بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز عبد الرحيم محمود:
القصيدة كانت على مخلّع البسيط ، وفيها قدر كبير من النجاح في الكتابة على هذا الوزن ، وهي محاولة أرجو أن تتم نجاحها بوضع جديد ما يمن الله به عليك ها هنا في الخيمة .
القصيدة فيها قدر كبير من التقليدية ، لكنها تقليدية لا تقلِق ، لأنها مبشرة بمولد شاعرية منتظرة .فقط يكون من اللازم التركيز على الصورة الشعرية بشكل ابتكاري وعدم التقيد بما قد كتبه السابقون من قبل .
وكان هذا البيت من أجمل أبيات القصيدة :
ما إن تسافرْ فيك أشرعتي
أجدْك بين العين والهدب
ورغم تقليدية المعنى إلا أن مثل هذه التركيبة تكون جيدة ومن الممكن أن تتحسن كيفية التعبير فيها .وأظن الشطر الثاني مكسورًا فلو قلت إلا وجدتك بين العين والهدبِ لكانت أكثر توازنًا.
لكن لاحظ أن العين والهدب ليس بينهما في هذا السياق فرق كبير ويُد وضعهما نوعًا من الزيادة لإكمال القافية.
وهذا البيت كان جميلاً يذكرني بتعبيرات نزار قباني في كلمة الغجرية :
يا شعرها الغجري يأسرني
طولا يساقيني من السحب
وكان جميلاً فيه هذا التكامل في البيئة من السحب
والسقاء .بيت جميل وكان تكرار حرف السين في الكلمات 3مرات
مشعرًا بموسيقية جميلة تكتمل بوجود الباء المكسورة .
وإن كنت أرى البيت الأخير غير متناسب البتة مع الحالة ؛لأن الأم مكانها وكذلك الأب يختلفان بشكل كبير عن المحبوبة . محاولة جيدة وما زلنا ننتظر منك الأحسن والأتمّ.
وفقك الله ودمت مبدعًا على الدوام
النمط المتطور