة علامات الساعة وهى خرافة لأن لو كان للساعة علامات كما يقولون لعرف موعدها وموعدها مجهول كما قال تعالى :
" لا يعلمها إلا هو "
وما سموه علامات الساعة أو أشراط ليس علامات قبلية وإنما هى أحداث الساعة وهى الوقائع التى تحدث يوم القيامة وشتان ما بين علامات تعرفنا قرب موعد الساعة وبين أحداثها التى وقعت فجأة كما قال تعالى :
" لا تأتيكم إلا بغتى "
فكيف يكون لها علامات تعرفنا إياها قبل حدوثها وهى تأتى فجأة
وتحدث عن الأشراط التى وردت كلها فى أحاديث لم يتفوه بها النبى لتعارضها مع معرفة الله وحجه بموعد الساعة وحدوثها فجأة دون مقدمات أى علامات كما يقال فقال :
" خامسًا: هل لم يبقَ من علامات الساعة إلاَّ الأشراط الكبرى؟ وهل نترقبها؟ وردت نصوص الشريعة بعلامات الساعة فمنها ما حدث كبعثة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ووفاته وفتح بيت المقدس وطاعون عمواس وانشقاق القمر ونار الحجاز وظهور الفتن وتوقف الجزية والخراج وظهور مدعي النبوّة ... ومنها ما يحدث كتداعي الأمم علينا وكثرة الزلازل وقطع الأرحام وزخرفة المساجد والتهاون بالسُّنن وكثرة الكذب وشهادة الزور وضياع الأمانة وارتفاع الأسافل وذهاب الصالحين وقبض العلم وتقارب الزمان والأسواق وكثرة القتل والشرك وظهور المعازف وكثرة شرب الخمر وظهور الكاسيات العاريات والجلادين الظلمة وانتشار الربا والزنا وظهور الفواحش وكثرة موت الفجأة ... ومنها ما لم يحدث بعد كحسر الفرات عن جبل من ذهب وعودة بلاد العرب مروجًا وأنهارًا وخروج القحطاني وفتنة الأحلاس ورفع القرآن وظهور المهدي والدجال ونزول المسيح وخروج يأجوج ومأجوج ... والساعة لن تقوم حتَّى تستوفي جميع الأمارات والعلامات التي وردت في الكتاب والسُّنَّة. وقد صرَّحت نصوص الشريعة بقرب نهاية هذا العالم الدنيوي قال تعالى: (اقًتّرّبّ لٌلنَّاسٌ حٌسّابٍهٍمً وهٍمً فٌي غّفًلّةُ مٍَعًرٌضٍونّ (1)) [الأنبياء: 1] وقال سبحانه: (إنَّهٍمً يّرّوًنّهٍ بّعٌيدْا (6) ونّرّاهٍ قّرٌيبْا (7)) [المعارج: 6 7]
وقال عز وجل: (اقًتّرّبّتٌ السَّاعّةٍ وانشّقَّ القّمّرٍ (1)) [القمر: 1]. وفي الحديث: «إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس» [رواه البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: «بُعثت أنا والساعة جميعًا إن كادت تسبقني» [رواه أحمد والطبري بسند حسن]. وقد ذكر بعض العلماء كالقرطبي وغيره أنَّ أمارات الساعة في تزايد مستمر ولم يبق إلاَّ الأشراط الكبرى التي أولها ظهور المهدي والأدق أن يقال: لم تظهر إلى الآن - لحظة كلامنا - شيء من أشراط الساعة الكبرى - ومن بينها طلوع الشمس من مغربها- وكلها ستحدث وفق خبر الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه؛ فلا داعي للتعجل والتكلف وما علينا إلاَّ أن نترك الواقع يفسرها لنا. ولا حرج في ترقب حصولها خاصة إذا تعاقبت الإرهاصات والمقدمات التي جاءت بها النصوص طالما لم يُخل المرء بشيء من التكاليف الشرعية ففي حديث النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتَّى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: «ما شأنكم؟» قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتَّى ظنناه في طائفة النخل. فقال: «غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولستُ فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم»[رواه مسلم]. فيا عباد الله ... إنَّ الساعة آتية لا ريب في ذلك وما ظهر من أشراط الساعة فهي معجزات للنبيّ صلى الله عليه وسلم وعلم من أعلام نبوته وإذا ظهر أول أشراط الساعة الكبرى تتابعت الآيات كتتابع الخرز في النظام ويتبع بعضها بعضًا وآخر هذه الأشراط هو خروج النار التي تطرد الناس إلى محشرهم."
وكما سبق القول لا يمكن أن توجد علامات قبلية للساعة لأن هذا يتنافى مع الجعل بموعدها من قبل الخلق ولأن هذا يتنافى مع مجيئها فجأة فلو حدثت علامات قبلية لم يكن هناك بغتة أى فجأة
وكل ما يجب على المسلم هو الاستعداد للساعة سواء كانت ساعة موته أو الساعة الكبرى بالايمان والعمل الصالح وهو ما قاله الرجل فى الفقرة الأخيرة وهى :
"فيا عباد الله استعدوا للقاء الله في كل آن وحين فلن ينجو من فتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغيرها إلاَّ من وفقه الله واعتصم بالوحي الصادق وتعلم العلم النافع وتابعه بعمل صالح واغتنم فرصة اللحظات وتاب إلى الله توبة نصوحًا قبل أن يغرغر وقبل أن تطلع الشمس من مغربها وأقبل على ربه بكل ما يحبه سبحانه ويرضاه من الأقوال والأفعال فإن ظهور كثير من أشراط الساعة دليل على خراب هذا العالم وأنه قد قربت نهايته. فاللهم ارحمنا برحمتك الواسعة إذا صرنا تحت الجنادل والتراب وانقطعت الأسباب وفارقنا الأهل والأحباب أنت ****** وأنت رجاؤنا وأنت أرحم الراحمين اجبر كسرنا وارحم ضعفنا واستر عوراتنا ولا تُخزنا يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاَّ من أتى الله بقلب سليم"
قطعا ما يتحدث عنه علماء الفلك معظمه أكاذيب لأنه لا يراه أحد وإما يريدون تكذيب القرآن من خلال إعلان اخبار لتشكيك الناس فى دينهم
|