العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-01-2022, 08:34 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,022
إفتراضي قراءة فى كتاب آثار صفة الله في القلوب

قراءة فى كتاب آثار صفة الله في القلوب
المؤلف عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي ويبدو أن الكتاب فصل منتزع من كتاب أكبر والكتاب قائم على مقولة خاطئة وهى:
لكل صفة من صفات الله أثر في قلب المؤمن فالمسلم عندما يعمل أى شىء لا يفكر فى اسم الله المنطبق على عمله وإنما هو يقصد الله الإله فلا يفصل الأمر فى نفسه ولا يفكر فيه من الأساس وقد استهل الصلابى الكتاب بالمقولة فقال :
"لكل صفة من صفات الله أثر في قلب المؤمن وقد يظن الذين يدعون العلم، وممن لاحظ لهم من علوم الشريعة، أن معرفه أسماء الله وصفاته لا تؤثر في الإيمان بالله من حيث الزيادة والنقصان ولا تؤثر في القلوب، ولذلك لا فائدة من معرفتها أو جهلها أو إثباتها أو إنكارها، وقد توسع في هذا الجانب الفلاسفة الذين وصفوا الله تعالى بصفات من عند أنفسهم، وأنكروا وجحدوا ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله؛ فانحرفوا عن منهج الوسطية، ووقعوا في الإفراط والتفريط، وابتعدوا عن الصراط المستقيم ومنهج الاعتدال الذي يبينه القرآن.
ومما لا ريب فيه أنه ليست هناك صفة لله في القرآن أو في السنة إلا وقد ساقها الله تعالى لحكمة ومنفعة وغاية، ولولا ذلك لما ساقها، ولما ذكرها؛ لأن كلامه وكلام رسوله ينزه عن العبث واللغو والحشو، ومن ظن أن الله يحشو كلامه بما لا فائدة في ذكره، أو لا غاية من ورائه، أولا أهمية له فقد اتهم الله بالنقص واللغو."

وقبل الدخول فى قراءة الكتاب نقول أن تعبير صفات الله ليس مذكورا فى الوحى فهو اختراع بشرى محض وما يذكره الله هو شئونه أى أعماله كما قال :
"كل يوم هو فى شأن"
ويقصد الرجل ما يقصده علماء الكلام أو الفقهاء وقد قام بنا ظن أنه أثر كل صفة على حدة مع أن أى مسلم سوى المتفيقهين هو من يحاولون الكلام فى الموضوع وهو كلام لا يفكر فيه المسلم لأنه يتعامل مع الله غير المجزء كلاميا فكلمة الله وحدها كافية فى التعبير عن كل اسم أخر أو صفة أخرى تنزيها له وقد استهل الكلام بالكلام عن صفة العظمة واثرها فقال: :
"أثر صفة العظمة:

وهذه الصفة مشتقة من اسمه تعالى العظيم، والعظمة صفة من صفاته لا يقوم لها خلق، والمقصود أن عظمة الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يتصف بها أحد من خلقه، والله خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضا، فمن الناس من يعظم المال، ومنهم من يعظم الفضل، ومنهم من يعظم العلم، ومنهم من يعظم السلطان، ومنهم من يعظم الجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله -عز وجل- يعظم في الأحوال كلها، فينبغي لمن عرف حق عظمته سبحانه ألا يتكلم بكلمة يكرهها الله، ولا يرتكب معصية لا يرضاها الله ."
القول بأن العظمة لا يتصف بها أحد يناقض وصف الله للكثير من المخلوقات بالعظمة كما فى قوله تعالى:
"وإنك لعلى خلق عظيم"
وقال:
"ولهم عذاب عظيم"
ومع أنه نفاها عن الخلق فى أول الفقرة إلا أنه عاد وأثبتها للناس فقال فى وسط الفقرة "والله خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضا"وهو تناقض
ثم بين أثر العظمة وهو الخوف فقال:
"فإذا شعر العبد بعظمة الله خاف مولاه واتقاه ورغب في مرضاته سبحانه وتعالى، والحديث الدال على صفة العظمة قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يقول تبارك وتعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار" ."
وتحدث عن أثر صفة يد الله فقال:
"أثر صفة يد الله:
ومن الصفات التي جحدتها قلوب النفاة وأنكرها الزنادقة قديما، وصف الله نفسه سبحانه بأن له يدين، وهذا ما قد مدح الله به نفسه في آيات كثيرة من كتابه، وقد مدحه بها النبي (ص)في أحاديث كثيرة، وهي تدخل في صفات الله الذاتية, وقد بين سبحانه في الآيات والأحاديث عظمة كفاءة وسعة فضله، وأن يده الكريمة جل وعلا دائمة العطاء والإنفاق، وفي مجال قوته وجبروته وبطشه وكمال قدرته وبيان عظمته أن السموات والأرض يوم القيامة تكون بيمينه (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) ."
قطعا يد الله تعبير عن قدرة الله وليس على وجود يدين بالفعل وجسم كأيدى الخلق لقوله تعالى:
"ليس كمثله شىء"
ثم بين أثر اليد فقال:
"ولا شك أن آثار الإيمان بهذه الصفة في قلب المؤمن عظيمة، لأنها تورث القلب المهابة لله، والخوف منه وتعظيم أمره، وشأنه، وأنه الملك الذي قهر الملوك، وأنه لا مفر من قبضته، ولا ملجأ منه إلا إليه."
وهو نفس أثر العظمة وهو الخوف والمهابة ثم حدثنا عن أثر اسم الحميد فقال:
"أثر اسم الله الحميد

هذا الاسم يتضمن لصفة الحمد بكل أنواعه، فهي صفة ذاتية لله -عز وجل- لا تنفك عنه، وتظهر آثارها باستمرار في كل لحظة، ومعناها أنه سبحانه مستحق لكل أنواع الحمد؛ لأنه المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، وليس ذلك لأحد سواه سبحانه، كما يبدو لي أن العبد لابد أن يسلك في حياته سلوكا يحمد عليه؛ لأن أعماله جميعا يجب أن تكون خاصة للحميد، ولو أن كل فرد تحرى أن يكون عمله حميدا لصلح أمر الناس في الدنيا والآخرة، ولاختفت المنازعات فيما بينهم والخصومات و لعاشوا جميعا أخوة في الله متحابين ."
ثم حدثنا عن أثر اسم المهيمن فقال :
"أثر اسم الله المهيمن:
ومن آثار هيمنته سبحانه أنه يملك أن يتصرف في خلقه كيف يشاء؛ لأنهم ملكه، والمالك من حقه أن يتصرف في ملكه بكافه أنواع التصرف, من نماذج هذه التصرفات ما ذكره الله تنبيها وتذكيرا باستمرار وشمول هيمنته على خلقه سبحانه وتعالى .
قال تعالى ( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لتكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون) وإذا شعر القلب بهيمنة ربه عليه لجأ إليه وطلب العون منه لدفع ضر أو جلب نفع، والآيات في هذا الباب كثيرة، وكذلك أحاديث رسول الله (ص).

ثم حدثنا عن أثر صفة العلو فقال :
"أثر صفه العلو في قلب العبد:
إذا أيقن العبد أن الله تعالى فوق السماء، عال على عرشه بلا حصر، ولا كيفية، وأنه الآن في صفاته كما كان في قدمه، كان لقلبه في صلاته وتوجههه، ودعائه ومن لا يعرف ربه بأنه فوق السماء على عرشه، فإنه يبقى ضائعا لا يعرف وجهة معبوده، ولكن ربما عرفه بسمعه، وبصره، وقدمه وتلك بلا هذا معرفة ناقصة، بخلاف من عرف أن إلهه الذي يعبده فوق الأشياء، فإذا دخل الصلاة وكبر وتوجه قلبه إلى جهة العرش منزها له تعالى، مفردا له كما أفرد في قدمه وأزليته، ويعتقد أنه في علوه قريب من خلقه، وهو معهم بعلمه وسمعه وبصره وإحاطته وقدرته ومشيئته، ذاته فوق الأشياء، فوق العرش، ومتى شعر قلبه بذلك في الصلاة أشرق قلبه، واستنار، وأضاء بأنوار المعرفة والإيمان، وعكفت أشعة العظمة على قلبه وروحه، ونفسه، فانشرح لذلك صدره، وقوي إيمانه، ونزه ربه عن صفات خلقه، من الحصر والحلول، وذاق حينئذ شيئا من أذواق السابقين المقربين ."
قطعا الرجل لم ينتبه إلى أنه جعل الله مثل خلقه على العرش وهو ما ينافى كونه لا يشببههم فى شىء كما قال :
" ليس كمثله شىء"
والخطأ كون العرش فوق السماء بينما هو هو فى السماء لأن الملائكة التى تحمله فى السموات كما قال تعالى:
" وكم من ملك فى السموات"
وحمل الملائكة للعرش دليل على كونه داخل السماء
ثم حدثنا عن أثر صفة السمع فقال :
أثر صفه السمع:
قال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) .
وعن عائشة قالت: (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النبي (ص)تكلمه وأنا في ناحية البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل الله -عز وجل- ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .....) ."

وبعد هذا الحديث نجد الصلابى خرج عن موضوع الكتاب وهو الآثار المترتبة على الصفات إلى الحديث عن الصفات ودراستها فقال :
"أقول : لو أن دارس الأسماء والصفات ومدرسيها تأملوا ما دلت عليه هذه الصفات، وأشعر المرء نفسه أنه مراقب في جميع أحواله، وأن ما ينطق به لسانه يسمعه خالقه من فوق سبع سماوات في حينه، وأنه سيجازيه على ذلك لانعكس على سلوكه وأخلاقه وأعماله وسيرته في مجتمعه، و لظهرت الأخلاق الربانية وأصبح الشخص لله وليا، يمشى على وجه الأرض، ولشعرنا أن الأخلاق الرفيعة ثمرة من ثمرات التوحيد، وبقدر ما يملك العبد من الإيمان والتوحيد ينعكس ذلك ويظهر على أخلاقه."
والكلام عن كون الله فوق سبع سموات يجعل لله جهة بينما الله لا يشبه خلقه فى وجود جهة لهم كما قال تعالى:
"ليس كمثله شىء:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .