ترقبوها في يناير ... فهي الحاسمة !!!
لا يخفى على أي مراقب منصف وحيادي للوضع القلق والمهزوز في العراق ( العربي ) من أن يشير بكل وضوح وحتمية للدور التخريبي لبعض القيادات العراقية والأحزاب الراديكالية والتي تمسك على الأرض معظم مقدرات البلد ضمن اسهامها في حكومة ( الوحدة الوطنية ) المزعومة منذ أربعة أعوام تحت غطاء استعماري أقل ما يقال عنه أنه غليظ وقاتم ومنحاز ... لتحقيق أهداف وسياسات رسمت بدنائة في بورصات وول ستريت وفي دهاليز الكنيست الأسرائيلي وأقبية شركات الكي بي آر والبلاك ووتر ... وفي غفلة من أنظار ومسامع قياداتنا العربية ( المؤثرة ) النائمة في العسل ... أو الغارقة حد الأنوف في استثمارات مشبوهة ضمن تلك المراكز .
فقد أصبح العراق وبكل جدارة خنجرا مسموما في خاصرة الجسد العربي الواهن ...
ابتداء من دستوره الأنفصالي المثير للجدل والمرسوم ( برايمريا " ) نسبة الى طيب الذكر آية الله برايمر تقدس سره ... ومرورا بفتح الأراضي العراقية للجارة ايران الحالمة ( دائما ) بمثلث مكشوف واضح معروفة للجميع طبيعة أضلاعه وماهية زواياه ( الحادة ) المؤثرة على كل منطقة الشرق الأوسط بل والعالم لا سامح الله ... وأنتهاء بدعم كل فصائل وميليشيات الفرقة والتقسيم في معظم بلادنا العربية ... وليس آخرها المطالبة في فتح مكتب للحوثيين ( المناضلين ) في بغداد حاضرة العرب من قبل بعض أذناب الفرس الصفويون
وضمن حيرة الكيان الصهيوني وقياداته المتطرفة ... بين الأستمرار في مخطط أضعاف العراق وتقسيمه وتهميشه كدولة غنية قوية كانت تقف بالند لهذا الكيان اللقيط وتؤثر بشكل مباشر على القرار العربي الخجول ... أو بقبول بروز قوة أقليمية متصاعدة القوى ومتنامية القدرات ، والتي أكتسبتها بعجل وفي غفلة من التخطيط أو ( ضمنه ) بعد الصعود على أكتاف هذا البلد العربي المحتل ونتيجة لجهل أو سوء تقدير وانعدام سبق النظر من قبل دهاقنة البيت الأبيض بعد أحداث 11 سبتمبر المعروفة ... أو كما ذكرنا في أعلاه نتيجة مخطط أسود قاتم ... وحتما نقصد بذلك جمهورية ايران الأسلامية البالستية أو النووية ... بين تلك وتلك ... تبرز بألحاح أهمية وخطورة الأنتخابات البرلمانية الشاملة في العراق في مطلع العام القادم .
ورغم أن سابقاتها ... أي معظم الأنتخابات التي جرت في العراق تحت مسامع وأنظار العم سام ، قد أمتازت بهول حجم التزوير والغش والخداع والعزف على وتر الدين والتعصب للمذهب والطائفة والقومية ... إلا ان الملفت للنظر ... أن الكثير من القيادات العلمانية والليبرالية العربية الوطنية من شيعة أو سنـّة أو مسيحيين والمعروفين بالأسماء ضمن الطيف السياسي الموجود على الأرض حاليا والتي أرتأت عدم المشاركة في خطايا الأحزاب الآنفة الذكر ... قد أخذت تنادي وتنظر لضرورة نزاهة الأنتخابات القادمة وخطورة تزويرها هذه المرة ... وكأنها الورقة الأخيرة لأظهار عروبة العراق وطمس ( صفويته ) الوافدة وتبعيته المخجلة وتطهيره منها ... وهو مطلب لكل عراقي ( عربي ) شريف ... على عكس التيارات والأحزاب الدينية المتنفذة والتي وضعت نصب عينيها نهج التزوير والغش والرشوة الذي سلكته سابقا ... ضمن سياسات ضخ المدافيء والبطانيات ( حرامات النوم ) ودفع المبالغ النقدية للسواد الأعظم من البسطاء والفقراء والمعدمين والجهلة والذين يساقون سوق الخراف وراء رجل الدين المعمم الأمي الذي يحفظ بعض قصص الخيال التي تؤثر على المشاعر والضمائر والنواميس ... وكأن دين هؤلاء يبيح تلك القباحات وتجارات الرشوة والتبعية والظلامية المشبوهة
المطلوب من أصحاب القرار المؤثر اقليميا وعربيا وانسانيا أن يساندوا بقوة نزاهة الأنتخابات القادمة في العراق خلال الثلاثة أشهر التالية ودعم الكتل التي تريدها ناصعة نقية ... وأن يقفوا بكل حزم وقوة تتيسر لهم ضمن أساليب الضغط أو التحذير أو الأقناع وبمساعدة المنظمات الدولية والأقليمية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان المؤثرة من أجل اجرائها بكل شفافية و( نظافة ) ... والعرب أولى الناس بأعادة العراق الى بيته الغالي ... فسلامة العراق وشفائه هو مطلب أساسي لكل العرب حتما ... مع الأخذ بنظر الأعتبار عدم التأثير على الناخب العراقي وتركه يذهب الى صناديق الأقتراع وسط جو صحي معافى ... خصوصا أن الكثير من أبناء شعب العراق الصابر المبتلى قد أنكشفت أمام عينيه أصول اللعبة وخفاياها ... وحين ذاك عندما يقول أبناء العراق كلمتهم ضمن ذلك الجو النقي الشفاف ... سيرضخ الجميع حتما لقرار هذا الشعب العربي المظلوم ... ان كان قد أختار بنفسه أن يضمد الجراح ويبني ويتطور ... أو اختار أن ( يبني ) ويبكي ويلطم ............. اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد .