العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-12-2020, 09:10 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي نقد كتاب تاريخ جهنم لجورج بنوا

نقد كتاب تاريخ جهنم لجورج بنوا
الكتاب تأليف جورج بنوا وهو يدور حول جهنم فى الأديان والعقائد المختلفة فى العالم والمترجم للكتاب واحد ممن يؤمنون بنظرية التطور حتى فى الدين حيث قال فى مقدمة الترجمة:
"وحتى بعد نزول الوحى وتدخل الله مباشرة فى تنظيم شئون خلقه وانقسام العالم الآخر بين جهنم وسماء وبين جحيم ونعيم بين جنة ونار " ص7
وهو بهذا يتهم الله أنه ترك البشرية ألوف مؤلفة من القرون بدون أن يعلمهم الدين ومن ثم اخترعوا هم الأديان حتى تدخل الله كما يزعم المترجم وشرع لهم الدين وهو ما يناقض أن الدين نزل مع أول بشرى وهو آدم"ص" الذى علمه كل الأسماء فقال :
"وعلم آدم الأسماء كلها"
وفى شريعة آدم"ص" قال ""قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"
يتحدث المؤلف جورج عن كون جهنم هى دليل على فشل كل الحضارات فى حل مشاكلها فى الدنيا ومن ثم لجأت لاختراع جهنم لحل تلك المشاكل بعد الموت فقال:
"وجهنم سواء كانت أو لم تكن مرتبطة بالعقاب والدينونة وسواء كانت أزلية أم عابرة فهى مرآة لفشل كل حضارة فى حل مشاكلها الاجتماعية وهى مصدر الغمو ض فى الحالة الإنسانية وطالما ظل الإنسان عاجزا عن خل لغزه الخاص فإنه سيتصور جهنما ما"ص9
هذه الكلمة تعنى أن الرجل لا يؤمن بوجود أخرة ومن ثم لا يؤمن بوجود جهنم لأنها فى نظره اختراع بشرى تسبب فيه عجز كل مجتمع عن حل مشاكله وهو يناقض نفسه فهو متشكك فى وجودها من عدمه بقوله وجهنم سواء كانت أو لم تكن فلو كانت موجودة فوجودها لا يعبر عن عجز المجتمع لأنه لم يوجدها فى تلك الحالة
ورغم التشكك فى وجود جهنم فالرجل يقر أن التصور المسيحى لها هو الأكمل وهو كلام يعكس إيمانه بالمسيحية التى تقر بوجود جهنم ومن ثم قال :
"وإن أكمل النماذج التى تصورتها الحضارات لجهنم منذ بدايات التاريخ وأكثرها منهجية وأشدها تيئيسا وأمثلها هو جهنم المسيحية إنها عذاب مطلق تغشى الحواس الخمس والروح بما تثيره من وخز ضمير ومن وهى لأبدية العذابات وجهنم المسيحية التى هى تصور منطقى بحت داخل المنطق الأفلوطونى الحديث والمخصوص للهالكين هى نقيض ديانة خلاصية راغبة فى احترام الحرية الإنسانية وهى تنطبق على مصير الذين ينفصلون عن منبع الخير المطلق ومن هنا فرادتها وقوتها" ص9
الرجل هنا يقر بوجود جهنم وأن جهنم المسيحية أى النصرانية هى ألأفضل لكونها تصور منطقى بحت وأكثرها منهجية وهذا الكلام يدل على الجعل بالعهد الحديد فالعهد الجديد ليس فيه كلام عن جهنم سوى كلمات قليلة جدا على لسان يسوع صاحب الرسالة وهى عبارة متكررة فى الأسفار الأربعة تقول " وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ." وحتى فى الرسائل لا يوجد تفصيل عن جهنم لا مكانها ولا ما فيها ولا ما يحدث فيها إلا نادرا وهو:
كون النار أبدية كما فى الأقوال:
"ثم يقول أيضًا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" "مت25: 41". "فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي" "مت25: 46".
الدود لا يموت فى النار والنار لا تنطفىء وهو فى أقوالهم:
" خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضي إلى جهنم إلى النار التي لا تطفأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" "مر9: 43،44".
مادة التعذيب هى خمر الغضب والنار والكبريت كما فى الأقوال التالية:
"إن كان أحد يسجد للوحش ولصورته ويقبل سمته على جبهته أو على يده، فهو أيضًا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفًا في كأس غضبه ويعذَب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف. ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين" "رؤ14: 9-11".
"وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" "رؤ21: 8"
"وَسَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَٱلْهَاوِيَةُ ٱلأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ ٱلْمَوْتُ وَٱلْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ. هٰذَا هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي» "رؤيا 20: 13 و14".
"فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي ٱلْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ... فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ٱرْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هٰذَا ٱللَّهِيبِ» "لوقا 16: 23 و24".
"فَقُبِضَ عَلَى ٱلْوَحْشِ وَٱلنَّبِيِّ ٱلْكَذَّابِ مَعَهُ، ٱلصَّانِعُ قُدَّامَهُ ٱلآيَاتِ ٱلَّتِي بِهَا أَضَلَّ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ ٱلْوَحْشِ وَٱلَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ ٱلٱثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلْكِبْرِيتِ» "رؤيا 19: 20".
بحيرة النار
"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ ٱلْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ» "رؤيا 20: 15".
أن حال المعذبين هو البكاء واصكاك الأسنان كما فى الأقوال:
" فَكَمَا يُجْمَعُ ٱلزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱنْقِضَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ: يُرْسِلُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ ٱلْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي ٱلإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ ٱلنَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» "متّى 13: 40 - 42".
"حِينَئِذٍ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ٱرْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَٱطْرَحُوهُ فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» "متّى 22: 13".
"وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلأَسْنَانِ» "متّى 8: 11 و12".
هذه هى النصوص الصريحة فى العهد الجديد والتى تذكر جهنم أى النار ولا يوجد فيها أى تفاصيل غير ما قلناه وأما جهنم المفصلة عندهم فهى نتيجة كتابات الأدباء عندهم كدانتى فى الكوميديا الإلهية ففى تلك الرواية تخيل الرجل الأحداث والعذابات وكذلك فعل غيره ومن ثم لا علاقة للمسيحية كدين بجهنم المشهورة بين أهل المسيحية حاليا
وبين بنوا أن بعض المفكرين النصارى تبنوا وجهة نظر تقول أن جهنم مكانها الفكر فى العقل فلا وجود سوى لجهنم النفسية وفى هذا قال
"تاريخ الإنسان فى مواجهة قدره الخاص لأن الإنسان كما رآه بعض مفكرى الماضى يحمل فى ذاته بالقوة المصيرين النقيضين اللذين يفعلهما بالتناوب أو فى آن معا وهذا ما كتبه ملتون فى القرن السابع عشر فى الفردوس المفقود الفكر هو مكانها الخاص وفى ذاته يستطيع أن يجعل جهنم جنة ومن الجنة جهنم "ص10
ويؤكد بنوا أن بعض المفكرين النصارى تبنى مقولة جهنم الفكرية فى القرن12 فيقول:
وموضع الجحيم يثير أيضا مشكلة فإذا ظن هونوريوس دوتون فى بداية القرن12 أن الجحيم هو لاشك حالة فكرية ولا يمكن أن يكون لها موضع مادى مقتبسا هكذا رأى مواطنه الإيرلندى الشهير فى القرن9 جان سكوت أريجين وألاخذون بهذا الرأى أقلية "ص60
وهى نفس المقولة التى يقول بنوا أن مفكرى الإغريق والرومان تبنوها مع اختلاف هو أن تعاملات الناس الظالمة بينهم هى جهنم وهذا هو قوله:
"إن مفهوم جهنم يرفضه المفكرون اليونان والرومان بصورة إجمالية وهم يعتبرون أن فكرة الآلهة التى تحاكم الناس على أعمالها هى غير معقولة وإن الآلهة بالنسبة إلى الكثيرين من بينهم إذا كانت موجودة لا تهتم بالناس وإن عالم الالهة قريب تماما عن عالم البشر وإذا كانت جهنم موجودة يكون الرجال هم الذين بنوها على الأرض وهم الذين يدينون أنفسهم بعماوة قلوبهم ص32
ويقرر بنوا حقيقة وهى أن المصير الأخروى يصنع عند كل الشعوب بأعمالهم فى الدنيا فيقول:
"ولدينا هنا فى الواقع معتقد عام لدى كل الديانات وهو أن الأبدية تصنع على هذه الأرض ص14
ونتيجة معتقد بنوا وهو نفسه معتقد المترجم وهو الإيمان بالتطور فى الدين حيث يعتبرون القدماء جهلة ولم يكن لديهم دين منظم ومن ثم تطورت مقولات العبادة عندهم نجد أن بنوا يقول أن جهنم عند الناس البدائيين الذين لا وجود لهم كانت استمرارا للنشاطات ألرضية بعد الموت ومن ثم حنطوا الجثث وهذا هى الفقرة الدالة على كلامه:
"المحتمل أن عصر ما قبل التاريخ لم تغب عن باله هذه الفكرة لقد ظهرت ممارسة تحنيط الجثث حوالى50000سنة ق م ولا شك أنه قد صاحبه اعتقاد باستمرارية الحياة بعد الموت أى جهنم بالمعنى الشائع للمكان الذى تستمر فيه النشاطات الأرضية ولم ترافق هذا الاعتقاد أية فكرة عن الثواب والعقاب فى غياب محتمل للقانون الأخلاقى ومفهوم المسئولية وليس ثمة من دليل يحدد طبيعة جهنم ما قبل التاريخ"ص11
قطعا لا يوجد عصر ما قبل التاريخ أى ما قبل تعلم الكتابة لأن الإنسان الأول كان متعلما لها كما قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها"
ومقولة أن التحنيط دال على إيمان القدماء بوجود أخرة هو احتمال بعيد جدا لأن المحنطين عددهم قليل جدا فلو كانت العقيدة مؤمنة بهذا لحنطت الكل ولكن التحنيط كان خاصا بالملوك والأمراء عند بعض الشعوب وهذه العملية إما كان المراد بها تعظيمهم وتأليههم بزيارة قبورهم وإما كان الهدف هو ضحك الكهنة على العامة بقدراتهم العلمية حتى يخضعوا لما يقولون
ويبين بنوا أن هناك معتقد عام عند الشعوب حيث تؤمن بأن بوجود جسر فوق النار فيقول:
"وهكذا نعرف أن السفر الجهنمى بالنسبة إلى هذه الشعوب مزروع بالفخاخ وأكثر ما يتكرر منها اجتياز جسر ضيق جدا وغالبا ما يكون بغرض الشعرة يمتد فوق هاوية سحيقة حيث يسقط قليلو الخبرة أما مصير الذين لا يجتازون الحواجز فهو غامض وهم عند التتار يقاسون عذابات يغرمهم بها الشياطين وليس العقاب عقابا أخلاقيا إنه مسألة تلقين وتدريب والذين يتيهون هم أكثر تعاسة وجعلا وحماقة "ص12
وهذا المعتقد للأسف شائع مع انه غير حقيقى عندنا فى كتاب الله فوسيلة الدخول لجهنم أو للجنة هى الدخول من الأبواب كما قال تعالى :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم" وقال:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .