العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-11-2010, 08:58 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي ماوراء عودة الجمهورييّن

( نأمل أن يحترم الرئيس أوباما إرادة الشعب ، ويغيـِّر توجهاته ، ويتعهّد بتحقيق التغييرات التي يريدها الأميركيون ) .. الجمهوري جون بونـر رئيس مجلس النواب المفترضبعد فوز الجمهوريين بالغالبية في مجلس النـواب .

كان السبب الرئيس لهزيمة الديمقراطيين هو الإقتصـاد الذي لم ينتعش كما وعد أوباما ، ومعـدَّل البطالة الذي لم ينخفـض كما ادَّعى ، وسـط شعب لايبالي بشيء غيــر أعباء الحياة اليومية .

ومن الواضـح أنَّ الأزمـة الإقتصادية الزلزالية لازلت تنخـر في نخاع أمريكـا الشوكي ، وتأكـل خلاياه ، مفضيةً بالإقتصـاد إلى الشـلل ، وهو السبب في سقوط الديمقراطيين من مجلس النواب الأمريكي ، فقد نجحوا بوعود الإصلاحات الإقتصادية التي لم يتحقق منها شيء .

ومن المؤشـّرات الجديدة في الإقتـراع ظهـور ميل كبير للناخبين الأمريكيين إلى اليمين ، لاسيمـا داخل الحزب الجمهوري نفسه الذي فاز فيه اثنان من التيار المتشدّد (حزب الشاي) ، بمقعدين في مجلس الشيوخ .

غير أنَّ ما يهمُّنا من الإنتخابات النصفية الأمريكية هو النتائج المتوقعة لفوز الجمهوريين على منطقـتنا ، وعلى المشهد العام فيهـا.

وإليكم الصورة الكبرى في المنطـقة :

لقـد تحدث كثيراً نجاد ، يعيد صداه الأسد في دمشق ، عن تحالف صلب بين إيران ، والعراق ، وسوريا ، ولبنان ، ويضيفان أحيانـا تركيـا أيضـا ، وكثيرا ما كانت تلك التصريحات تصدر إثر فشل محاولات سعودية لإبعاد سوريا عن إيران ،

وغير خاف أنَّ هذا التحالف يحـلو لـه دائما أن يستعرض عضلاته بين بغـداد ، وبيروت ، وبمناوراته عند مضيق هرمز ، ملوِّحـا أنَّ بيده مقاليد إستقرار المنطقة ، أو تحويلها إلى رمـاد ، من المحيط الأطلس قبالة بيروت ، إلى مضيق هرمـز .

في رسالة واضحة للأمريكيين بأنَّ الأبواب مسدودة أمامهم سوى إلى طريـقٍ واحد :

الإعتراف بإستحقاق الإيرانيين لتقاسم النفوذ ، والإقرار بأنهم شركـاء حقيقيـون لكلِّ ما تحمله المنطقـة من كنـوز مـن أفغانسـتان إلى البحر المتوسـط .

وفي المقابـل رجع الصقور الجمهوريون إلى الكونغرس ، وسط أجواء تدعو إلى إنهاء إنفتـاح أوبامـا ، والعودة إلى المواجهـة ،

فالانطباع السائد في واشنطن : ( الخصوم في الشرق الأوسط اساؤوا تقدير الانفتاح الأميركي،واعتبروه هزيمة ) .

ويكاد أن يُجمـعَ على أنّ الجمهوريين سيعمـلون على تسخين العناوين التالية :

الهدوء منـذ 2008 انتهـى ، ودعم مطلق لنتنياهـو وليذهب ما سوى ذلك إلى الجحيـم ، ولبنان ليس منزلاً من دون أبواب لإيران ، والمحكمة الدولية مستمرة للتوصل إلى حكم على قتلته ، سواء حزب الله ، أو سوريا ، والمحصلة النهائية واحدة ، وسنعمل على النزول بقوة في اليمن حتى نحكم قبضتنا ، وإعادة معتقل غوانتنامو ، وحسم ملف إيران ، و العراق ، وأفغانسـتان بأقصـى قوة ، وبأسرع وقت.

وفي أفغانسـتان يريدون حـلاّ دمويـّا أشـد إحمراراً ، على طريقة ( بلاك ووتر ) الصليبيّة ، ولو بالإجتياح البـرّي لكلّ الجنوب الأفغاني .

غير أنّ هذا كلـَّه لايعدو أحلاما تدور في عقول الجمهوريين ، فالفشل الأمريكي في هذه الملفات كلَّها لايؤثـّـر عليه تقدم (الحمار) على (الفيل) ، ولا العكس ، بل وراءه ثلاثة أسباب :

أحدها : المقاومة الشرسة التي لقيها المشروع الصهيوصليبي ، والتي تفاجأ بها ، كما تفاجأ بقدرتها على الصمود ، والإستمــرار ، والتطـوُّر .

الثاني : الغباء الأمريكي نفسه الذي منع أمريكا من فهم أنّ عقلية الكاوبوي لم تعد تجدِ في عصر يتجه لنزع وسائل التأثير من السلطات ونقلهـا إلى الشعوب ، ولهذا غرقت أمريكا في فضائحها ، قبل أن تغرق في مستنقعها الحربي في أفغانسـتان ، ومستنقعها السياسي في العـراق .

ولهذا كان فشل المشروع الثقافي الأمريكي المزيـّف ، الذي توهّمـوا أنـّه سيحـوّل إحتلالاتهم إلى مثـل إستقبالات الفاتحين ، كان مدويـَّا وكارثيـا ، وبدت أمريكا وهي تحاضر عن نشر الديمقراطية ، وحقوق الإنسـان ، ومنح الشعوب الحرية ، وجيوشـها تبيد البشر ، بـدت كأنـها عاهرة تحاضر عن الفضيـلة ، بل زاد نفاقـها من الحنـق عليها ، فكان ذلك من أهم أسباب هزيمتهـا !
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .