العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-06-2009, 08:17 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي عون يفوز «بالقضايا الخاسرة»

نصري الصايغ

قد يلام الجنرال ميشال عون في أمور كثيرة، لكنه يحظى بكامل التقدير على أمور جليلة. قد توجه إليه سهام نقد مبررة، لكنه يتميز بمواقف يستحق عليها الثناء. قد يحمِّله البعض أو يتحامل عليه بعض آخر، بسبب ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات، غير أنه في مقام الخطر الانتخابي، لم يجبن.
قد يحاسب، وهذا ضروري، على خطابه السياسي وأسلوبه الفظ في التعامل، في خطاب الاستعلاء، في تركيب اللوائح، في كيفية الإقصاء وطرق التقرب. قد يلام على مغالاته وطريقة إدارته للمعركة الانتخابية، قد يصل النقد إلى حدود الاتهام بضيق الأفق وعدم التبصر وشن «حرب إلغاء» انتخابية وسط الصف المسيحي... وعشرات «قد» أخرى... لكنه لا يلام أبداً على ما يلي:
أ ـ اعتبر ورقة التفاهم مع «حزب الله» مرجعية، فالتزم بها، برغم حساسية هذا التفاهم وجدوى هذا الالتزام وانعكاسه على شعبيته في بيئة سياسية، اعتادت على صنوف العداء، لكل ما هو من خارج الطائفة. وكانت ورقة التفاهم، وطنية، لا طائفية، وان كان التمثيل فيها لطائفتين.
ب ـ دفاعه الخطر عن سلاح المقاومة، والتصدي بكل ما أوتي من شجاعة لمحاولات حصاره برغم ما يحمله هذا الموقف من نفور لدى شريحة وازنة من اللبنانيين، سيكون لورقتها في الانتخابات وزن أكبر.
ج ـ وفاؤه النادر، في بيئة سياسية تدربت على الغدر بالأصدقاء قبل الخصوم. ففي عز العدوان الإسرائيلي على لبنان، في تموز 2006، وقف بثبات مع المقاومة، ولم يخضع للترهيب الأميركي والتملق العربي.
د ـ خروجه من حالة النزاع مع سوريا، وبناء علاقة ثقة معها، على قاعدة، «نحن هنا، وأنتِ هناك». لا إلحاق ولا التحاق. أقْدَم عون على هذه الخطوة، فيما كان نصف اللبنانيين ضد سوريا، وبعض النصف الآخر يخشى التقرب منها، وهو كان من حلفائها. وكان لهذه الخطوة أثمان باهظة، سنياً ودرزياً ومسيحياً.
هـ ـ لم يهادن المرجعيات الدينية والطائفية، ولا حلفاءها من السياسيين. وضع حداً فاصلاً بين السياسة ورجال الدين، على قاعدة: «نحن هنا، وأنتم هناك». واجب الطاعة الروحي، اللازمني، لا يلزم المؤمنين بالطاعة السياسية. أي لا تكليف شرعياً هنا، ولا حرم كنسياً هناك. ومثل هذا السلوك غير مضمون النتائج انتخابيا، لما «للجيش الأسود» من نفوذ كاسح في «بيئته السياسية».
تبنى عون «القضايا الخاسرة» انتخابياً، وفاز على طبقة من السياسيين، تبدل سياستها، كما تبدل أحذيتها وربطات عنقها.
جازف وغامر فهل كان مدركا أن موجة التسونامي البرتقالية، سينقطع حبلها مسيحيا؟ ربما كان يعرف ذلك. فمن وقف في عدوان تموز الى جانب سلاح المقاومة، «ضد الكون كله»، الغربي والعربي والاميركي والاسرائيلي، يستطيع أن يقف ويغامر بما هو أقل. فمن شرب البحر في 2006، لا يغص بالسواقي الانتخابية، ومع ذلك، لم يخسر مسيحيا، إلا القليل وصمد معه الكثير. وهذا يعني أن جمهوره معه، في السراء والضراء. وخسارته، لم تكن في بيئته، بل من أصوات محسوبة على طوائف أخرى. السنة في زحلة والكورة، تفوقت على أصوات شيعية كسبها في أكثر من منطقة.
بهذا المعنى، الجنرال عون لم يخسر نفسه، ولا جمهوره ولا تفاهمه مع حزب الله، وإن كان الاثنان قد خسرا معركة انتخابية، ما كان ممكناً الفوز فيها، لرداءة القانون الانتخابي، وكثرة الأخطار المرتكبة.
أخطأ عون كثيراً، إلا في ما جاء أعلاه.

البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .