13-04-2009, 08:24 PM
|
#1
|
كاتب إسلامي مميز
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
|
يجبر المسلم على الإلتزام بالإسلام إن لم يلتزم طوعا
![](http://www.moudir.com/vb/images/smilies/salam.gif)
قال تعالى
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
روي عن ابن عبّاس في سبب نزولها ما يلي
(كانت الـمرأة تكون مِقْلاتاً، فتـجعل علـى نفسها إن عاش لها ولد أن تهوّده؛ فلـما أجلـيت بنو النضير كان فـيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءناٰ فأنزل الله تعالـى ذكره: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ }.
وهذه الآية وإن نزلت في خاص ولكن معناها عام بحسب القاعدة التي تنص ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب )
على هذا فهي تشمل كلّ من سمح لهم بالبقاء على دينهم من اليهود والنّصارى والمجوس وذلك بقبول الجزية منهم--
والدين في قوله تعالى هو دين الإسلام --فلا إكراه للنصارى أو اليهود أو المجوس على قبول الإسلام إن قبلوا دفع الجزية--
ولا ينطبق معنى الآية على من تنصّر أو تهوّد من المسلمين ---أي لا يقال فيهم لا إكراه في الدين بل يجب إكراههم على العودة إلى حظيرة الإسلام أو يقتلون--
على هذا--
فالعوام من المسلمين يفهمون هذه الآية خطأ --فتجد منهم من ينهى الوالد الذي يجبر أولاده على صيام رمضان بأن يقول له " لا إكراه في الدين"--
وتجد منهم من ينهى الوالد الذي يمنع ابنته من التبرج بقولهم له " لا إكراه في الدين "
وهكذا--- توجد أمثلة كثيرة على الإستخدام الخاطيء لها عند المسلمين--
المسلم يجبر على الإلتزام بتعاليم الإسلام إن لم يلتزم طوعا--
هذا هو رأي الشرع في كافة حالات الخروج عن تعاليم الإسلام في الحياة --إذ يجبر المسلم على الإلتزام بها--والذي يجبره على ذلك الحاكم وولي الأمر كالوالد
قال الطبري رحمه الله
(ومعنى قوله: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ } لا يكره أحد فـي دين الإسلام علـيه، وإنـما أدخـلت الألف واللام فـي الدين تعريفـاً للدين الذي عنى الله بقوله: لا إكراه فـيه، وأنه هو الإسلام. )
|
|
|