لماذا يفرح الجزائريون ؟

[transcendant]

سأنقل لكم كلمات هادئة أتمنى استيعابها بهدوء ..

كانت المقابلة بين الفريقين مجرد لقاء يحتمل الفوز و الخسارة ..

و جاء حملة مبادرات الورود و رحب بهم الجميع .. لكن حال الحال و استبدلت الورود بالحجارة و

الكارثة العظمى وقعت حين ألصق المصريون الحادثة بالجزائريين في مشهد مسرحي مستحيل ..

في تلك اللحظة فاز الفريق الجزائري ..

لم يفز في أم درمان .. بل فاز حين اختفت أصوات العقل في مصر و تعالت أصوات الفتنة و الحقرة و

التتفيه و التسفيه التي أعادت للجزائريين منظر الأحقاد و الرعب و الموت في عشر سنين .

كنا نتوقع خسارة فريقنا بنتيجة عريضة .. لكن المعاملة السيئة هي التي قلبت الميزان .. و صار

اللقاء معركة بين المتفِّهين و المتفَّهين .. و هنا صار الماتش قضية لنا و تابعه الجميع ..

نحن نعرف أننا متخلفون و أننا مأزومون و ندرك أن النصر لن يحولنا إلى دولة متقدمة .. سنبقى كما

كنا .. أزماتنا لن تحلها الكرة ..

تذكروا جيدا أن الجزائريين منذ عشرين عاما و هم في حالة لا يفرح لها حتى العدو ..

و قد لخص حفيظ دراجي الموقف بكلمات قليلة .. لا تستكثروا على الجزائريين فرحة أو ابتسامة

لأنهم نسوا شكلهما ..

نحن أحوج من المصريين لنتيجة اللقاء .. و لا أعتقد أحدا منكم جميعا يستكثر على الجزائريين

لحظات قليلة من الفرح حتى و إن كان خادعا بعد سنوات من الجمر .. لعل و عسى يأذن الله بالفرج.

و عليه أقول .. مبروك لكل الشعب الجزائري .. ليس الفوز بل عودة شكل الإبتسامة البريئة .