العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-02-2022, 08:40 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,029
إفتراضي نقد كتاب الدلائل العالية أسئلة وأجوبة في طريقة السادة النقشبندية

نقد كتاب الدلائل العالية أسئلة وأجوبة في طريقة السادة النقشبندية
المؤلف محمد نجم الدين الكردى والكتاب عبارة عن بضع أسئلة فى الطريقة النقشبندية المنسوبة لمحمد بهاء الدين المعروف بشاه نقشبند (ت: 791هـ) وهذا الكتاب حواشيه خاصة التى كتبت فى المقدمة أكثر من حجم الكتاب وقد اختصرنا تلك المقدمة اختصارا واكتفينا منها بأولها والتى يتحدث فيها الكردى عن سبب تأليف للكتاب ومن أين استقى المعلومات وفى تلك المقدمة قال :
"المقدمة:
فهذه عجالة سريعة في بيان حقائق التصوف وطريقة السادة النقشبندية، قصدت بها التيسير والتوضيح، آملا قراءتها في إمعان وصدق، حتى يتمكن أبنائي من الطلاب والمريدين على سبيل التخصيص، وكذلك من شرفنا بقراءتها من القراء عموما، من الإلمام بما جاءت به مع قصر وقتهم وكثرة اشتغالهم من جانب، ومساسة حاجتهم إلى مثل هذه الإرشادات من جانب آخر، سائلا الله تعالى قبولها وأن ينفعنا جميعا بفوائدها، إنه على ما يشاء قدير وقد اتخذتها على شكل الأسئلة والأجوبة، لأنها كانت في الأصل تأتي استجابة لرغبة بعض من الأحباء من الطلاب الوافدين وإجابة لبعض التساؤلات التي طرحها بعض المريدين، متمنيا أن يوفقنا الله إلى أقوم طريق في هذا السعي، تحقيقا للغرض الذي يرمي إليه، وهو إيصال هذه المعارف إلى أصحاب الحاجة إليها بطريقة سهلة -مع الدخول في الدقائق عند اللزوم"
والكتاب ليس فى الطريقة النقشبندية وإنما فى أسئلة عامة عن التصوف والصوفية وفى التمهيد حدثنا عن مسائل كثيرة ولكنه لم يتناولها كلها فى الكتاب وفى التمهيد قال:
" (التصوف والصوفية)
تمهيد
يتكون هذا القسم من عدة مسائل التي يمكن وضع خطوطها الكبرى على النحو الآتي: مصطلح التصوف: أصوله ومعانيه؛ مكانة التصوف في الإسلام؛ أهمية التصوف وفوائد اتباع الطريقة في هذا العصر؛ واتهام البعض للصوفية بالغلو في مشايخهم؛ وتعدد الطرق الصوفية وكيف يتعامل المريد مع هذه الظاهرة؛ البيعة على يد شيخ كامل: مشروعيتها وأوصاف الشيخ الكامل؛ وتحليل ظاهرة الشطح عند الصوفية وخاصة عند الشيخ أبي يزيد البسطامي ومواجيد الصحابة. كما يتناول هذا القسم ثلاثة مسائل لها أهميتها في هذا العصر، وهي: أصول الخلاف بين الصوفية والوهابية، والمسائل التي خالفت فيها الوهابية سائر المسلمين، والفروق الكبيرة بين التصوف والتشيع هذا وقد حان الآن وقت الشروع في صلب مسائل هذا القسم، وأولاها:
س: ما التصوف؟
ج: لقد نزع أكابر الصوفية إلى إيراد تعريفات اصطلاحية عديدة للتصوف، كما أوردوا أصولا عدة لهذا التعريفات فقالوا مثلا إن كلمتي "التصوف" و"الصوفي" مشتقتان من أصل ما؛ ومنهم من منعوا ذلك معتمدا على أنهما علم لا ينطبق مضمونه إلا على مفهومه أما الفريق الأول، الذين جنحوا إلى القول بالاشتقاق، فقد اختلفوا مرة أخرى فيما بينهم، فقالوا مثلا إن الكلمتان مشتقتان من أصل لغوي عربي وهو "الصوف" أو "صوفة" أو "صوفنة" أو "من أهل الصفة" الذين عاصروا عصر النبوة، أو من "الصف الأول" في الصلاة" أو من أصل يوناني "سوفيا" أي الحكمة، والملاحظ أن بين كلمة التصوف أو الصوفي وبين تلك الأصول المفترضة مناسبة ما هذا أولا وثانيا، فقد روي عن أكابر الصوفية معان اصطلاحية عديدة للتصوف لا تكاد تحصى. والظاهر أنهم تعرضوا إلى هذه التعريفات في معرض التعليق على ظاهرة معينة أو جوابا لسؤال تقدم به سائل فقال الإمام الجنيد أبو القاسم البغدادي -مثلا- أن التصوف هو التخلق بأخلاق الله، وقال الآخر، وهو الخواجه عبيد الله السمرقندي الأحرار ، إن التصوف هو صرف الوقت لما هو أولى به، وذهب المحققون من أكابر السادة الصوفية أن كلمة "التصوف" مشتقة من الصفاء الذي هو السبب والوسيلة والغاية من التصوف نفسه، فاصطفاء الله للمريد سبب هدايته، واستصفاء المريد لقلبه وسيلة لوصوله، وصفاء نفسه وروحه، عندما انتقل بطبيعته من طباع البشرية وارتفع بمهجته مع الملائكة العلوية، فهي الغاية التي يرمي إليها ومن أجلها سمي المريد "صوفيا"، كما أطلق على المتشبهين بأهل الحقيقة بأنهم "متصوفة""
فى المسألة السابقة انتهى الكردى إلى اختلاف القوم فى أصل كلمة التصوف أو الصوفية وأنهم لم يصلوا لأصلها اللغوى وخلص الكردى إلى أن التعريف هو المفهوم الاصطلاحى ومع هذا لا يكاد يوجد اتفاق على تعريف التصوف حتى بين أهله وذكر لنا بعض التعاريف مثل:
التخلق بأخلاق الله وهو تعريف ساقط يعارض الشرع فمن أخلاق المسلم الزواج والإنجاب وهذا ليس من أخلاق الله لقوله تعالى :
"لم يلد ولم يولد"
وقوله :
" ما كان له صاحبة ولا ولدا"
ومن أخلاق المسلم مثلا تحمل الظلم ورده بالحسنى والله لا يظلمه أحد
ونقل تعريف مثل الصفاء الذي هو السبب والوسيلة والغاية من التصوف نفسه والمسلم لا يمكن أن يكون صافى النفس فى كل الأحوال لأنه يصيبه الغم والحزن كما قال تعالى:
"فأثابكم غما بغم"
وقال ناهيا النبى(ص) عن الحزن:
"ولا تحزن عليهم"
وانتقل الكردى للنقل عن النقشبندية فخلص إلى أنهم يقولون بأخذه من الصفاء فقال :
"قال مولانا الكردي ناقلا عن سهل بن عبد الله التستري كما سيأتي: (هو) مأخوذ من الصفاء، والصوفي من صفا قلبه من الكدر، وامتلأ من العبر، واستوى عنده الذهب والمدر ، وقال سيدي عبد الغني النابلسي ذلك العالم النقشبندي الشاعر:
يا واصفي أنت في التحقيق موصوفي=وعارفي لا تغالط أنت معروفي
إن الفتى من بعهده في الأزل يوفي=صافى فصوفي لهذا سمي الصوفي
فالمتصوف من صافى نفسه فصوفي من بعد ذلك بتوفيق الله ورحمته، فله الحمد والمنة. "
والمسألة كما قال الكردى ليست أصل التصوف فى اشتقاقه من كلمات اللغة وكرر الرجل النقل عن الغير فبعضهم يأخذه من الصوق الملبوس والبعض من الصفاء فقال :
"وقال صاحب التعرف : "وإن جعل مأخذه من الصوف استقام اللفظ وصحت العبارة من حيث اللغة وجميع المعاني كلها من التخلي عن الدنيا وعزوف النفس عنها وترك الأوطان ولزوم الأسفار ومنع النفوس حظوظها وصفاء المعاملات وصفوة الأسرار وانشراح الصدور وصفة السباق" وقال بندار بن الحسين: "الصوفي من اختاره الحق لنفسه فصافاه وعن نفسه برأه ولم يرده إلى تعمل وتكلف بدعوى، وصوفي على زنة عوفي أي عافاه الله فعوفي، وكوفي أي كافاه الله فكوفي، وجوزي أي جازاه الله، ففعل الله به ظاهر في اسمه والله المتفرد به". وقال أبو علي الروذباري : "وسئل عن الصوفي، فقال من لبس الصوف على الصفاء وأطعم الهوى ذوق الجفاء وكانت الدنيا منه على القفا وسلك منهاج المصطفى "، وسئل سهل بن عبد الله التستري من الصوفي؟ فقال: "من صفا من الكدر، وامتلأ من الفكر، وانقطع إلى الله من البشر، واستوى عنده الذهب والمدر" .
وهنا، استوقفني كلام بعضهم ، إذ أنشد:
ليس التصوف لبس الصوف ترقعه=ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
ولا صياح ولا رقص ولا طرب=ولا اختباط كأن قد صرت مجنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر=وتتبع الحق والقرءان والدينا
وأن ترى خاشعا لله مكتئبا=على ذنوبك طول الدهر محزونا"
وكل هذا الكلام ليس له أصل فى كتاب الله فلا تصوف ولا صوفية لأنه لو وجدوا فيما بعد الإسلام فمعنى هذا ان الله لم يتم كتابه وأنه فرط فى بعضه وهو الصوفية وهو قد أكمل دينه فقال :
" اليوم أكملت لكم دينكم"
فلو كانت الصوفية شىء استحدث بعد نزول الوحى فمعناه الكفر لأن الله اختار الدين فقال :
" إن الدين عند الله الإسلام"
ومن ثم لا وجود للتصوف أو الصوفية فى الإسلام فإن أرادوا به الإسلام نفسه فهذا معنى صحيح وأما إن أرادوا كما هو الظاهر من الطرق المختلفة اختراعات لم ترد فى الوحى كالأحزاب والأوراد والكرامات ومجالس الذكر الكلامى والموالد واختراع صلوات وغير ذلك فهو كفر بالإسلام نفسه
وكان السؤال الثانى عن عدم تقبل الناس لفظة التصوف باعتبارها خروج على الإسلام وكان جوابه هو:
"س: لما لا يقبل بعض الناس لفظة التصوف ويعتبرونها خروجا على الدين؟
ج: لو سألنا أحدا، هل الإخلاص والتخلق بالأخلاق الحسنة ضروري أم لا؟ وهل حصول اليقين ضروري أم لا؟ وهل التزين بالخصائل الحسنة والإعراض عن الرذائل مثل الحسد والكفر والكبرياء والبغض والحقد وحب الدنيا وحب المكانة وما إلى ذلك من العادات الرذيلة وحصول الخلاص من النفس الأمارة، هل ضروري أم لا؟ مستحسن أم لا؟ ولو في درجة ما والخشوع والخضوع في الصلاة، والتضرع والابتهال في الدعاء، ومحاسبة النفس، وحب الله ورسوله، والصفاء في المعاملات، والصدق، والأمانة، والاهتمام بحقوق العباد، والقدرة على النفس الأمرة، وكظم الغيظ، هل كل هذا مطلوب أم لا؟
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .