العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-09-2021, 09:03 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,060
إفتراضي نقد كتاب القول الفصل في حكم البناء على القبر

نقد كتاب القول الفصل في حكم البناء على القبر
جامع الكتاب كما قال سليمان بن صالح بن عبد العزيز الجربوع وقد جمع مادة الكتاب فى موضوع بناء القبب على القبر وحكمها وقد قال صالح الفوزان فى المقدمة
"أما بعد,
فإن المتأمل في هذا الزمان والمطلع على واقع المسلمين يجد أمورا يندى لها الجبين، وخاصة إن كانت من أعظم ذنب عصي الله به، أو سبيل موصل إليه، وهو الشرك بالله تعالى، وهل أرسل الرسل ونزلت الكتب إلا لتحقيق العبادة لله وحده لا شريك له، وإبطال ما سواه من الأنداد، { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } ، هذا وإن من الطرق الموصلة للشرك بناء القبب على القبور، وهو طريق وسبيل إلى عبادتها أو الاستشفاع بها عند الله، عياذا بالله من ذلك.
ولهذه الأسباب وغيرها جاءت فكرة طرح هذا المختصر عن بناء القبب على القبر وحكمها في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والسلف الصالح عنها والعمل تجاهها، عسى الله أن ينفع كاتبها وقارئها."
وقد استهل الجربوع الكتاب بتعريف القبب فقال:
"مقدمة
معنى القبة في اللغة: القبة من البناء: قيل هي البناء من الأدم خاصة، مشتق من ذلك، والجمع قبب وقباب. وقببها: عملها. وتقببها: دخلها، وبيت مقبب: جعل فوقه قبة؛ والهوادج تقبب. وقببت قبة، وقببتها تقبيبا إذا بنيتها. وقبة الإسلام: البصرة، وهي خزانة العرب .
والمقصود في بحثنا هذا هو ما بني على قبل الميت من الأبنية."
واستهل البحث بذكر رواية ثم نقل شرحها فقال:
"وعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله (ص) ألا أدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته»
قال الإمام الشوكاني في شرحه لهذا الحديث: «... ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولا أوليا القبب والمشاهد المعمورة على القبور، وهو من اتخاذ القبور مساجد، وقد لعن رسول الله (ص)فاعله، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان من حديث أم المؤمنين عائشة عن رسول الله (ص): «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» "
ثم ذكر روايات أخرى فى الموضوع فقال:
"واستشار رجل عبد الله بن عمر أن يبني فسطاطا على ميت له، فقال له: «لا تفعل، إنما يظله عمله»
وعن أم سلمة وأم حبيبة أنهما ذكرتا للنبي (ص)كنيسة رأينها بأرض الحبشة، وذكرتا حسنها، وتصاوير فيها، فقال النبي (ص): «إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة» .
وروى حرب الكرماني عن زيد بن ثابت أن ابنا له مات, فاشترى غلام له جصا وآجرا ليبني على القبر، فقال له زيد: حفرت وكفرت، أتريد أن تبني على قبر ابني مسجدا ؟ ونهاه عن ذلك
وعن أنس قال: «كنت أصلي وهناك قبر، فقال عمر بن الخطاب: القبر القبر! فظننته يقول: القمر، وإذا هو يقول: القبر، أو كما قال» .
وقد قال ابن القيم: «وأبلغ من ذلك: أن رسول الله (ص)أمر بهدم مسجد الضرار، ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فسادا منه كالمساجد المبنية على القبور، فإن حكم الإسلام فيها أن تهدم كلها حتى تسوى بالأرض، وهي أولى بالهدم من مسجد الضرار، وكذلك القباب التي على القبور يجب هدمها كلها؛ لأنها أسست على معصية الرسول؛ لأنه قد نهى عن البناء على القبور؛ فبناء أسس على معصيته ومخالفته بناء محرم وهو أولى بالهدم من بناء العاصب قطعا»"
المنقول عن ابن القيم بعدم مسجد الضرار هو تكذيب صريح للقرآن فالله طالب نبيه(ص) بعدم الإقامة وهى الصلاة فيه كما قال :
"لا تقم فيه أبدا"
ومن ثم القياس بهدم البناء على القبور على هدم المسجد الضرارى غير جائز لعدم وقوع الهدم فى المسجد
ثم قال :
"(وقد أفتى جماعة من الشافعي بعدم ما بالقرافة من الأبنية، منهم ابن الجميزي (ت649هـ) والظهير التزمنتي (ت682هـ) وغيرهما، وقال القاضي ابن كج (ت405هـ): «ولا يجوز أن تجصص القبور، ولا أن يبنى عليها قباب ولا غير قباب، والوصية بها باطلة».
وقال الفقيه الشافعي الأذراعي (ت781هـ): «وأما بطلان الوصية ببناء القباب وغيرها من الأبنية، وإنفاق الأموال الكثيرة، فلا ريب في تحريمه».
وقال ابن رشد (ت520هـ): «كره مالك البناء على القبر، وجعل البلاطة المكتوبة، وهو من بدع أهل الطول، أحدثوه إرادة الفخر والمباهاة والسمعة» .
