العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-10-2012, 10:13 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,067
إفتراضي المعاقون فى الاسلام

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد هذا الكتاب يدور حول المعاق.
الإعاقة فى الإسلام :
1-أولو الضرر :
هم أصحاب الإعاقات أى كل إنسان مصاب بمرض أو عاهة يمنعه من ممارسة النشاط الذى يقوم به البشر الأصحاء وأولو الضرر منزلتهم فى الإسلام هى منزلة المجاهدين فى الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى ".
المضرور وهو المعاق هو إنسان به إصابة جسمية أو نفسية تمنعه من أن يمارس العمل الذى يقوم به كل البشر فمثلا الأعمى يمنعه عماه من ممارسة النشاط الذى يقوم به المبصرون مثل مشاهدة المخلوقات وقراءة الكتب العادية ومثلا الأعرج يمنعه عرجه من ممارسة الجرى السليم الذى يقوم به الأصحاء ومثلا المشلول يمنعه الشلل من الحركة التى يقوم بها الأصحاء كالمشى والجرى .
2- أنواع الضرر :
ينقسم المعاقون لنوعين :
أ- الفقراء وهم المصابون بإصابات جسمية مثل العمى والعرج والشلل وبتر الأيدى وبتر الأرجل ومن ثم فهم لا يقدرون على الضرب فى الأرض بمعنى أنهم لا يقدرون على الضرب فى الأرض بمعنى أنهم لا يقدرون على السعى وراء الرزق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض"
ب-المؤلفة قلوبهم وهم المركبة عقولهم وهم أصحاب الأمراض النفسية أى العقلية وفيهم قال تعالى بسورة التوبة "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم "وليس المؤلفة قلوبهم هم الذين لم يثبت الإسلام فى قلوبهم ومن ثم يعطون المال لكى تألفه قلوبهم وتثبته والدليل هو أن الله أبلغ رسوله (ص)أنه لو دفع مال الدنيا لتأليف القلوب ما تألفت القلوب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم "والسؤال الآن كيف يخبر الله رسوله (ص)أن مال الدنيا لا يؤلف القلوب ثم يأمره بتوزيع المال ليؤلف قلوبهم ؟بالقطع هذا لم يحدث وقد نتج التفسير الخاطىء لآية التوبة من بعض الأحاديث الموضوعة.
3-حقوق أهل الضرر :
قرر الله لأهل الضرر الحقوق التالية :
أ-مال يضمن لهم حياة كريمة هو نصيبهم من مال الصدقات وهى الزكاة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم "والآية ضمت النوعين الفقراء والمؤلفة قلوبهم .
ب-الأكل فى بيوتهم أو بيوت أقاربهم وأصحابهم دون حرج وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت أبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت اخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ".
ج-أن المضرور ليس عليه حرج أى ضيق والمراد ليس عليه القيام بأى شىء يتسبب فى ضيقه وأذاه مهما كان هذا الشىء وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج "وهذا يعنى أن الأصحاء عليهم توفير المساعدة للمضرور لإبعاد أى حرج عنه .
د-تعليم المضرور حتى ينفعه العلم وقد عاتب الله رسوله (ص)لأنه أعرض عن تعليم الأعمى وفى هذا قال تعالى بسورة عبس "عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى وأما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى ".
ه-هو حق خاص بالمؤلفة قلوبهم وهم غير أولى الإربة أى غير أولى الشهوة من الرجال والنساء وهو حق مجالسة النساء أو الرجال ورؤية بعض ما خفى من عوراتهن المحرمة على الأغراب لقوله تعالى بسورة النور"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بنى اخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء "وهذا يعنى أن المجانين لا يعزلون عن الناس فى أماكن خاصة وإنما يتركون للحياة العادية فى المجتمع .
4-الرسل المعاقون :
كما يصيب الله عامة الناس بالأمراض والعاهات يصيب الرسل (ص)بالعاهات ومنهم :
-يعقوب (ص)فقد أصيب بالعمى وهو ابيضاض العين وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم "وقد شفاه الله من هذه العاهة فقال بنفس السورة "اذهبوا بقميصى هذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا ".
-موسى (ص)فقد أصيب بعقدة فى لسانه كانت تمنعه من الكلام السليم وفى هذا قال تعالى بسورة طه "واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى "وقد شفاه الله بإجابة سؤاله بكشف هذه العاهة وغيرها من المطالب فقال بسورة طه "قد أوتيت سؤلك يا موسى".
-أيوب (ص) فقد أصيب بعاهات لم يذكر القرآن نوعها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر "وقد شفاه الله فاستجاب للدعاء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر "والملاحظ فى هذه الحالات هو أن إعاقات الرسل(ص)مؤقتة بمعنى أنها تزول ولا تستمر إلى أخر العمر .
5-الإتهام بإعاقة الجنون :
اتهم كل قوم من الأقوام رسولهم الذى بعثه إليهم بأنه معاق بالعقل أى مجنون وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون "كما اتهم الكفار المسلمين بنفس التهمة وهى الإعاقة العقلية وبلفظ القرآن سموهم السفهاء وقد نفى الله عنهم التهمة وألصقها بأهل الكفر والنفاق فقال بسورة البقرة "وإذا قيل لهم أمنوا كما أمن الناس قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ".
6- المعاق لا يتولى المناصب :
قال نبى بنى إسرائيل (ص)لهم :إن الله اختار لكم طالوت ملكا وزاده بسطة فى العلم والجسم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء "وهذا يعنى أن شروط اختيار الحاكم هى :
-البسطة فى العلم وهى قوة العقل أى الزيادة فى الذكاء وهو العلم كما يقولون الآن .
-البسطة فى الجسم وهى قوة الجسم أى سلامة الجسم من العاهات والأمراض المعيقة عن الحركة اللازمة للعمل .
الشرطان إذا توافر أحدهما فى معاق فإن الأخر لا يتوافر ومن ثم استحال توليهم لمناصب الحكم لأن ذلك هو إخلال بشرطى الله .
7-الإعاقة العقلية تمنع المعاق من ماله :
إن المعاق عقليا وهو المجنون أى المتخلف عقليا أى السفيه ليس له حق التصرف فى ماله وإنما المتصرف هو الوصى عليه وواجبات الوصى هى :
-رزقه من ماله والمراد إطعامه - كسوته بالملابس الجيدة – قول المعروف له .
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا "والإعاقة العقلية ليست فى كل الأحوال دائمة فمن المعاقين عقليا من يشفى وعند ذلك يجب على الوصى دفع المال له وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ".
مشكلة الإعاقة :
1- من هو المعاق ؟
إن الإعاقة فى اللغة تظهر معانيها من خلال المعاجم ومنها لسان العرب فى مادة عوق حيث يقول ابن منظور "عاقه عن الشىء يعوقه عوقا صرفه وحبسه ومنه التعويق والإعتياق ويقال عاقنى عن الوجه الذى أردت عائق وعاقتنى العوائق والواحدة عائقة ويجيز ابن جنى عاقنى وعقانى بمعنى واحد والتعويق تثبيط الناس عن الخير "من هذا النص نعرف أن الإعاقة هى حبس الإنسان عن الوجه الذى يريد ومن هنا نعلم أن المعاق كما قال بعضهم فى مجلة العربى الكويتية العدد329ص150 "هو كل شخص غير قادر على أن يؤمن لنفسه كليا أو جزئيا ضروريات الحياة الطبيعية نتيجة عجز أو قصور فى قدراته البدنية أو العقلية "وهو عندنا كل إنسان مصاب بمرض أو عيب يمنعه من ممارسة النشاط الذى يقوم به البشر الأصحاء .
2-أسباب الإعاقة :
تتمثل فى التالى :
-الإنسان حيث يتسبب فيما نسميه الحوادث أى الكوارث مثل كارثة الحرب وكارثة تصادم السيارات والقطارات والطائرات وكارثة الوقوع من على السلم أو السقالات وكارثة الإهمال وكارثة الخيانة وهذه الكوارث تتسبب فى إصابات جسمية ونفسية مثل بتر الأرجل والشلل والجنون بأنواعه المختلفة .
-تفاعلات جسم المرأة مع الأشياء الخارجية فهى تؤدى إلى حدوث التشوهات "كأن تتناول الحامل بعض الأقراص المهدئة كما حدث مثلا مع حبوب الثاليدوميد التى تسببت فى ولادة آلاف الأطفال المشوهين وقد انصبت التشوهات على الأطراف ""أو قد تظهر التشوهات فى الأجنة نتيجة لتعرض الحوامل للإشعاعات الذرية خاصة فى بداية الحمل "و"وقد تنتج التشوهات الخلقية فى المواليد نتيجة لتناول الحوامل طعاما ملوثا بالمبيدات "و"أو تأتى بعض التشوهات من إصابة الحامل بالحمى أو بمرض فيروسى عندما يكون الجنين فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل " مجلة الدوحة القطرية العدد 119 مقال القاعدة هى التناسق ص110 .
-الخلل الوراثى فقد "يزيد معدل أنماط خاصة من التشوهات فى سلالات بشرية عن سلالات أخرى مما قد يشير إلى أن أسبابها كامنة فى التكوين الوراثى لهذه السلالات ومن هذه السلالات زيادة أصابع اليدين والقدمين عن معدلاتها المعروفة إذ قد تكون ستة أصابع أو سبعة بدلا من خمسة لكن هذه الظاهرة أكثر احتمالا بحوالى عشر مرات فى السلالة الزنجية عنها فى السلالة البيضاء وعلى العكس من ذلك تكون معدلات التشوهات فى الجهاز العصبى كأن يأتى المولود برأس ومخ غير كاملين إذ تظهر مثل هذه الحالات فى البيض أكثر من السود "(المصدر السابق )وكانت الأقوام فى بعض العصور تعتقد أن أسباب الإعاقة هى "وجود مخلوقات غير مرئية أو أشباح ومردة وأرواح شريرة "كما ظن الإنسان "أن لهذه الكائنات الأسطورية القدرة على التزواج مع نساء البشر ومن أجل هذا كن يحملن ويضعن مواليد مشوهة أو ممسوخة "و"وتعتقد بعض القبائل البدائية أن المواليد المشوهة هى نتيجة حتمية لمعاشرة شاذة بين الإنسان والحيوان أو أن بعض الأرواح الشريرة تتجسد فى صورة إنسان أو حيوان ثم تعاشر النساء فى غفلة منهن " (المصدر السابق ).

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .