العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-02-2022, 07:55 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي نقد الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب

نقد الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب
من ضمن حركة الوضع التى طالت كل شىء فى حياتنا نسبة دعاء طوله ست صفحات كبار أو أكثر وهو فى الكتب العادية حوالى خمس عشر صفحة فمتى ألفه وأين قاله وكيف وقف ساعة أو أكثر يقوله ؟
قطعا الله جعل الدين يسر لا عسر ومن ثم فالدعاء الصادر من القلوب يكون عبارة عن عدة جمل قليلة يلح الإنسان فيها فى الطلب وهذا الدعاء لا علاقة له بعلى بن أبى طالب وإنما هو موضوع من قبل المتصوفة وغيرهم ممن احترفوا الصناعة السجعية الكلامية
يستهل الدعاء بالتالى:
"اللهم أنت الله الملك الحق المبين القديم المتعزز بالعظمة والكبرياء المتفرد بالبقاء الحي القيوم القادر المقتدر الجبار القهار الذي لا إله إلا أنت،أنت ربي وأنا عبدك عملت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي كلها فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا شكور يا حليم يا كريم يا صبور يا رحيم.
اللهم إني أحمدك وأنت المحمود وأنت للحمد أهل وأشكرك وأنت المشكور وأنت للشكر أهل على ما خصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلت إلي من فضائل الصنائع وأوليتني به من إحسانك وبوأتني به من مظنة الصدق عندك وأنلتني به من مننك الواصلة إلي وأحسنت به إلي كل وقت من دفع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي حين أناديك داعيا وأناجي كراغبا متضرعا صافيا ضارعا وحين أرجوك راجيا فأجدك كافيا وألوذ بك في المواطن كلها، فكن لي ولأهلي ولإخواني كلهم جارا حاضرا حفيا بارا وليا في الأمور كلها ناظرا وعلى الأعداء كلهم ناصرا وللخطايا والذنوب كلها غافرا وللعيوب كلها ساترا"
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول أن الله خص على بمواهب الرغائب وهو ما يعارض أنه لا يخص بشر بآيات لأنه منعها فى عهد النبى0ص) فقال:
" وما منعنا أن رسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
الثانى دفع البلايا كلها عن على فى القول"أحسنت به إلي كل وقت من دفع البلية عني والتوفيق لي "
وهو كلام يخالف المعروف تاريخيا من أن الرجل أصيب ببلايا كثيرة كالاختلاف على إمامته وحروبه الكثيرة مع الصحابة وطعنه والخيانات الكثيرة له كما يخالف أنه أصيب يالبلايا التى أحزنه ويطلب رفع الحزن عليها بقوله:
"يهون علي مصائب الدنيا والآخرة وأحزانهما"
الثالث إجابة كل أدعيته فى القول "والإجابة لدعائي حين أناديك داعيا" ولو كان هذا صحيحا لكان منتصرا منهيا كل الخلافات التى قيلت فى عهده
ثم قال :
" لم أعدم عونك وبرك وخيرك وعزك وإحسانك طرفة عين منذ أنزلتني دار الاختبار والفكر والاعتبار لتنظر ما أقدم لدار الخلود والقرار والمقامة مع الأخيار فأنا عبدك فاجعلني يا رب عتيقك، يا إلهي ومولاي خلصني وأهلي وإخواني كلهم من النار ومن جميع المضار والمضال والمصائب والمعائب والنوائب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء."
الخطأ أن الرجل ظل فى عون وبر وخير الله كل طرفة عين وهو ما يخالف التاريخ المعروف أنه كان فقيرا لا يجد مهر لزواجه أصيب فى عينه وحتى طعن وهو يصلى وهو ما يناقض قوله عن مرضه وأوصابه فى الفقرة التالية:
"وعافيت أمراضي وشفيت أوصابي"
ثم قال:
"إلهي لا أذكر منك الا الجميل ولم أر منك الا التفضيل خيرك لي شامل وصنعك لي كامل ولطفك لي كافل وبرك لي غامر وفضلك علي دائم متواتر ونعمك عندي متصلة، لم تخفر لي جواري وأمنت خوفي وصدقت رجائي وحققت آمالي وصاحبتني في أسفاري وأكرمتني في أحضاري وعافيت أمراضي وشفيت أوصابي وأحسنت منقلبي ومثواي ولم تشمت بي أعدائي وحسادي ورميت من رماني بسوء وكفيتني شر من عاداني، فأنا أسألك يا الله الآن أن تدفعني كيد الحاسدين وظلم الظالمين وشر المعاندين، واحمني وأهلي وإخواني كلهم تحت سرادقات عزك يا أكرم الأكرمين وباعد بيني وبين أعدائي كما باعدت بين المشرق والمغرب، واخطف أبصارهم عني بنور قدسك واضرب رقابهم بجلال مجدك واقطع أعناقهم بسطوات قهرك وأهلكهم ودمرهم تدميرا، كما دفعت كيد الحساد عن أنبيائك، وضربت رقاب الجبابرة لأصفيائك، وخطفت أبصار الأعداء عن أوليائك، وقطعت أعناق الأكاسرة لأتقيائك، وأهلكت الفراعنة ودمرت الدجاجلة لخواصك المقربين وعبادك الصالحين"
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول التناقض بين أن الله كفاه الأعداء بقوله " ولم تشمت بي أعدائي وحسادي ورميت من رماني بسوء وكفيتني شر من عاداني" وبين أنه يطلب من الله أن يقيه شرهم فلو كان كفاه ما طلب ذلك ثانيا بقوله" وباعد بيني وبين أعدائي كما باعدت بين المشرق والمغرب، واخطف أبصارهم عني بنور قدسك واضرب رقابهم"
الثانى وجود خواص مقربين وعباد صالحين وهو ما يخالف أن المقربين هم أنفسهم الصالحين فلا يمكن أن يكون مقرب غير صالح
الثالث وجود فراعنة كثر مع أنه لا يوجد فى كتاب الله سوى فرعون واحد وهو ما يؤكد أن الحديث موضوع أن هذه الكلمة لم تستعمل جمع إلا بعد عهد الرسالة المحمدية
ثم قال :
(يا غياث المستغيثين أغثني، ثلاثا) على جميع أعدائك فحمدي لك يا إلهي واصب وثنائي عليك متواتر دائبا دائما من الدهر إلى الدهر بألوان التسبيح والتقديس وصنوف اللغات المادحة وأصناف التنزيه خالصا لذكرك ومرضيا لك بناصع التحميد والتمجيد وخالص التوحيد وإخلاص التقرب والتقريب والتفريد وإمحاضا لتمجيد بطول التعبد والتعديد."
والكلمات الأخيرة خاصة التفريد هى من تعبيرات الصوفية الذى لم يكونوا قد ظهروا بعد ثم قال عن عدم معرفة الذات الإلهية :
"لم تعن في قدرتك، ولم تشارك في ألوهيتك، ولم تعلم لك ماهية فتكون للأشياء المختلفة مجانسا، ولم تعاين إذ حبست الأشياء على العزائم المختلفة، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فأعتقد منك محدودا في مجد عظمتك لا يبلغك بعد الهمم ولا ينالك غوص الفطن ولا ينتهي إليك بصر ناظر في مجد جبروتك ارتفعت عن صفات المخلوقين صفات قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياء عظمتك، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص لا أحد شهدك حين فطرت الخلق ولا ند ولا ضد حضرك حين برأت النفوس، كلت الألسن عن تفسير صفتك، وانحسرت العقول عن كنه معرفتك وصفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يا رب وأنت الله الملك الجبار القدوس الأزلي الذي لم يزل ولا يزال أزليا باقيا أبديا سرمديا دائما في الغيوب (وحدك لا شريك لك، ثلاثا) ليس فيها أحد غيرك ولم يكن إله سواك حارت في بحار بهاء ملكوتك عميقات مذاهب التفكر وتواضعت الملوك لهيبتك وعنت الوجوه بذلة الإستكانة لعزتك وانقاد كل شيء لعظمتك واستسلم كل شيء لقدرتك وخضعت لك الرقاب وكل دون ذلك تحبير اللغات وضل هنالك التدبير في صفات وفي تصاريف الصفات فمن تفكر في إنشائك البديع وثنائك الرفيع وتعمق في ذلك رجع طرفه إليه خاسئا حسيرا وعقله مبهوتا وتفكره متحيرا أسيرا."
وهذا الكلام يناقض تعريف الله لنفسه فى القرآن كما فى القول" إننى أنا لا إله أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى"
فقد عرف نفسه بكونه الإله ثم قال :
"اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائما متواليا متواترا متضاعفا متسعا متسقا يدوم ويتضاعف ولا يبيد غير مفقود في الملكوت ولا مطموس في المعالم ولا منتقص في العرفان فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى ونعمك التي لا تستقصى في الليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر وفي البر والبحار والغدو والآصال والعشي والإبكار والظهيرة والأسحار وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار. اللهم لك الحمد بتوفيقك قد أحضرتني النجاة وجعلتني منك في ولاية العصمة فلم أبرح في سبوغ نعمائك وتتابع آلائك محروسا بك في الرد والامتناع ومحفوظا بك في المنعة والدفاع عني."
الخطأ أن على جعله الله فى ولاية العصمة محفوظا محروسا لم يمسه سوء وهو ما يناقض التاريخ المعروف من كون الرجل أوذى كثيرا ومات مطعونا وهو يصلى ومن ثم لا وجود لتلك العصمة من الأذى
ثم قال :
" اللهم إني أحمدك إذ لم تكلفني فوق طاقتي ولم ترض مني الا طاعتي ورضيت مني من طاعتك وعبادتك دون إستطاعتي وأقل من وسعي ومقدرتي فإنك أنت الله الملك الحق الذي لا إله الا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة ولا تخفى عليك خافية ولن تضل عنك في ظلم الخفيات ضالة إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون (صمدية 3).
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائما مثل ما حمدت به نفسك وأضعاف ما حمدك به الحامدون وسبحك به المسبحون ومجدك به الممجدون وكبرك به المكبرون وهللك به المهللون وقدسك به المقدسون ووحدك به الموحدون وعظمك به المعظمون واستغفرك به المستغفرون حتى يكون لك مني وحدي في كل طرفة عين وأقل منذ لك مثل حمد جميع الحامدين وتوحيد أصناف الموحدين والمخلصين وتقديس أجناس العارفين وثناء جميع المهللين والمصلين والمسبحين ومثل ما أنت به عالم وأنت محمود ومحبوب ومحجوب من جميع خلقك كلهم من الحيوانات والبرايا والأنام."
الرجل هنا يتكلم كلمات الصوفية العارفين والمهللين وقطعا هؤلاء لم يكونوا فى أيام على حتى يتم استعمال تعبيراتهم
ونلاحظ التناقض بين قوله" ومحجوب من جميع خلقك كلهم من الحيوانات والبرايا والأنام" الذى يعنى أنه يراه ثلاث وبين أنه خفى لا يرى فى قول سابق وهو" ولا ينتهي إليك بصر ناظر في مجد جبروتك"
ثم قال :
"إلهي أسألك بمسائلك وأرغب إليك بك في بركات ما أنطقتني به من حمدك ووفقتني له من شكرك وتمجيدي لك فما أيسر ما كلفتني به من حقك وأعظم ما وعدتني به من نعمائك ومزيد الخير على شكرك إبتدأتني بالنعم فضلا وطولا وأمرتني بالشكر حقا وعدلا ووعدتني عليه أضعافا ومزيدا وأعطيتني من رزقك واسعا كثيرا إختيارا ورضا وسألتني عنه شكرا يسيرا، لك الحمد اللهم علي إذ نجيتني وعافيتني برحمتك من جهد البلاء ودرك الشقاء ولم تسلمني لسوء قضائك وبلائك وجعلت ملبسي العافية
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .