العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-01-2022, 08:24 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,040
إفتراضي قراءة فى كتاب أسباب حدوث الحروف

قراءة فى كتاب أسباب حدوث الحروف
الكتاب تصنيف أبو علي الحسين بن سينا وقد بين فى مقدمته أن سبب التأليف طلب الخيام منه تأليف رسالة فى أسباب حدوث الحروف باختلافها في المسموع وهو قوله:
"وبعد فليس كل قابل هدية محتاجا اليها، و لا كل طالب تحفة فاقدا لها بل ربما آثر الغني في ذلك إكرام الفقير، وتوخي الكبير به البسط من الصغير والشيخ الكريم الاستاذ أبو منصور محمد بن علي بن عمر الخيام وهو الذي ما شئت فله في نفسه من المحامد الباهرة، وعندي وفي ذمتي من الايادي المتظاهرة- التمس مني التماس مباسط لا محتاج أن أكتب باسمه ما حصل عندي بعد البحث المستقصي من أسباب حدوث الحروف باختلافها في المسموع، في رسالة وجيزة جدا، فتلقيت ملتمسه بالطاعة، وسألت الله تعالي أن يوفقني للصواب ألزمه، والحق أتبعه، وهو ولي الرحمة"
وفى الفصل الأول تحدث الرجل عن سبب صدور الصوت مبينا أنه تموج الهواء فقال :
"الفصل الأول في سبب حدوث الصوت
أظن أن الصوت سببه القريب تموج الهواء دفعة وبقوة وبسرعة من أي سبب كان والذي يشترط فيه من أمر القرع عساه أن لا يكون سببا كليا للصوت، بل كأنه سبب أكثري ثم أن كأن سببا كليا فهو سبب بعيد ليس السبب الملاصق لوجود الصوت"
ونفى أن يكون القرع سببا كليا للصوت
والدليل علي أن القرع ليس سببا كليا للصوت أن الصوت قد يحدث أيضا عن مقابل القرع وهو القلع، و ذلك أن القرع هو «تقريب جرم ما إلي جرم مقاوم لمزاحمته تقريبا تتبعه مماسة عنيفة لسرعة حركة التقريب وقوتها» ومقابل هذا «تبعيد جرم ما عن جرم آخر مماس له منطبق أحد هما علي الآخر تبعيدا ينقلع عن مماسته انقلاعا عنيفا لسرعة حركة التبعيد» وهذا يتبعه صوت من غير أن يكون هناك قرع"
وانتهى الرجل إلى أن سبب الصوت هو التموج السريع العنيف فى الهواء فقال :
"لكن يلزم في الامرين شيء واحد وهو تموج سريع عنيف في الهواء، أما في القرع فلاضطرار القارع الهواء إلي أن ينضغط وينفلت من المسافة التي يسلكها القارع إلي جنبتها بعنف و شدة سرعة، وأما في القلع فلاضطرار القالع الهواء إلي أن يندفع إلي المكان الذي أخلاه المقلوع منها دفعة بعنف و شدة
وفي الأمرين جميعا يلزم المتباعد من الهواء أن ينقاد للشكل والموج الواقع هناك، وأن كأن القرعي أشد انبساطا من القلعي
ثم ذلك الموج يتأدي الي الهواء الراكد في الصماخ فيموجه فتحس به العصبة المفروشة في سطحه
فاذن العلة القريبة- كما أظن- هو التموج والتموج علتان: قرع وقلع وأن ذهب ذاهب إلي أن القلع يحدث في الهواء قرعا وراءه، وهو سبب للصوت، فليس ضعف هذا القول مما يحتاج إلي أن نتكلف لابانته"
وما قاله ابن سينا أو أيا كان المؤلف هو مخالف للواقع فكما أن الرؤية تحتاج لآلة سليمة هى العين ولمصدر ضوء فكذلك الصوت يحتاج لآلة إصدار ولمصدر حمل
الصوت بداية لا يحتاج لهواء حتى يصدر فنجد مثلا قرقرة البطن تصدر صوتا مع أنه لا يوجد هواء يحمل الصوت من الفم أو الشرج أو عضو أخر ومثل ما نسميه الزوم وهو صوت يصدر والفم مقفل بلا اتصال مع الهواء كما أن اصطدام الأشياء يصدر صوت وكذلك الاحتكاك
ومن ثم فالصوت لا يحتاج لصدوره فى كل الأحوال لهواء
وفى الفصل الثانى تحدث في سبب حدوث الحروف مرجعا إياه للتموج الهوائى أيضا فقال:
الفصل الثاني في سبب حدوث الحروف
أما نفس التموج فانه يفعل الصوت وأما حال التموج في نفسه من جهة اتصال أجزائه وتماسها أو بسطها ونحتها فيفعل الحدة والثقل: أما الحدة فيفعلها الأولان، وأما الثقل فيفعله الثانيان وأما حال التموج من جهة الهيئات التي تستفيدها من المخارج والمحابس في مسلكه فتفعل الحروف
والحرف «هيئة للصوت عارضة له يتميز بها عن صوت آخر مثله في الحدة والثقل تميزا في المسموع»
والحروف بعضها في الحقيقة مفردة وحدوثها عن حبسات تامة للصوت- أو للهواء الفاعل للصوت- تتبعها إطلاقات دفعة وبعضها مركبة وحدوثها عن حبسات غير تامة لكن تتبعها اطلاقات
والحروف المفردة هي: الباء، والتاء، والجيم، والدال، والضاد، والطاء، والقاف، والكاف، واللام، والميم، والنون ثم سائر ذلك مركب يحدث عن حبسات واطلاقات و لك أن تعدها عدا
وهذه المفردة تشترك في أن وجودها وحدوثها في الآن الفاصل بين زمان الحبس وزمان الاطلاق؛ وذلك أن زمان الحبس التام لا يمكن أن يحس فيه بصوت حادث عن الهواء وهو مستكن بالحبس، وزمان الاطلاق لا يحس فيه بشيء من هذه الحروف لأنها لا تمتد البتة، إنما هي مع إزالة الحبس فقط وأما الحروف الأخري فإنها تمتد زمانا ما وتفني مع زمان الاطلاق التام، وانما تمتد في الزمان الذي لا يجتمع فيه الحبس مع الاطلاق
وبعد اشتراك كل واحدة من الصنفين في العلة العامة قد تختلف بسبب اختلاف الأجرام التي يقع عندها و بها الحبس والاطلاق فإنها ربما كانت ألين، وربما كانت أصلب، وربما كانت أيبس، وربما كانت أرطب، وربما كأن الحبس في نفس رطوبة تتفقع ثم تتفقأ أما مع انفصال وامتداد وأما في مكانها وقد يكون الحابس أعظم، وأصغر والمحبوس أيضا أكثر، واقل والمخرج أضيق، وأوسع ومستدير الشكل، مع دقة والحبس أشد، والين والضغط بعد الاطلاق أحفز، وأسلس"
وحكاية انفصال الحروف عن بعضها غير ملاحظة فالطفل لا يتعلم حروفا عند تعلمه الكلام وإنما يتعلم كلمات فمن اخترعوا انفصالها حتى لتعليم كتابتها يلاحظون أن الحرف فى كل حالة لا ينطق وحده وإنما مع ضم أو فتح أو كسر أو جزم ومن ثم يتكون من أكثر من مقطع
وأما صدورها عن حبسات وهواء فهذا شىء ليس لازما فمثلا من الممكن أن ينطق الإنسان حروفا وكلمات وأسنانه مطبقة على بعضها وتخرج الكلمات والحروف رغم ذلك
وتحدث ابن سينا عن تشريح الحنجرة واللسان فقال :
الفصل الثالث في تشريح الحنجرة واللسان
أما الحنجرة فإنها مركبة من غضاريف ثلاثة أحدهما موضوع إلي قدام يناله الجس في المهازيل عند أعلي العنق تحت الذقن وشكله شكل القصعة، حدبتها إلي خارج والي قدام، وتقعيره إلي الداخل والي الخلف، ويسمي «الغضروف الدرقي» و «الترسي» والغضروف الثاني خلفه مقابل سطحه، وسطحه متصل به بالرباطات يمنة ويسرة، منفصل عنه إلي فوق، ويسمي (عديم الاسم)
والغضروف الثالث- كقصعة مكبوبة عليها، وهو منفصل عن الدرقي ومربوط بالذي لا اسم له من خلف بمفصل مضاعف يحدث من زائدتين وتصعدان من الذي لا اسم له وتسقران في نقرتين له ويسمي «المكبي» و «الطرجهالي»فاذا تقارب الذي لا اسم له من الدرقي و ضامه حدث منه ضيق الحنجرة واذا تنحي عنه و باعده حدث منه اتساع الحنجرة ومن تقاربه وتباعده يحدث الصوت الحاد والثقيل واذا انطبق الطرجهالي علي الدرقي حصر النفس وسد الفوهة، واذا انقلع عنه انفتحت الحنجرة فتكون اذن هاهنا عضلات تلصق الطرجهالي بالدرقي وتجذبه اليه، وعضلات تبعده عنه وتجذبه إلي خلف، وعضلات تلصق الذي لا إسم له بالدرقي، وعضلات تنحي أحدهما عن الآخر والطرجهالي مركب علي الذي لا اسم له بمفصل مضاعف، لأن فيه نقرتين تصعد إليهما زائدتان من الذي لا اسم له وتستقرأن فيهما والعضلات التي تفتح الحنجرة بتنحية الطهرجالي عن الدرقي لابد من أن تكون طالعة من أسفل ومن جنبة الذي لا اسم له وتتصل بمؤخر الطهرجالي، فاذا تشنجت جذبته إلي خلف وفرقت بينه و بين الدرقي
وقد خلقت لذلك أربع عضلات علي هذه الصفة وأردفت بعضلتين تتصلان لا عند الخلف من الطهرجالي بل يمنة ويسرة، فاذا تشنجتا فعلتا مع المعونة في الفتح توسعا مستعرضا فهذه ست عضلات والعضلات التي تطبق يجب أن تكون لا محالة واصلة بين الترسي والطهرجالي، حتي إذا تشنجت مدت الطهرجالي إلي الترسي ومعلوم أنها اذا كانت من داخل كأن اطباقها أشد واحكم، و قد خلقت لذلك فمنها زوج عضلة توضع في جميع الناس أحد فرديها تصعد منه حافة الدرقي إلي حافة الطهرجالي يمنة والآخر مثله يسرة، وهما ضفيرتان تفعلان بالعصر وبموافقة المكان فعلا عظيما، حتي انه يقاوم عضل الصدر والحجاب عند حصر النفس و قد يوجد في بعض الناس زوج آخر شبيه به معين له وأما المضيقة للحنجرة فمن المعلوم أن الضام الجامع أحسن أحواله أن يكون محيطا بالمتضامين جميعا حتي اذا انقبض ضم و كذلك خلقت عضلات الضم فمن ذلك زوج يأتي من العظم اللامي- الشبيه باللام في كتابة اليونانيين- وهو عظم مثلث الشكل الذي بسطوحه، فيتصل بالدرقي عرضا ويمضي كل واحد من فرديه حتي يجاوز المري ء يمنة ويسرة ويلاقي الآخر ويتصل به واربع عضلات ربما فرقت وربما جمعت في زوجين مضاعفين أو زوجين أحد هما باطن والاخر ظاهر، و كيف كأن فإنها تتصل بالدرقي ثم تلتف وراءه علي الذي لا اسم له وأما الموسعة للحنجرة فمن المعلوم أن عن تكثيرها بالعدد غني، لأن عضل الصدر والحجاب يحفز النفس إلي خارج بقوة

رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .