العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-05-2023, 07:28 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي نقد كتاب علم حكم التشريع مع تطبيقات في باب المياه

نقد كتاب علم حكم التشريع مع تطبيقات في باب المياه عند الحنابلة
المؤلف عبد الله بن مبارك آل سيف وهو يدور حول سبب أو علة الأحكام فى مسائل الماء وفى التمهيد تحدث عن أهداف التشريع فى قضايا الماء فقال :
"تمهيد في حكم التشريع:
وفيه مطالب:
الفصل الأول: حِكَم التشريع في باب المياه:
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: مقاصد التشريع في هذا الباب:
ضابط الحكم المذكورة: ما ورد فيها نص، إذ كلام الفقهاء لا يبحث له عنه حكمة؛ لأنه اجتهاد بخلاف النص فهو قطعي.
1 - من حكم الشارع في هذا الباب تطهير البدن من أنواع الأحداث والنجاسات ليتلاءم ذلك مع أمره بتطهير الباطن من أنواع المعاصي كما قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} فجمع بين طهارة البدن والقلب من النجاسات والمعاصي، وقال في طهارة البدن أيضاً {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} قال تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} ،وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين} وقال في طهارة القلب: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} وقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} ، وقال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} "
والخطأ فى علة الطهارة هنا هو أن السيف استدل بحكم الصدقة وهى الزكاة فى التطهر البدنى ولا علاقة بينهما وهو قوله"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
وحتى صلاة النبى (ص)على المؤمنين غير متعلقة بالتطهر البدنى لأنها دعاءه بهم وهو الاستغفار لهم
وأيضا استشهاده بتطهير أهل البيت لا علاقة بالتطهر البدنى بالماء وهو قوله" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وقد أورد السيغ كلام ابن تيمية فى طهارة البدن والقلب فقال:
"قال شيخ الإسلام: وذلك: أن الله أمر بطهارة القلب، وأمر بطهارة البدن، وكلا الطهارتين من الدين الذي أمر الله به وأوجبه ... فنجد كثيراً من المتفقهة والمتعبدة، إنما همته طهارة البدن فقط، ويزيد فيها على المشروع اهتماماً وعملاً ويترك من طهارة القلب ما أمر به؛ إيجاباً، أو استحباباً، ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك ونجد كثيراً من المتصوفة والمتفقرة، إنما همته طهارة القلب فقط؛ حتى يزيد فيها على المشروع اهتماماً وعملاً؛ ويترك من طهارة البدن ما أمر به إيجاباً، أو استحباباً. فالأولون يخرجون إلى الوسوسة المذمومة في كثرة صب الماء، وتنجيس ما ليس بنجس، واجتناب ما لا يشرع اجتنابه مع اشتمال قلوبهم على أنواع من الحسد والكبر والغل لإخوانهم، وفي ذلك مشابهة بيِّنة لليهود والآخرون يخرجون إلى الغفلة المذمومة، فيبالغون في سلامة الباطن حتى يجعلون الجهل بما تجب معرفته من الشر - الذي يجب اتقاؤه - من سلامة الباطن، ولا يفرقون بين سلامة الباطن من إرادة الشر المنهي عنه، وبين سلامة القلب من معرفة الشر المعرفة المأمور بها، ثم مع هذا الجهل والغفلة قد لا يجتنبون النجاسات، ويقيمون الطهارة الواجبة مضاهاة للنصارى "
والخطأ فى كلام ابن تيمية هو القول باهتمام اليهود بطهارة البدن واهتمام النصارى بطهارة القلوب وتشبيهه الفقهاء باليهود وتشبيهه المتصوفة بالنصارى وهو حديث دون دليل من القرآن
وتحدث السيف عن اجتناب النجاسات مبينا من خلال نقل كلام ابن تيمية استحلال النصارى للنجاسات فقال :
"1 - ومنها: اجتناب النجاسات بأنواعها ليتلاءم ذلك مع أمره باجتناب المعاصي فيحصل الطهارة الكاملة من النوعين للبدن، والاجتناب يختلف عن التطهير بأن الاجتناب قبل الوقوع، والتطهير بعد الوقوع أو ملامسة النجاسة، ثم إن التطهير يشمل رفع الحدث وإزالة النجس.
قال شيخ الإسلام: لم تحلل لنا الخبائث كما استحلها النصارى؛ الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق، فلا يجتنبون نجاسة، ولا يحرمون خبيثاً، بل غاية أحدهم أن يقول طهر قلبك وصلِّ واليهودي إنما يعتني بطهارة ظاهره لا قلبه كما قال تعالى عنهم: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} وأما المؤمنون فإن الله طهر قلوبهم وأبدانهم من الخبائث، وأما الطيبات فأباحها لهم والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى"
وإصرار السيف المنقول من إصرار ابن تيمية على استحلال النصارى للخبائث كلام بلا دليل وإنما منهم كما من اليهود فريق من المؤمنين وهم المسلمين الذين أطاعوا أحكام الله معتبرين طهارة البدن والقلب معا كما قال تعالى :
إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
فمن اليهود والنصارى فريق فى الجنة وهم المسلمون منهم وكتب النصارى المعروفة حاليا تتحدث عن طهارة البدن والقلب معا كما فى قول العهد الجديد :

وتحدث فى الفصل التالى عن حكمة التطهر بالماء فقال :
" المبحث الثاني: أسرار التشريع في مسائل الباب:
وفيه مطالب:
المطلب الأول: الحكمة من تفضيل الماء في التطهير:
الحكمة من تفضيل الماء في التطهير قوة الماء ، ونفوذه وسريانه وقدرته على إزالة النجاسات، بخلاف غيره من المائعات، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عطية بن عروة العوفي السعدي رضي الله عنه: " الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ". أخرجه أحمد وأبو داود .
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء. متفق عليه .
قال شيخ الإسلام: وكذلك الشهوة الغالبة هي من الشيطان، والنار والوضوء يطفئها، فهو يطفئ حرارة الغضب. والوضوء من هذا مستحب. وكذلك أمره بالوضوء مما مسته النار أمر استحباب لأن ما مسته النار يخالط البدن فليتوضأ. فإن النار تطفأ بالماء. وهذا كله يدل على قوة الماء وتأثيره."
والأحاديث التى استشهد بها السيف على قدرة الماء على إزالة النجاسات ليس فيها جملة تفيد ذلك فالغضب ليس نجاسة بدنية والحمى ليست نجاسة بدنية كما ذكر الحديثين وكلاهما لا يصح لوجود غضب لله هو من الله والحمى ليست من جهنم وهى النار لأن جهنم الموعودة فى السماء كما قال تعالى :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .