العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-01-2021, 09:17 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,022
إفتراضي قراءة فى كتاب شكوى القرآن


قراءة فى كتاب شكوى القرآن
الكتاب تأليف محمد اليعقوبي وهو من المعاصرين وهو يدور حول فضائل القرآن وأوصافه ويذكر الرجل فى المقدمة آية هجر القرآن وما حولها فيقول:
"ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا،الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا، ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا، وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا، وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا، وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا:
وقد بين الرج كون القرآن هو طريق معرفة الله وأنه طريق صلاح النفس فقال:
"القرآن طريق الوصول إلى المعرفة بالله تبارك وتعالى فمن اراد الله سبحانه وطلب الوصول اليه لان أول الدين معرفته تبارك وتعالى فعليه بالقرآن فقد ((تجلى الله تعالى في كتابه لخلقه ولكن لا يبصرون))، كما هو مروي عن أمير المؤمنين ومن اراد اصلاح نفسه وتهذيبها وتخليصها من امراضها فعليه بالقرآن ومن اراد اصلاح مجتمعه وإقامة أمره على السلام والسعادة والطمأنينة فعليه بالقرآن فانه الدليل لكل هدى والمرشد لكل خير وصلاح, ومن العجب انك حين يعطل جهاز تذهب إلى الجهة المصنعة له لكي تصلحه فان صانع الشيء خبير به, واذا مرضت ـلاسمح الله ـفتذهب إلى الطبيب المختص لكي يعالج المرض, ثم عندما تريد ان تصلح النفس الانسانية ذات الاسرار الغامضة الخافية عن صاحبها فضلا عن غيره, أو ان تضع نظاما يكفل للبشرية سعادتها واصلاحها تلتمس العلاج عند نفس البشر الناقصين العاجزين القاصرين. ولا تذهب إلى صانع هذا الانسان وخالقه ومصوره والعارف بالنفس البشرية"
كما بين أن التجربة فى عهد النبى(ص) أثبتت فاعلية القرآن فى تغيير الأخلاق وتوجه المجتمع نحو العدل فقال:
"وقد صدقت ذلك أي فاعلية القرآن في اصلاح النفس والمجتمع التجربة العظيمة لرسول الله (ص)فان مقارنة بسيطة بين مجتمع ما قبل الاسلام وما بعده والنقلة الضخمة التي حصلت للأمة من أناس همج جهلة متشتتين قد تفشت بينهم الرذائل يتفاخرون بالمنكرات والقبائح إلى أمة متحضرة كريمة الاخلاق ذات نظام لم ولن تعرف البشرية البعيدة عن الله سبحانه مثله وبفترة قصيرة وكل ذلك ببركة هذا الكتاب الكريم وحمله العظيم."
وبعد هذا بين اليعقوبى حاجة الناس فى عصرنا إلى العودة لطاعة القرآن كى يعود العدل والصلاح بدلا من جعله موجود كشكل او صورة فى بعض الأمور فقال:
"حاجتنا إلى اعادة القرآن إلى الحياة:
فنحن اذن بحاجة إلى اعادة فاعلية القرآن في حياة المسلمين واخراجه من عزلته بحيث اقتصر وجوده على المآتم التي تعقد للموتى والعوذ والاحراز وقد ورد في بعض الكلمات ((إن آخر هذه الأمة لاينصلح الا بما صلح به أولها))، وقد صلح أولها بالقرآن فاذا اردات الأمة ان تستعيد عافيتها وتعود إلى رشدها فعليها بالقرآن, عن المقداد عن رسول الله (ص)انه قال في حديث: ((فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله امامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل))، وقال أمير المؤمنين في بعض خطبه: ((واعملوا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لايضل, والمحدث الذي لا يكذب, وما جالس هذا القرآن أحد الا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى ونقصان من عمى , واعلموا انه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لاحد قبل القرآن من غنى فاستشفعوه من ادوائكم واستعينوا به على لأواءكم فان فيه شفاءا من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال فاسألوا به وتوجهوا اليه بحبه ولا تسألوا به خلقه إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله, واعملوا انه شافع مشفع وقائل ومصدق وانه من شفع له القرآن يوم القيامة صدق عليه فانه ينادي مناد يوم القيامة: ((الا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن))، فكونوا من حرثته واتباعه واستدلوه على ربكم واستنصحوه على انفسكم واتهموا عليه اراءكم واستغشوا فيه اهواءكم)) "
ما ذكره الرجل صحيح وما رواه عن على كلام صحيح ولكن يد الوضع لمتجعل القول سليما فى قوله "ينادي مناد يوم القيامة: ((الا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن))فهذا القول لم يذكره الله فى الوحى كما أنه لو صدر قول مثل هذا فلن يخص القرآن وإنما سيعمم الكلام على الوحى المنزل من أول آدم(ص) وحتى محمد(ص)
ثم ذكر اليعقوبى اهتمام النبى(ص) بالقرآن فقال :
"اهتمام النبي (ص) وأهل بيته بالقرآن:
ولقد بلغ اهتمام اهل البيت بالقرآن اقصاه حتى قال الإمام السجاد : ((لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد ان يكون القرآن معي))
لقد أمر رسول الله (ص)بتلاوة القرآن"

وما ذكره اليعقوبى من الاهتمام يبدو هنا ناقصا فقد ذكر قول واحد عن السجاد ولم يكلف نفسه ذكر شىء عن النبى(ص)
وتحت عنوان شرح لبعض اوصاف القرآن ذكر بعض الأوصاف للقرآن فقال:
"شرح لبعض اوصاف القرآن:
ولكن هذا الشرح الاجمالي لصفات القرآن غير كافية, لذا أرى من الضروري تقديم شرح اكثر تفصيلا لبعض هذه الصفات مما لها آثار اجتماعية أو أخلاقية تاركا البعض الآخر إلى التفاسير المطولة في موارد الآيات التي ذكرتها, وانما اذكر هذه الاوصاف ليس فقط للتعرف على القرآن بل للتعرف على أهل البيت لأنهم عدل الكتاب وهما صنوان لا يفترقان فاذا كان القرآن ينطق بالحق فانهم مع الحق والحق معهم وهو لايأتيه الباطل وهم معصومون وهو الكتاب قيمومة وسلطنة على الناس وهم ائمتهم وهكذا:"
بالقطع القول عن كون أهل البيت عدل الكتاب فهو كلام باطل فلا شىء مع كتاب الله فلم يأمر الله ان نتحاكم إلى بشر كأهل البيت وإنما أنمرنا أن نتحاكم إليه أى إلى كتاب الله وهو الوحى المنزل فقال :
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
وقال :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
وأما كونهم الأئمة معصومون من الخطأ وهو ارتكاب الذنوب فهذا ما لا دليل عليه من وحى وإنما الدليل على ضده وهو أن الرسول الأخير(ص) أذنب كما قال تعالىله :
" واستغفر لذنبك"
وقال :
" إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
وأما كونهم أهل البيت فلا دليل عليه فأهل البيت هم زوجات النبى(ص) وبناته وقد انتهى وجود أهل البيت بموتهن والدليل على كون النساء أهل البيت قول الملائكة لزوجة إبراهيم(ص) فى الآيات التالية:
" وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
صم ذكر الوصف الأول وهو كون القرآن مبارك فقال
"مبارك
أي كثير البركة وهو كذلك من عدة جهات فهو مبارك في محل صدوره لانه نازل من الله تبارك وتعالى المتفضل المنان مفيض النعم التي لاحصر لها ولا عد, ومبارك في محل نزوله وهو قلب رسول الله (ص)الرحيم الكريم الذي ارسل رحمة للعالمين ومبارك في اثاره ففيه الهداية والخير والسعادة في الدنيا والاخرة وفيه نظام حياة البشرية وقوامها وحفظ كيانها وفيه السلام والطمأنينة, ومبارك في حجمة فهو كتاب واحد الا ان جميع ارباب العلوم والمعرفة يغترفون منه وهو معين لا ينضب فتجد الأصولي والفقيه والنحوي والاديب والمفكر والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والطبيب والمشرع والحاكم يأخذون منه ويستدلون بآياته ومع ذلك يبقى خالدا معطاء وهذا دليل نزوله من الله فان هذا كله مما لايمكن لكتب عديدة ان تضمه وتحويه وهو مبارك بعدد الذين اهتدوا على يديه وتنورت قلوبهم وعقولهم ببركته."

وكان يكفى اليعقوبى أن يقول أنه نافع فى كل الأحوال ثم ذكر الوصف الثانى فقال:
"عزيز:
أي يصعب مناله فانه في كتاب مكنون وحقائقه العليا محفوظة في اللوح المحفوظ وما هذه الكلمات الا امثال لتقريب تلك المعاني إلى اذهان البشر المستأنسة بالماديات والتي لاتسمو لتنال تلك الحقائق, نعم, يمسها ويصل اليها ويعيها المطهرون الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهم آل محمد (ص)وقد سمعت أمير المؤمنين يقول: اننا لا نملك علما أكثر من فهم لهذا الكتاب, وهو عزيز بمعنى يندر وجود مثله وهو كذلك لانه كلام من ليس كمثله شيء, وهو عزيز أي ممتنع عن ان ينال بسوء, فيكون بمعنى الآيه الشريفة"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .