الياسمين
مـَر َّ الزمــــان مـهـرولاً == عـلى زهور الـياسمــيـــن
أتراها من هول الخطـى == ذبلت على مـر ِّ السـنـيـن ؟
او أنَّ عذب َ رحـيـقـهــا == قـد صـار فـيها كالسجيـن ؟
كـلا فــمــا زال الـشـذى == مـنهـا يـفـوح بـكـل حـيـن
وجمـالـهـــا الخلّاب بــا == ق ٍ بـاسـمـا ً للنـاظـريــن
ورحيقها الشهـد الهنيّْ == مـا زال وِرد َ الـظـامئـيـن
واذا الندى في الفجر جا == ء َ يدغدغ الورد الـحزيـن
ستراه بالبسماتِ يشـــــــــــرق مثلَ وجـه الصــالحـيـن
يــا صاحبي أفهـمـت َ معــــنى مـــا اقـولُ ومـــــا أُبـيـن
هذي قلوب العاشـقـيـن == شـبـّـهـتـُهـا بالياسـمـيـــن
ما بدّلت فيـهــا الـهوى == أبدا ً ولا مــــات الحـنـيـن
والحب ّ ُ فـيـما بيـنهـــا == ذاك الندى الصَبّ ُالأمـيـن
ستظـلُّ تحتضن الـنـدى == كالعين فـي هـَدب الجفون
ستظـلُّ تحتضن الهوى == فـيـهـــا كحـب الخـالـديــن
------------------------------------------------------
علي السليم. 1. آذار. 2020.
|