وقد قال الإمام الشافعي: «رأيت الأئمة بمكة، يأمرون بهدم ما يبنى على القبور» ويؤيد الهدم: قوله (ص): «ولا قبرا مشرفا إلا سويته» وحديث جابر الذي بمسلم «نهى (ص)عن البناء على القبور». اهـ.
وقال شيخ الإسلام محمد التميمي معلقا على قول الشافعي السابق: «ولأنها أسست على معصية الرسول؛ لنهيه عن البناء عليها، وأمره بتسويتها؛ فبناء أسس على معصيته، ومخالفته (ص)بناء غير محترم، وأولى بالهدم من بناء الغاصب قطعا، وأولى من هدم مسجد الضرار، المأمور بهدمه شرعا؛ إذ المفسدة أعزم حماية للتوحيد... اهـ»
وقد قال ابن حجر: « (ص)تجب المبادرة لهدم المساجد والقباب التي على القبور؛ إذ هي اضر من مسجد الضرار؛ لأنها أسست على معصية رسول الله (ص)، وكانت هذه الفتوى في عهد الملك الظاهر, إذ عظم على هدم كل ما في القرافة من البناء كيف كان، فاتفق علماء عصره أنه يجب على ولي الأمر أن يهدم ذلك كله ويجب عليه أن يطلق أصحابها رمي ترابها في الكيمان» .
قال الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني: «فإن هذه القباب والمشاهد التي صارت أعظم ذريعة إلى الشرك والإلحاد، وأكبر وسيلة إلى هدم الإسلام وخراب بنيانه، غالبا، بل كل من يعمرها هم الملوك والسلاطين والرؤساء والولاة، إما على قريب لهم أو على من يحسنون الظن فيه، من فاضل أو عالم أو صوفي أو فقير أو شيخ أو كبير، ويزوره الناس الذين يعرفونه زيارة الأموات، من دون توسل به ولا هتف باسمه، بل يدعون له ويستغفرون، حتى ينقرض من يعرفه أو أكثرهم، فيأتي من بعدهم فيجد قبرا قد شيد عليه البناء، وسرجت عليه الشموع، وفرش بالفراش الفاخر، وأرخيت عليه الستور، وألقيت عليه الورود والزهور، فيعتقد أن ذلك لنفع أو لدفع ضر، ويأتيه السدنة يكذبون على الميت بأنه فعل وفعل، وأنزل بفلان الضرر، وبفلان النفع، حتى يغرسوا في جبلته كل باطل، فلذلك ثبت في الأحاديث النبوية المنع من ذلك. » .
وكلام القوم عن الهدم فى كل الأحوال هو كلام لا يراعى الفوائد فالأسهل هو اخراج الجثث من المساجد ودفنها فى مقابر الناس مع تسوية مكان القبر ببقية أرض المسجد
ونقل الجربوع بعض الرسائل والفتاوى فى الموضوع فقال :
"بعض رسائل وفتاوى العلماء في بناء القبب على القبور، والواجب تجاهها
الرسالة الأولى: رسالة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:
بسم الله الرحمن الرحيم, من محمد بن عبد الوهاب إلى العلماء الأعلام في بلد الله الحرام، نصر الله بهم دين سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، وتابعي الأئمة الأعلام.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد, جرى علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غيركم، وسببه هدم بناء في أرضنا على قبور الصالحين، ومع هذا نهيناهم عن دعوة الصالحين، وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله، فلما أظهرنا هذه المسألة، مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور، كبر على العامة، وعاضدهم بعض من يدعي العلم لأسباب ما تخفى على مثلكم، أعظمها أتباع الهوى مع أسباب أخر... الخ الرسالة
الرسالة الثانية: رسالة للإمام البطل المجاهد سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود آل سعود رسالة إلى سليمان باشا، وجاء في : فشعائر الكفر بالله والشرك هي الظاهرة عندكم مثل: بناء القباب على القبور وإيقاد السرج عليها وتعليق الستور عليها... إلخ .
الرسالة الثالثة: جواب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على السؤال التالي:
السؤال: لاحظت عندنا على بعض القبور عمل صبة بالأسمنت بقدر متر طولا في نصف متر عرضا مع كتابة اسم الميت عليها وتاريخ وفاته وبعض الجمل؛ اللهم ارحم فلان بن فلان... وهكذا، فما حكم مثل هذا العمل؟
الجواب: لا يجوز البناء على القبور لا بصبة ولا بغيرها ولا تجوز الكتابة عليها؛ لما ثبت عن النبي (ص)من النهي عن البناء عليها والكتابة عليها؛ فقد روى مسلم من حديث جابر قال: «نهى رسول الله (ص)أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد «وأن يكتب عليه» ولأن ذلك نوع من أنواع الغلو, فوجب منعه، ولأن الكتابة ربما أفضت إلى عواقب وخيمة من الغلو وغيره من المحظورات الشرعية، وإنما يعاد تراب القبر عليه ويرفع قدر شبر تقريبا حتى يعرف أنه قبر، هذه هي السنة في القبور التي درج عليها رسول الله (ص)وأصحابه ،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .