العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-06-2009, 06:52 PM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي من هو المسؤول عن التفجيرات الدامية في العراق؟- هيفاء زنكنة

القدس العربي 27/06/2009
حالما يطرح سؤال عن الجهة المسؤولة عن التفجيرات الدامية في العراق على أي مسؤول او
سياسي في حكومة الاحتلال حتى يأتي الجواب جاهزا ببغائيا مكررا وهو: القاعدة وفلول النظام السابق. والذي لخصه نوري المالكي في واحدة من اعراض مرض العظمة الذي وهو ذات الجواب الذي يتم تلقيه من المستعمر الامريكي مع اضافة ايران الى قائمة المسؤولين. وهنا علينا الاقرار بأن الجواب الأمريكي يبدو مرتبا أكثر من جواب العملاء العراقيين الذي يتنافى مع تبريرهم بان التفجيرات هي صنيعة 'القاعدة وفلول النظام السابق' الذين تم تصنيفهم تحت عنوان طائفي وهو 'الارهابيون السنة'. فاذا كان هذا صحيحا فمن هو الذي يفجر الناس في 'مناطق السنة'؟ ومادمنا نتحدث عن تقسيم المناطق طائفيا وعرقيا وفق منظور الاحتلال، فمن الذي يفجر الناس في ' المناطق' المسيحية والكرديةوالتركمانية والآشورية؟

ان اتهام سياسيي الاحتلال 'القاعدة وفلول النظام السابق'، هو مشجب انكسر لفرط استخدامه. غير انه، في الوقت نفسه، التبرير الذي يجبان يتمترسوا وراءه، لاسباب عديدة، من بينها: انه طوق نجاتهم من المسؤولية، اعلامياعلى الاقل، تزامنا مع موجة التضليل المكثفة التي تشنها امريكا لحماية نفسها ومستخدميها وتصرف عليها مليارات الدولارات. انه، ايضا، الجواب الاسهل، في ظل غياب سلطة الدولة والقانون، واستشراء نظام مافيات الفساد، وهي التي تؤدي بحد ذاتها الىمئات الجرائم والقتلة المؤجرين لمحو السرقات وإزالة الخصوم من الطريق. أنه أيضاالجواب الأسهل للتغطية على ميليشيات القتل المتنافسة على محاصصة المناصب والنهب بينطوائف السياسيين وفي داخلها، وفي ظل ترويع الاعلام المستقل. واذا ما اضفنا الى ذلك كله الفساد القضائي وانعدام التحقيق المستقل في اية قضية قتل او اختطاف او تفجير،مما يعني ان مقاضاة الجناة الحقيقيين محض سراب، لوجدنا ان تبرير انعدام الامنوالقاء تبعة استهداف المواطنين على قوى شبحية، يتم استحضارها كلما اقتضت الحاجة،بات كنزا لا يفنى بأيدي المستعمر واعوانه بصرف النظر عن إقتناع أحد به. انها التهمةالتي تساعدهم على الكذب اليومي واطلاق التصريحات المضللة والتظاهر بالقوة والصلابةوهم يتغرغرون بدماء الضحايا.
وآخر الضحايا هم قتلى سوق مريدي الشعبي بمدينةالثورة / الصدر ببغداد الذين وصل عددهم 74 قتيلا اضافة الى اكثر من 200 جريح، معالعلم ان مصيرالجرحى في واقع انعدام الخدمات الصحية قد يكون اسوأ من الموت. وهوالهجوم الثاني الدامي في اقل من اسبوع، فقد قتل السبت الماضي 72 شخصا في بلدة تازةالتابعة لمحافظة كركوك. وقد اعلنت المصادر الأمنية ان ' انتحاريا فجرشاحنة مفخخة بطن من المتفجرات' مع وعود اطلقها مسؤولي الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق. أما بالنسبةالى تفجير مدينة الصدر، فقد قالت مصادر الشرطة (حسب البي بي سي وغيرها من اجهزةالاعلام) أن الانفجار نجم عن دراجة نارية ثلاثية العجلات كانت مليئة بالمتفجرات المخبأة تحت كمية من الخضراوات. وإن السائق ترك دراجته ولاذ بالفرار قبل وقوعالانفجار. غير ان مدير عام مكافحة المتفجرات في بغداد، كذب مصادر الشرطة ليعلن بان الانفجار نفذه انتحاري!
والمعروف ان تفجيرات اخرى بانواع من الالغام والعبواتاللاصقة والسيارات المفخخة طالت حياة المواطنين في بقية انحاء بغداد والفلوجةوالموصل وديالى. ولأن حكومة الاحتلال، ممثلة بنوري المالكي، لم تجر أي تحقيق في الجرائم الدامية، خشية انكشاف مسؤولية الاحزاب والميليشيات المترعرعة في صفوفها،صار من السهل على ' رئيس قائمة الدولة والقانون' ان يصدر بيانا يلوك فيه التهم كمايشاء. فقام، بلا تحقيق او زيارة الى الاماكن المنكوبة (كما يفعل عادة مسؤولو الدولاثر وقوع حوادث تمس حياة المواطنين)، باصدار بيان من القوقعة الخضراء اتهم فيه ' الحلف التكفيري البعثي المدعوم من الخارج'.
مما يدفعنا الى التساؤل: ترى لماذايقوم 'الحلف التكفيري البعثي المدعوم من الخارج' بهذه التفجيرات؟ هنا يخبرنا سياسيوالاحتلال، واجهزة الاعلام الانكلو امريكية الصهيونية، في تنسيق لامثيل له، لانه لم يبق غير 'أقل من أسبوع للموعد المقرر لإنسحاب القوات الأمريكية من مدن وبلدات العراق'. ويحمل الجواب في طياته عدة مستويات من الكذب والتضليل. اذ ان ' انسحاب القوات' لن يتم، حسب تصريح قادة الجيش الامريكي، من كافة المدن. كما ان الانسحاب الى القواعد هو فعل رمزي سيتم لحماية القوات الامريكية من عمليات المقاومة الا ان قواعدها ليست بعيدة عن المدن وبامكانها، خلال فترة قصيرة جدا، اما الاغارة جويا،حسبما تراه مناسبا، او توفير الغطاء الجوي لعملائها. المستوى الثاني للتضليل هومحاولة حكومة الاحتلال ابعاد الشبهة عن نفسها، باحزابها وميليشياتها، خاصة، وانهاالمستفيدة الاولى من بقاء قوات الاحتلال لحمايتها وان أكثر ما تخشاه، رغم التصريحات الزائفة، ان تترك وحيدة بمواجهة غضب الشعب. مما يقودنا الى المستوى الثالث للتضليل وهو تهميش الناس واشغالهم بهمومهم اليومية وترويعهم لاسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم وتوجيه اللوم الى الجناة الحقيقيين. فمن هو المستفيد، خارج العملية السياسية، من تفجير كركوك او مدينة الصدر، ونحن نعلم حجم وعمق خلافات الاحزاب وميليشياتهاالمستقرة في كلا المدينتين؟ ولماذا يغفل المالكي، اذا كان صادقا في 'وطنيته'، وجودالقوات الخاصة التابعة للجلبي المدربة من قبل السي آي أي قبل الإحتلال؟ لماذا لاتذكر الفرق الوحشية الخاصة الأخرى التي تدربت بعد الأحتلال على أيدي قوات مكافحةالارهاب الأمريكية في الأردن والمنطقة الكردية والتي ما زالت خارج ملاك وزارةالدفاع والداخلية الرسمية؟ لماذا لا تذكر أدوار 140 ألف مرتزق من شركات الحمايةالذين، شكرا للمالكي وحكومته، يتمتعون بالحصانة من القانون العراقي ويتلقون اجوراخيالية ليتسلوا بقتل العراقيين، في أعمال التخريب؟ فهل يلوم أحد أيا من هؤلاء اذاما ارادوا خلق الاضطرابات والفتن للمحافظة على مصدر رزقهم وعقود عملهم وامتيازاتهم؟لماذا لايذكر أحد نشاطات عملاء الكيان الصهيوني من الموساد وهم الذين يتنقلون بين مدن العراق بحرية اكبر من مواطنيه؟
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .