دواء الحب قبل الوقوع به
دواء الحب قبل الوقوع به
أعلم عزيزي/عزيزتي أن الحب ليس داء على إطلاقه بل هو علاج لكثير من الإخفاقات والمشكلات بل ينصح الأطباء بالحب كعلاج للعقد النفسية وراحة وشفاء من الإكتئاب النفسي لأن مع الحب تدخل البهجة في القلب ويذوب اليأس والملل والقنوط. ولكنه قد يتحول إلى داء إن تفاقم وتجاوز حده أو وضع في غير موضعه وفي هذا الحال يطلب له العلاج. لقد جاء في السنة المطهرة بأنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ، ومن دواء الحب قبل الوقوع فيه:
1.إصرف بصرك فأن لك الأولى وليست لك الثانية قال تعالى{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30)وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن وحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن} فلخطورة غض البصر وأهميته خاطب الله عز وجل الرجال على حدة والنساء على حدة،لأن الأمر يهم كلا من الطرفين بمفرده. وهذا من المرات القليلة التي يفرد فيها كل جنس بخطاب. والنظرة هي بداية الشرارة التي تشعل فيما بعد . نظرة فأبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ثم وصول الى هذه النتيجة
2: التفكر في العواقب فأن هذا من الخصائص التي تميز الأنسان بها عن الحيوان وليس كل ما خطر في بال الإنسان أو تيسر له فعله أقدم عليه، فعليه أن يعرف ما وراءه فقد يسير الإنسان في طريق آخره مرض خطير كـ(الإيدز) الذي أصبح ضحاياه اليوم بعشرات الملايين في العالم وكثير ممن وقع في هذا المرض الخطير كان نتيجه وثمرة علاقته بأمرأة واحدة أو أكثر أو هي كان ضحية شاب مصاب بهذا المرض وكذلك الأمراض الجنسية الأخرى التي قد ينقلها الأنسان إلى زوجه وإلى الطاهرات العفيفات من نساء المسلمين.
> كذلك قد تكون النتيجة للمعصية الحمل من السفاح وما يتبعه من بلاءات تصيب الفتاة وتصيب ذلك المخلوق الذي نتج عن هذا اللقاء المحرم فيا من لا تفكر في العواقب هل تريد أن تكون مسؤلا عن إنسان يأتي إلى هذه الدنيا وهو لا يعرف من أبواه فيعيش شريدا تائها معذبا.
> قد تبتلى بفضيحة في الدنيا تفسد عليك دنياك وتخزي بها إسرتك وإذا سترك الله تعالى في الدنيا توقع أنه ربما فضحك في الآخرة على رؤس الأشهاد أن مت على ذلك.
> وأمر آخر هو فساد النفس فأن الإنسان لا يعجبه بعد ذلك أن يرتبط بأمرأة واحدة فقط بعد أن تعلق قلبه بالنساء وتنويعهن فلا يأنس بشئ من لذة النكاح وربما حرم من لذة الحلال بسبب الحرام وربما أيضا يفقد مشاعره وأحاسيسه.
> وأخيرا الشاب الذي تعود أن يقضي أوقاتا مع المومسات والبغايا يشك بزوجته الطاهرة العفيفة ويظن أنها تخونه كبعض من عاشرهن من الخائنات فتنقلب حياتهما جحيما وكل ذلك من الظن الذي جلبه لنفسه من جراء سوء فعله وعمله.إذن الرجل العاقل هو الذي يتخلى برضاه عن كل النساء من أجل أمرأته المحبوبه فهي أولا وآخرا له وهي صاحبت سره والتي تربي أولاده.
|