العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-04-2022, 08:13 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,060
إفتراضي نقد كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر

نقد كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر
المؤلف نايف الحمد وقد استهل البحث بالقول بأن سبب نزول سورة الكوثر هو قول العاص بن وائل عن النبى (ص) إنما هو رجل أبتر وهو قوله:
"وبعد فقد من الله تعالى على نبينا محمد (ص)بأن جعل ذم المشركين له رفعة وعلوا فكلما ذمه ذام منهم وانتقصه أكرمه الله ببشارة هي خير من الدنيا وما فيها ومن ذلك أن العاص بن وائل السهمي كان إذا ذكر رسول الله (ص)قال دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه فأنزل الله تعالى في ذلك (إنا أعطيناك الكوثر) إلى آخر السورة
ومما قيل في سبب نزولها ما رواه ابن عباس قال قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا المصنبر المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية؟ فقال أنتم خير منه قال فنزلت (إن شانئك هو الأبتر)وهذا هو ديدن اليهود والمنافقين في كل زمان ومكان يزينون للمشركين ما هم عليه من كفر وضلال تصريحا تارة وتلميحا أخرى"
والكلام لا أصل له لأن الأبتر لا تعنى من ليس له أبناء ذكور لأن محمد(ص) كان له أبناء ذكور لكنهم لم يبلغوا جميعا مبلغ الرجال كما قال تعالى :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
وحتى لو طبقنا المعنى على العاص فالرجل لم يكن أبتر تاريخيا لأن ذريته معروفة تاريخيا في فرع عمرو وابنه عبد الله
ومن ثم فالأبتر لا تعنى المعنى المشهور وإنما تعنى المعذب المعاقب الذليل
ورجع الحمد للكلام عن سورة الكوثر فتحدث عن أسمائها فقال :
"وعودا إلى سورة الكوثر فهي ثلاث آيات قصار وهي أقصر سورة في القرآن
قال الطاهر بن عاشور " سميت هذه السورة في جميع المصاحف التي رأيناها وفي جميع التفاسير أيضا سورة الكوثر وكذلك عنونها الترمذي في كتاب التفسير من جامعه وعنونها البخاري في (صحيحه) سورة (إنا أعطيناك الكوثر) ولم يعدها في (الإتقان ) مع السور التي لها أكثر من اسم ونقل سعد الله الشهير بسعدي في (حاشيته على تفسير البيضاوي) عن البقاعي أنها تسمى (سورة النحر)"
ثم حدثنا عن الاختلاف في كونها مكية أو مدنية فقال :
"وهل هي مكية أو مدنية؟ تعارضت الأقوال والآثار في أنها مكية أو مدنية تعارضا شديدا فهي مكية عند الجمهور واقتصر عليه أكثر المفسرين " وسورة الكوثر مدنية في قول الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد وصوبه السيوطي في الاتقان ورجحه النووي "
ومن قال بمدنيتها يناقضون أنفسهم في أسباب النزول إذا كانوا يصدقونها لكون العاص مكى
وتحدث عن تفسير الآية الأولى فقال :
قال تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) هذه الآية تدل على عطية كثيرة صادرة من معط كبير غني واسع وصدر الآية (بإن) الدالة على التأكيد وتحقيق الخبر وجاء الفعل بلفظ الماضي الدال على التحقيق وأنه أمر ثابت واقع ولا يدفعه ما فيه من الإيذان بأن إعطاء الكوثر سابق في القدر الأول حين قدرت مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة وحذف موصوف الكوثر ليكون أبلغ في العموم؛ لما فيه من عدم التعيين"
والكلام هو كلام لا يعقل فالعطاء والأخذ والموت وغيرهم كله مكتوب من قبل ومن ثم فلا قيمة لكون العطاء في الكتاب من قبل وهو اختراع من الحمد وغيره لتبرير كون الفعل أعطيناك ماض وهو ما يعنى أن العطاء كان في الدنيا وليس كما هو مشهور في التفاسير معنى أخروى
وتساءل عن الكوثر فأجاب الإجابة المعروفة فقال :
"ما هو الكوثر؟
والكوثر فسره النبي (ص)كما في حديث أنس قال بينا رسول الله (ص)ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يارسول الله؟ قال (أنزلت على آنفا سورة) فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ) ثم قال (أتدرون ما الكوثر)؟ فقلنا الله ورسوله أعلم قال (فإنه نهر وعدنيه ربى عز وجل عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتى فيقول ما تدري ما أحدث بعدك) وهذا الحديث استدل به من يرى السورة مدنية لرواية أنس له ولم يسلم إلا في المدينة"
ثم ذكر تفسير مخالف وهو كون الكوثر الخير الكثير فقال :
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر قلت لسعيد إن أناسا يزعمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه قال الحافظ ابن حجر معلقا على قول سعيد وحاصل ما قاله سعيد بن جبير أن قول ابن عباس إنه الخير الكثير لا يخالف قول غيره إن المراد به نهر في الجنة لأن النهر فرد من أفراد الخير الكثير ولعل سعيدا أومأ إلى أن تأويل ابن عباس أولى لعمومه لكن ثبت تخصيصه بالنهر من لفظ النبي (ص) فلا معدل عنه "
ثم نقل أكثر من عشر تفسيرات للكوثر فقال :
"وقد نقل المفسرون في الكوثر أقوالا أخرى غير هذين تزيد على العشرة منها قول عكرمة الكوثر النبوة وقول الحسن الكوثر القرآن وقيل تفسيره وقيل الإسلام وقيل إنه التوحيد وقيل كثرة الأتباع وقيل الإيثار وقيل رفعة الذكر وقيل نور القلب وقيل الشفاعة وقيل المعجزات وقيل إجابة الدعاء وقيل الفقه في الدين وقيل الصلوات الخمس والصحيح هو ما فسره به النبي (ص)"
والحقيقة أن الكوثر هو الخير الكثير وهو النبوة وهى نفسها القرآن وقد فسر الله الآية فقال :
"ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا"
فالوحى نزل على النبى(ص) من قبل في الماضى ومن ثم يصح أن العطاء هو الوحى وهو الحكمة أى القرآن أى النبوة أى الرسالة
ولكن القوم تركوا التفسير الصحيح إلى قول الروايات مخالفين كون العطاء قد مضى بينما العطاء الذى يتحدثون عنه لم يحدث لكونه في الآخرة وهو ما يسمونه الحوض وكل أحاديث الحوض تكذب كتاب الله فلا حوض واحد للمسلم وإنما حوضين أى عينان أى نهران كما قال تعالى :
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
زد على هذا أن الأحاديث متناقضة مع بعضها البعض في أمور مختلفة سنبينها من خلال ذكر الحمد للأحاديث فقد قال :
"وهذا النهر العظيم جاءت له صفات كثيرة منها:
ما جاء في حافتيه وطينته روى أنس بن مالك عن النبي (ص) قال (بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف قلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر)
وفي رواية للبخاري عن أنس قال لما عرج بالنبي (ص) إلى السماء قال (أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر)"
هنا الحافتان من لولو وهو ما يناقض كونهما من ذهب في قوله:
"وكذا حافتاه من ذهب كما في حديث عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (ص)(الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج)"
وعدد آنيته هو عدد نجوم السماء في قوله:
أما آنيته فقد قال أنس قال نبى الله (ص)(ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء)"وهو ما يناقض رواية أخرى تقول أنه أكثر من عدد نجوم السماء ثم قال عن تربته:
"أما مجراه وتربته وماؤه فكما في حديث عبد الله بن عمر قال قال رسول الله (ص) (الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج) "
وقد سبق بيان تناقض حافتيه ثم تحدث عمن سأل عن الطيرة فذكرة مرة عمر في رواية :
"وقد حدث النبي (ص)عن طيوره في حديث أنس بن مالك أن رجلا سأل رسول الله (ص)ما الكوثر؟ فقال رسول الله (ص)(هو نهر أعطانيه الله في الجنة أبيض من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر) فقال عمر بن الخطاب إنها لناعمة يا رسول الله فقال رسول الله (ص)(آكلوها أنعم منها)"
وهو ما يناقض كونه أبو بكر في الرواية التالية:
ورواه أنس بلفظ قال رسول الله (ص)(إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة) فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال (أكلتها أنعم منها) قالها ثلاثا (وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها يا أبا بكر)
ثم تحدث عن صفاته فقال :
"ومن صفاته أنه يجري على وجه الأرض من غير شق فيها لحديث أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية (إنا أعطيناك الكوثر) قال قال رسول الله (ص)(أعطيت الكوثر فإذا هو نهر يجري ولم يشق شقا فإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي إلى تربته فإذا هو مسكة ذفرة وإذا حصاه اللؤلؤ)
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .