العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-01-2022, 09:12 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,022
إفتراضي نقد كتاب أخلاق نفتقدها

نقد كتاب أخلاق نفتقدها
الكتاب إعداد القسم العلمي بدار ابن خزيمة وهو يدور حول انتشار الأخلاق الرذية وقلة الأخلاق الحميدة وقد استهل المؤلفون الكتيب بالقول:
"وبعد:
فإن من أهم مقاصد بعثة النبي (ص)إلى الناس كافة هو تتميم مكارم الأخلاق والدعوة إليها؛ قال (ص)«إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق». [رواه أحمد والحاكم]."

والحديث لا يصح فالخطأ فيه هو بعثه لإتمام صالح الأخلاق وصالح الأخلاق تتعلق بالعمل وأما الايمان وهو العقيدة فهى ملغاة فى الحديث ومن ثم عبر الله عن سبب بعث الرسل بعبادة الله واجتناب الطاغوت وهو كل ما سواه كما فى قوله تعالى :
"ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"
وذكر المؤلفون أن الخلق الطيب هو المطلوب من المسلم فقالوا:
"والخلق الطيب هو أفضل ما يتزين به المسلم ويتعبد الله به؛ فهو زينة فعالة وحلية أقواله وأعماله، وذخره في عاقبته ومآله.
قال رسول الله (ص)«عليك بطول الصمت وحسن الخلق، فما تزينت الخلائق إلا بمثلهما»."

والحديث لا يصح فليس المطلوب من المسلم طول الصمت وإنما المطلوب منه القول فى موضعه وفى هذا قال تعالى:
"وقولوا للناس حسنا"
وفسره الله بالعدل فى القول فقال:
"وإذا قلتم فاعدلوا"
والصمت أحيانا يكون ذنب وفى هذا قال تعالى:
"ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها إنه آثم قلبه"
وقال:
وقال (ص)أيضا: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم». [رواه الحاكم وصححه].

والحديث لا يصح والخطأ فيه أن القيام والصيام من ضمن الخلق وهو العمل ولا يصح مقارنة الجزء بالكل وإنما كل بكل أو جزء بجزء
واستعرض المؤلفون فى الكتاب بعض الأخلاق الحميدة فقالوا :
"ولئن كان هناك من الأخلاق ما يتطلب مجاهدة للنفس وصبرا على الضر، فإن الكثير منها هين على النفوس وشفاء لها .. بيد أن غفلة الناس عن تلك الأخلاق واقعة.
العفو والسماحة
من أهم الأخلاق وأعلاها: العفو والسماحة، وهذا الخلق على سمو منزلته يعد من الخصال الغائبة بين الناس، ولو تأمل المسلم ما يفوته من الأجر والخير بفوات هذا الخلق الجميل لتحسر على نفسه أسفا!
فالعفو باب من أبواب العز والنصر، كما قال النبي (ص)«وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا». [رواه مسلم].
والسر في أن العفو من مفاتيح العز هو أن الإحسان على درجات، وأثقل الإحسان على النفس هو نسيانها حقوقها، وتجاوزها عن مظالمها، وهذا لا يستطيعه إلا القليل من الناس، ومن المعلوم أن الله جل وعلا قد أخبر أنه مع المحسنين، وأخبر أن العافين عن الناس هم المحسنون، فقال سبحانه: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}، وقال سبحانه: {وإن الله لمع المحسنين}؛ فمعية الله - سبحانه - بحسب إحسان المؤمن، ولما كان العفو من أعلى درجات الإحسان فإن معية الله للمحسن تكون مناسبة لتلك الدرجة، ومعيته سبحانه للمؤمن هي معية علم وتأييد ونصرة، وهي معية خاصة بالمؤمن دون سواه؛بخلاف معية العلم التي تعم الخلائق كلها.
ومن هذا يتبين أن العفو هو أوسع أبواب العز وأقلها كلفة وأسهلها على النفوس مقارنة بالأسباب الأخرى، ولذلك عد العلماء العفو هو حسن الخلق نفسه؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وجماع الخلق الحسن مع الناس أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام والدعاء له والاستغفار، والثناء عليه، والزيارة له، وتعطي من حرمك من التعليم والمنفعة والمال، وتعفو عمن ظلمك في دم، أو مال، أو عرض، وبعض هذا واجب، وبعضه مستحب)."

ونلاحظ تناقض قول المؤلفين "ولذلك عد العلماء العفو هو حسن الخلق نفسه" مع القول الذى استشهدوا به وهو قول ابن تيمية والذى أجزاء الخلق الحسن فذكر منها وصل المقاطع والكرام والعفو كجزء ولم يذكره كجماع للخلق الحسن
ويبين المؤلفون أن العفو ملازم لكف الغضب وهو كظم الغيظ فيقولوا:
"ولا يتصور عفو إلا بكف الغضب وكظم الغيظ، ولقد تقرر في السنة أن كف الغضب باب من أبواب الستر؛ كما قال (ص)«ومن كف غضبه ستر الله عورته»."

وللعفو معانى متعددة غير كظم الغيط كقوله" خذ العفو "والمراد اعمل بالكتاب وعندما سألوا ماذا ينفقون أى يعملون قال لهم العفو وهو طاع كتاب الله وحتى لو فسرت بالنفقة المالية فليس فيها كظم غيظ لن الرجل يتنازل عن الديون التى له
ويبين المؤلفون أن العفو وهو عدم عقاب المخطىء ليس ضعفا وإنما قوة فقالوا:
"أخي الكريم: ولا تظنن أن العفو وكف الغضب وكظم الغيظ سمة ضعف في الإنسان؛ بل هو دليل الشدة والقوة وبعد النظر والعقل والحكمة؛ قال رسول الله (ص)«ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». [رواه البخاري]."
والعفو ليس فى كل ألحوال قوة وإنما عندما يتكرر مرات كثيرة يكون تعبير عن الضعف بالفعل ويؤدى إلى ضياع الفرد والدولة
ثم ذكر المؤلفون شعرا عن العفو فقالوا:
"قال الشاعر:
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا

إذا قدحوا لي نار حر بزندهم
قدحت لهم في كل مكرمة زندا
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا|
والخلق الثانى الذى تحدث عنه المؤلفون هو النصيحة فقالوا:

"النصيحة والتواصي بالحق:
وهذا أيضا من أهم الأخلاق التي لوحظ غيابها بين الناس رغم أنها ركيزة من ركائز الفوز في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
وحين تغيب النصيحة والتواصي بالحق يحل محلها الغيبة وتتبع العورات وتلقف الزلات والهمز واللمز والطعن في الأعراض، ولو صدق المغتاب في قوله .. لنصح وما فضح!
ولو صدق من يسمعه في سمعه لنصحه بأن ينصح قبل أن يتكلم!
قال رسول الله (ص)«الدين النصيحة». وفي ذلك من بيان مكانة النصيحة ما لا يخفى."

والحديث لا يصح فالدين هو الإسلام وليس نصح الناس ولا يمكن طبقا للحديث نصح الله فالله لا يخطىء ولا يحتاج لأحد حتى يتم نصحه كما فى نص الحديث
النصح وه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أمر واجب على كل مسلم تجاه الأخرين
وتحدثوا عن الرفق فقالوا:
"البشاشة والرفق:
البشاشة الصادقة والرفق بالناس هما طريقان ميسران للقلوب؛ فبهما تزول الوحشة ويحصل الأنس، وتحل الطمأنينة محل الشك والريبة، وها هو القرآن يعلمنا ثمرات الرحمة والرفق.
قال الله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.
وقال رسول الله (ص)«لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق» [رواه مسلم].
وقال (ص)أيضا: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة» [رواه الترمذي وحسنه].
ولله در القائل:
وما اكتسب المحامد حامدوها
بمثل البشر والوجه الطليق
وأما خلق الرفق فهو صفة من الصفات الإلهية يحبها الله سبحانه ويحب أهلها، كما أخبر بذلك رسول الله (ص)فقال: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله». [رواه البخاري].
والرفق في الأمور من أسباب نجاحها وتمامها وزينتها، كما قال (ص)«إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه». [رواه مسلم]، وقد أخبر رسول الله (ص)أن اللين والسهولة والرفق من صفات أهل الجنة فقال: «أهل الجنة كل هين لين سهل قريب من الناس»."

وهذا الكلام عام وحديث إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه لا يصح فالرفق لا يكون فى كل شىء وإلا ضاع كل شىء ولذا قال تعالى"

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .