العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-07-2010, 01:43 AM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي الكيان الصهيوني الثاني في جنوب السودان !

ماذا يجري حول منابـع النيـل؟!!
الكيان الصهيوني الثاني في جنوب السودان !

،

لم تكن إشادة الأمريكيين وحلفائهم بانتخابات السودان الأخيرة ، من أجل سواد عيون السودان ، حتى قال فيليب كراولي : (نحن راضون عن العملية الإنتخابية ) ، بـل لم يكن ذلك إلاَّ لأنهـا الطريق الأقرب إلى ميلاد الكيان الصهيوني الجديد في جنوب السودان !

ولقد استعمل الغرب كعادته أدواته الدولية التي يتلاعب بها كيفما يشاء ، مثـل (الجنائية الدولية ) في قضية ملاحقة البشير للضغط ، والإبتزاز ، والمساومة ، كما استعـمل كلّ ما يحمله السودان من تناقضات سياسية ، وعرقية ، وإثنية ، وحزبية ، وما يثقـل كاهلـه من مشكلات ، وكلّ ما يلزم للوصول إلى الإستفتاء الذي يعـلن ميلاد الكيان الصهيوني الصليبي المسخ في جنوب السودان .

كما قـد خطّط التحالف الصهيوغربي _ في إطار خطّته الإستراتيجية التي يُطلق عليه (تحالف المحيط) أي المناطـق والدول المحيطة بالدول العربية _ للوصول إلى هذا الهدف ، خطـّط منذ مدة طويلة ، حتى نجـح أخيـراً بما يُسمى بإتفاق نيفاشا 2005م الذي أعطى الجنوب حق الإنفصال.

وفي مؤتمر إيباك الماضي أعلن الصهاينة عزمهم توفير كلّ ما يحتاجـه جنوب السودان في حال الإنفصال إلى دعـم سياسي ، وإقتصادي ، وأمني للدولة الناشئة ! ، وبدوره أشاد أزيكيل بول ممثـّل الحركة الشعبية في جنوب السودان ، أشـاد بجهـود الصهاينة لدعـم الإنفصال ، بل قـدّم طلبا يشتمـل على جميع إحتياجات الجنوب إذا حقـّق الإنفصال ، من مشاريع الريّ إلى بناء مؤسسات الدولة المدنية ، مرورا بالمؤسسات الأمنية !

أما أمريكا فقد أعطت الحركة الشعبية قنصلية ووضعاً دبلوماسياً متميزاً ، مثل تايوان ، وتيـمور الشرقية ، والتكاليف تتحمّلها أمريكا !

وإنـَّه وللأسف الشديد يتحرك النشاط الصهيوني المعادي للإسلام ، في تلك المنطقة المهمّة في العالـم بعيدا عن الأنظار ، وفي عتمـة شديدة ، ليس سببها قطعـاً كونها إفريقيا السوداء ، بل لعـدم الإهتمام الكافي بهــا ، رغـم كون الصراع الدولي القادم سيكون في جزء كبير _ إن لم يكن الأكبـر _ فيهـا وعليها .

وحقـاً ليس من المبالغة القول إنَّ تسعة أعشار كنوز العالم هي في إفريقيـا ، وأنه لولا النهب الغربي لتلك الكنوز في القرنين الماضيين ، لما وصل الغرب إلى ماوصل إليه من تحوله إلى ثقـل الإقتصاد العالمي ، ثم تربعه على مركز التحكم في العالم.
.
ولهذا فلا عجب أن يقـيم الكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية مع 46 دولة أفريقية من مجموع دول القارة البالغ عددها 53 دولة ، منها 11 دولة بتمثيل مقيم بدرجة سفير وسفارة ، و33 بتمثيل غير مقيم ، ودولة واحدة بتمثيل على مستوى مكتب رعاية مصالح ، ودولة واحدة أيضا بتمثيل على مستوى مكتب اتصال ، علما بأن للصهاينة 72 سفارة ، و13 قنصلية ، و4 بعثات خاصة على مستوى العالم.
.
وهذا يعني أنَّ البعثات الدبلوماسية الصهيونية في أفريقيا بالمقارنة مع بعثاتها في العالم تشكل 48% ، وهذا يعني أن نصف الحراك السياسي الصهيوني في العالم هو في إفريقيـا.
.
إنـّه يعـلم أهمية القارة الأفريقيـة ، وما ستقدمه من مكاسب لم يكن يحلم بها ، على جميع المستويـات ، وأهمّهـا الإقتصاديـة.
.
ومن أهـمّ أهداف التحالف الصهيوغربي في شرق أفريقيا هو السيطرة على مياه النيل ، وإستغلالها لتحقيق مكاسب كبيرة جداً ، من أهمّهـا محاصرة مصر بوضع اليد على منابع النيل .
.
وقـد كان المراقبون يتعجّبـون من الرحلات المكوكية لوزير الخارجية الصهيوني ليبرلمان إلى دول حوض النيل ، حتى تفاجـأ الجميـع بالإعـلان عن إتفاقية تقاسم مياه النيل ، وبناء السدود على منابعه ، مما جعل مصـر تعترض بشدة على هذه الإتفاقية ، التي سـوف تضرها ضررا بالغـا.
.
ثم تبيـّن أنّ الصهاينة كانوا قد قدموا إلى بعض دول منبع النيل دراسات تشتمل على برامج متكاملة لبناء ثلاثة سدود ، منذ أعـوام مضـت.
.
كما كشفت صحيفة من جنوب أفريقيا هي راندي ديلي ميل في يناير من هذا العام ، أنَّ اجتماعات عقدت في الكيان الصهيوني بين أعضاء بالكونغرس الصهيوني ، ووزراء أثيوبيين ، تم خلالها الإتفاق على إنشاء مشاريع مشتركة عند منابع نهـر النيل ، منها إقامـة سـدود كبيرة .
.
هذا ما تم الكشف عنه ، ومالم ينشـر أدهـى وأمـر ، والخلاصة أن إنفصال جنوب السودان ، وولادة دولة جديدة داعمة للكيان الصهيوني ، بل كيان صهيوني ثاني في دولة هي أحـد أهـم دول منبع النيـل ، يعني كارثـة عظمى ستقع على الأمّة الإسلاميـّة ،
.
ولاريب أنَّ أعظـم أسباب هذه الكارثـة ، تفـرق الأمـّة شـذرَ مـذر ، وتخلـّي أنظمتها السياسية عن مشروعها الحضاري العالمي ، إلى الشؤون الداخلية ، ثم إختزال هذا الإهتمام بالحفاظ على الكرسي وتوريثه فحسـب !
.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .