العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطوف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زملاء الطفولة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الرفع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العقد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحنف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خير بر فينزويل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: القر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرض في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-08-2009, 04:46 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي الدجل و الشعوذة و شفاء الامراض .......

http://www.islamonline.net/arabic/ad...rticle03.shtml

المغرب لاسلام اون لاين :



يكفيك أن تقوم -فقط- بجولة عند العطارين في "درب السلطان" أو "جامع الفنا" بمراكش أو "ساحة الهديم" بمكناس أو أي حي شعبي بأي مدينة مغربية لترى العجب؛ فهناك وصفات جاهزة لامتلاك القلوب، وحروز وأبخرة وحجابات لفك عقد "العكس" الذي قد يحول بينك وبين تحقيق مشروع أو سفر أو تجاوز امتحان.. ولا تخف؛ فاللائحة طويلة غير منتهية؛ فهناك وصفات أخرى لكنها أغلى ثمنا، وخصوصا إذا تعلق الأمر بمعجزة استشفائية أو خطوة انتقامية أو تفريق زوجين منسجمين أو تثقيف عريس ليلة دخلته!!
إنه عالم آخر ما زال يضرب بأطنابه في المجتمع المغربي؛ هو عالم السحر والدجل، ورغم ما تسببه تلك الوصفات الخرافية من جرائم قتل أو إصابات بعاهات مستديمة أو فقدان للذاكرة؛ فإن هذه الظاهرة منتشرة في المغرب، ليس هذا فقط بل هناك أيضا ظاهرة التداوي بالأعشاب التي أصبحت ذريعة للكثيرين للدجل بعدما كانت طبا علميا.

العلاج بالقرآن:

ومن المشعوذين من يضحكون على الناس من خلال إيهامهم بأن طرق علاجهم من السحر أو أي مرض آخر يتم بالطريقة الشرعية ومن خلال آيات القرآن الكريم فقط.. ولكن لو علم الناس ما يبطن هؤلاء للاذوا بالفرار؛ فهذه قصة أحدهم كيف احترف مهنة إبطال السحر -مع أنه في الأصل يعمل السحر والدجل- فأول شيء فعله بعد أن عاد من مدينة "أكادير" ليستقر بمدينة "القنيطرة" أنه حج بيت الله تعالى وحفظ آيات من القرآن الكريم، وبعد أن كان يبيع مواد النظافة من صابون وروائح ومستلزمات المنازل ترك كل ذلك ليحترف في بيته مهنة العلاج بالقرآن الكريم، إضافة إلى كتابة الحروز (التمائم)؛ فيبدأ بقراءة آيات من القرآن جهرا بعد أن يمدد الضحية أرضا، ثم يتمتم في نفسه وهو يوهم الضحية أنه يقرأ عليه القرآن، وبعد ذلك يقول له: إن الجن قد ذهب وأنت الآن معافى، فيطلب منه مبلغا ماليا أقله 100 درهم مغربية (ما يقارب 10 دولارات أمريكية).
وهؤلاء من المكر ما لا يخفى عليهم استعمال حيل تجعل الزبون/الضحية يقتنع تماما بأن هذا الحاج أو الشيخ يعالج بالقرآن؛ فيضعون مصحفا كبيرا للقرآن الكريم أمامه، ولكنه مصحف بدون سور بداخله!! كما أكد لنا بعض الشهود ممن كانوا روادا لهم. وأحيانا ليتم عملهم السحري يجلسون على القرآن وينجسونه بالدم وبكل ما لا يخطر على بال والعياذ بالله كولاء للشيطان والجن.
الدجل بالأعشاب:
وأنت تتجول بأحد الأحياء القديمة لبعض المدن المغربية قد تستغرب لمظهر بعض الدكاكين المختصة ببيع العطارة والأعشاب، لكن إذا عرفت السبب فسيبطل العجب؛ فهذه خيوط عنكبوت متدلية في أسقف المحل، وتلك رؤوس غزلان، وهناك في الجانب الآخر مجموعة من السلاحف لها تاريخ ولادة!! إلى جانبها مخ الضباع والذئاب وأظافر الهدهد وأشواك القنافذ، وفئران يتيمة وأخرى ليست يتيمة!! وفي قارورات زجاجية شعر لقط أسود ولسان حمار و"مرارة" قنفذ وغراب...!! كلها تستخدم في السحر والدجل، وللأسف الشديد أغلب من يرتاد هذه الأماكن هن النساء، من مستويات سنية واجتماعية مختلفة.
حاولنا التحدث مع رواد هذه المحلات، لكن محاولتنا قوبلت بالرفض، إلا أننا انتهجنا أسلوبا آخر وهو المراقبة من بعيد. وأثناء المراقبة التقينا "السيد علي" صاحب "معشبة" للوقاية والتجميل بمدينة القنيطرة الذي علق على تلك الظاهرة بقوله: "للأسف الشديد، هذه المهنة -يقصد بيع الأعشاب- تتجه نحو منحدر خطير من خلال استغلالها في مسائل سلبية تدخل في إطار السحر والدجل والخرافة، بعدما كانت أصلا نبويا، وهناك من العلماء الأجلاء من خصص لها كتبا ككتابَيْ الطب لابن القيم والإمام البخاري".
ويضيف مراد العوني -26 سنة-: "من المستحيل أن تسأل عن علاج لمرض معين كيفما كان ويردك صاحب تلك المحلات!! فلا أظن أن هناك عطارا في أي دولة وليس المغرب فحسب رد أحد زبائنه خائبا ولم يجد له وصفة لمشكلته!".
وهذا ما لاحظناه من خلال معاينتنا لأحد تلك المحلات المختصة في "الوصفات الجاهزة"؛ بحيث إنك تلاحظ سرعة خارقة ودهاء لدى بائع تلك "الأشياء"، وله إجابة عن كل سؤال ممكن أن يخطر ببال الزبون.
وهناك أشكال أخرى لبيع الأعشاب والأجسام السحرية، وذلك من خلال أسلوب "الحلق" بالساحات الشعبية كـ"جامع الفنا" بمدينة مراكش أو "ساحة الهديم" بمكناس؛ بحيث يكونون مدربين بشكل جيد على الخطابة والفصاحة والتملق، وخاصة توظيفهم لآيات قرآنية وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأحداث من سيرته في حججهم، يستطيعون بها إيهام الناس بالشفاء بأعمالهم الشيطانية، ومنهم من يستعمل أسلوبا نفسيا دقيقا للإقناع والتأثير في السامعين له، وذلك بإيهامهم بأن العدد الذي بحوزته من تلك الوصفات العجيبة قليل جدا؛ وهو ما يجعل الناس يتهافتون على الشراء؛ مخافة ألا يستفيدوا من عرض خارق للعادة!
العلم في مواجهة السحر

يؤكد الدكتور سعيد متوكل -رئيس قسم الإنعاش الطبي بمستشفى ابن رشد، وهو أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط-: "عندما تستفحل المشاكل بالإنسان وتحيط به من كل جانب يلجأ إلى الاحتماء بقوى الغيب (أي بالسحر)، وأظن أن زمننا هذا لم يعد يسمح بهذا؛ فأنا شخصيا لا أومن بالسحر، وأقول بأن الفرد ليس ملزما باتباع أخي الجهالة في جهله".
وحول معاينته لحالات تسمم ناتجة عن أعمال سحر خلال مزاولته لعمله يقول الدكتور "متوكل": "وقفنا على حالات متعددة من التسمم أوجب بعضها ضرورة تحريك المتابعة القضائية لما كان فيها من جرم خطير؛ حيث استخدمت فيها وصفات المشعوذين".
إلا أن السحر في نظر الدكتور إبراهيم كرزازي -محلل نفساني- واقع له تاريخه؛ "لأن الناس الذين يتعاطونه معترف لهم بهذه الصفة اجتماعيا وقادرون على تسخير مبادئ السحر لتحقيق مصلحة ما مطلوبة من طرف المستهلكين له الذين يتمسحون به لرغبتهم في التطلع إلى المستقبل نتيجة بعض الخلل الذي ألمّ بحياتهم النفسية والاجتماعية".
ويضيف الدكتور كرزازي: "وإذا سلمنا بأن السحر يشكل ظاهرة يؤمن أو يعتقد بوجودها البعض؛ فلأنهم يعتقدون أن لها وظائف يمكن أن تؤديها؛ لذلك فتوافدهم عليه يمليه الاعتقاد والوهم بقدرته على تلبية حاجات معينة؛ فهناك رغبات بشرية دفينة تسعى إلى تعويض هذا الضعف في كبت أو عجز عن تحقيق هدف أو الوصول إلى غرض نتيجة صعوبة ما: في الدراسة، في الحب، في الزواج، في التجارة؛ فالإنسان يضطر إزاء ذلك إلى الاستعانة بمن يظن أنهم يتوفرون على قدرة خارقة للعادة، وأن باستطاعتهم تلبية هذه الرغبات".
وإذا كان البعض من الباحثين الاجتماعيين والنفسانيين يرجعون سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الجهل والأمية؛ فإن للمحلل النفساني كرزازي رأيا مخالفا؛ إذ يرى "أن الاعتقاد بالسحر لا يمكن أن يندثر بسيادة التعلم؛ لأنه معتقد ناتج عن رغبات دفينة في النفس البشرية، وأي إنسان لا يقبل بضعفه ولا يقبل بخسارته؛ فإنه يلجأ دائما إلى استخدام الخيال لكي يحتمي من قوى الشر التي يظن أنها تطارده، كان واعيا بذلك أو غير واع؛ فضعفه لا علاقة له بثقافته".
ويضيف: لو فتحنا المجال أكثر لكي يعي الناس بأهمية العلاج النفسي وأتحنا فرصا كبرى للتحليل النفسي، واعتقدنا بجدواه تماما كما نعتقد بـ"قدرة" السحر؛ فسنوفر إمكانات هائلة للعلاج؛ لأنه كلما ازدادت مكانة العلم اضمحلت قوة الخرافة".

__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 15-08-2009 الساعة 05:02 PM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .