العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-05-2023, 06:33 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي تحقيق فى المسائل الست الكرام المتعلقة بجمع أحاديث الإحرام

تحقيق فى المسائل الست الكرام المتعلقة بجمع أحاديث الإحرام والبيت الحرام وتفضيل البلد الحرام على المدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام
الكتاب من تصنيف مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي وهو يدور حول مسائل تتعلق بالكعبة وفضل مكة والحج وهو مجموعة من الأحاديث وفى مقدمته قال مرعى :
فقد استخرت الله سبحانه سائلا عفوه وغفرانه في تلخيص بعض مسائل كرام، تتعلق بجمع أحاديث الإحرام والبيت الحرام، وبيان تفضيل البلد الحرام، وبيان مضاعفة الحسنات والسيئات في ذلك المقام، وتفضيل الطواف على الصلاة هناك في حق الغريب من الأنام، وفي الجمع بين أخبار وآثار يدق فهمها على كثير من ذوي الأفهام."
والمسألة الأولى تتعلق بما يسمى الإحرام وفيه قسم الحنبلى أنواع الحج إلى ثلاث وبين اختلاف الفقهاء فى الأفضل منها فقال:
"المسألة الأولى في الإحرام:
وهو ثلاثة أقسام: تمتع؛ فإفراد، فقران.
التمتع: هو أن يحرم بالعمرة ثم بعد فراغه منها يحرم بالحج والإفراد: أن يحرم بالحج فقط والقران: أن يحرم بالحج والعمرة معا.
ولا خلاف بين الأئمة في جواز كل من هذه الثلاثة وإنما اختلفوا في الأفضل منها:

فقالت الحنابلة: التمتع أفضل وقالت الحنفية - على الأصح عندهم: القران أفضل وقالت الشافعية والمالكية: الإفراد أفضل.
وقد اختلفت الروايات في إحرام النبي (ص)في حجة الوداع: هل كان إفرادا أو قرانا أو تمتعا؟
فعن عائشة: (أن رسول الله (ص)أفرد الحج). رواه مسلم والأربعة.
وعن جابر: (أن رسول الله (ص)أفرد الحج). رواه ابن ماجه وعن ابن عمر قال: (أهللنا مع رسول الله (ص)بالحج مفردا). رواه في ((جامع الأصول)).
وعن أنس قالخرجنا مع رسول الله (ص)إلى مكة؛ فسمعته يقول: ((لبيك عمرة وحجة)).
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه وعن ابن عباس قال: (أخبرني أبو طلحة أن رسول الله (ص)قرن الحج والعمرة). رواه ابن ماجه وعن ابن عباس قال: (تمتع رسول الله (ص)وأبو بكر وعمر وعثمان). رواه الترمذي وفي ((جامع الأصول))، عن ابن عمر قال: (تمتع رسول الله (ص)في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج .. .. ) وفي كل واحد روايات كثيرة، وهي متعارضة في الظاهر."

وكعادة الفقهاء عندما يجدون الأحاديث متناقضة يحاولون التوفيق بينها بدلا من استبعاد قول الرسول(ص) كلها أو اختيار واحد منها إن كان يوافق كتاب الله ونقل التالى :
"قال الطيبي في ((شرح المشكاة)):
وقد طعن فيها طائفة من الفئة الزائغة عن منهج الحق؛ فقالوا: اتفقتم أيها الرواة على أن نبيكم (ص)لم يحج من المدينة غير حجة واحدة، ثم رويتم أنه كان مفردا، ورويتم أنه كان قارنا، ورويتم أنه كان متمتعا؛ وصفة هذه الأنساك متباينة، وأحكامها مختلفة، وتزعمون أن كل هذه الروايات مقبولة لصحة أسانيدها، وعدالة رواتها فأجاب عن ذلك جمع من العلماء شكر الله سعيهم؛ وقد اخترنا من ذلك جوابا عن الإمام الشافعي؛ وثمرته: أن من المعلوم في لغة العرب، جواز إضافة الفعل إلى الآمر؛ كجواز إضافته إلى الفاعل له؛ كقولك: بنى فلان دارا؛ إذا أمر ببنائها؛ وضرب الأمير فلانا؛ إذا أمر بضربه. ومن هذا الباب: رجم رسول الله (ص)ماعزا.
وكان أصحاب رسول الله (ص)منهم المفرد والقارن والمتمتع، يضاف كل ذلك إليه (ص)وأجاب الخطابي بأنه يحتمل أن يكون بعضهم سمعه يقول: ((لبيك بحجة)) وخفي عليه ((وعمرة))، فقال: كان (ص)مفردا، ولم يحك إلا ما سمع، وسمعه آخر يقول: ((لبيك بحجة وعمرة))؛ فقال: كان (ص)قارنا. ولا ننكر الزيادات في الأخبار؛ كما لا تنكر في الشهادات.
وفي ((البحر العميق في فضائل البيت العتيق)): طريق الجمع بين الأحاديث عند جماعة من محققي العلماء والمحدثين؛ أن سيدنا رسول الله (ص)أفرد الحج في أول الإحرام؛ ثم أتاه من ربه آت بوادي العقيق؛ كما ثبت في الصحيح؛ فقال: ((صل في هذا الوادي المبارك ركعتين، وقل: عمرة في حجة))؛ فقرن رسول الله (ص)فمن روى أنه أفرد الحج اعتمد أول الإحرام، ومن روى أنه كان قارنا اعتمد آخر الإحرام، ومن روى أنه كان متمتعا فهو محمول على أنه (ص)تمتع بالعمرة في أشهر الحج وفعلها مع الحج، وهذا معنى القران. أو: على أنه (ص)أمر بذلك؛ كما مر وللعلماء في ذلك جوابات أخر، والله أعلم."

الطيبى فى قوله المنقول محق وهو أنه لا يمكن أن يكون الرسول(ص) قد جمع بين الثلاثة معا لأن المشهور أنه حج حجة واحدة وأما من وفقوا فهم مخطئون فيما ذهبوا إليه لتعارضه مع المعروف تاريخيا
ثم حدثنا عن وجود روايات فى حج النبى (ص) أكثر من مرة فقال:
"تنبيه : اختلف العلماء في عدد حجات النبي (ص):
فعن قتادة قال: (سألت أنسا كم حج النبي عليه السلام؟ قال: حجة واحدة، واعتمر أربع عمر) رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي وعن أبي إسحاق، أنه سأل زيد بن أرقم؛ فقال: (حج بعدما هاجر حجة واحدة). قال أبو إسحاق: (وبمكة أخرى -يعني قبل الهجرة-) رواه مسلم.
وفي غير مسلم: (قبل الهجرة حجتان).
قال القرطبي: لا خلاف أن النبي (ص)لم يحج بعد الهجرة إلا حجة الوداع؛ وأما قبل الهجرة، فاختلف فيه: هل حج واحدة -كما قال أبو إسحاق السبيعي- أو حجتين، كما قال غيره؟
وعن جابر بن عبد الله: أن النبي (ص)حج ثلاث حجج: حجتين قبل ما هاجر، وحجة بعدما هاجر، قرن معها عمرة. رواه الترمذي، وابن ماجه، والدراقطني، والحاكم، وقال ابن حزم: حج رسول الله (ص)واعتمر قبل النبوة وبعدها، قبل الهجرة حججا وعمرا لا يعرف عددها ولعل كلام ابن حزم هذا هو المرضي عندهم."

وبناء على ما سبق لا يعرف عدد الحجات فعليا فى مكة وهل كانت قبل بعثته أم بعد بعثته
وكعادة المذهبيين ذكر حجج أحمد بن حنبل إمام مذهبه فقال :
"فائدة: حج إمامنا أحمد خمس حجات:
ثلاث حجج ماشيا، واثنتين راكبا، وأنفق في بعض حجاته عشرين درهما وحج علي بن شعيب السقا ستا وستين حجة على قدميه من نيسابور.
وحج أبو عبد الله المغربي سبعا وتسعين حجة، وعاش مائة وعشرين سنة.وأخرج الدينوري في ((المجالسة))، عن أبي إسحاق: أن عمرو بن ميمون الأودي حج مائة حجة."

والمنقولات فى المسألة تركتها دون إجابة واضحة خاصة أنها تناولت حجج الرسول(ص) بينما المسألة نفسها كانت عن النوع الأفضل من الحج المفرد أو القارن أو المتمتع والحق هو :
أن الأفضل ثوابا لابد أن يكون الذى فيه الحج والعمرة العمرة أولا ثم الحج لأن الحاج يؤدى فيه أعمال أكثر من الحج والعمرة معا حيث أن أعمال الحج نفسها هى أعمال العمرة فهما عمل واحد بينما المعتمر أولا والحج ثانيا يؤدى الأعمال مرتين
ومما يتبغى قوله نسيان نوع أخر وهو الحج أةلا ثم الاعتمار ثانيا بعد الحج وهو مثل الاعتمار أولا ثم الحج ثانيا فى الثواب لتكرار الأعمال
وتدور المسألة الثانية حول من بنى الكعبة فذكر الرجل خلافات يشملها أن البانى الله أو الملائكة أو آدم(ص) أو الناس على اختلاف أسماءهم عبر العصور فقال:
"المسألة الثانية في البيت الحرام:
قال الله تعالى:
{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين}.
قال ابن عباس في قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس}: هو الكعبة، وضعها الله تعالى في الأرض قبالة البيت المعمور.
وعن ابن عمر وابن عباس: خلق الله الكعبة ووضعها على الماء على أربعة أركان قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام؛ ثم دحيت الأرض من تحت البيت.
وورد:
أن الله تعالى بعث ملائكة، فقال: ابنوا لي بيتا بمثال البيت المعمور وقدره؛ فبنوا؛ فأمر الله عز وجل من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بالبيت؛ كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور. رواه ابن الجوزي عن علي بن الحسين

وعن ابن عمرو مرفوعا: بعث الله جبريل إلى آدم وحواء؛ فقال لهما: ابنيا لي بيتا؛ فخط جبريل؛ فجعل آدم يحفر وحواء تنقل التراب حتى أجابه الماء؛ فنودي من تحته: حسبك يا آدم. فلما بناه، أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به.
وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت.
ثم تناسخت القرون، حتى رفع إبراهيم القواعد منه أخرجه البيهقي في ((الدلائل)).
وورد:أنه لما أهبط آدم من الجنة، قال الله: يا آدم! ابن لي بيتا بحذاء بيتي الذي في السماء، تتعبد فيه أنت وولدك؛ كما تتعبد ملائكتي حول عرشي وهبطت الملائكة فحفرت، حتى بلغ الأرض السابعة؛ فقذفت فيه الملائكة الصخر حتى أشرف على وجه الأرض وهبط آدم معه ياقوتة حمراء محفورة، لها أربعة أركان بيض، فوضعها على الأساس؛ فلم تزل الياقوتة كذلك حتى رفعها الله تعالى إلى السماء، وبقيت قواعده.
وبنى بنو آدم من بعدها مكانها بيتا بالطين والحجارة؛ فلم يزل معمورا يعمرونه، ومن بعدهم، حتى زمن نوح (ص)وكان الغرق؛ فخفي مكانه فلما بعث الله إبراهيم (ص)طلب الأساس -أساس الملائكة- ليبني عليه؛ فضرب جبريل (ص)بجناحه الأرض فأبرز عن أساس ثابت على الأرض السفلى.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .