13-03-2009, 07:32 PM
|
#1
|
كاتب إسلامي مميز
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
|
وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ
قال تعالى "وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ
وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } 96 البقرة
واليهود أحرص النّاس على حياة وأحرص من المشركين الذين لا يؤمنون بمعاد بعكسهم --فالواو عاطفة --كقولك فلان أذكى النّاس وأذكى من عمرو بن العاص
وواضح لكم لماذا يحرص اليهود على التعمير في الحياة وذلك ليأسهم من الآخرة إذ ليس لهم نصيب فيها --لذلك يرغبون في أن يظلّوا أحياء مستمتعين بما في أيديهم من متع---
-والمشركون لا يؤمنون بالآخرة أصلا
وقال تعالى " على حياة " بالتنكير لأنه يقصد شيئا مخصوصا وهو الحياة المتطاولة المستمرة
أمّا قوله تعالى : وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ
فالزحزحة معناها الإنحاء والإبعاد --وعبر بهذا اللفظ قاصدا بأنّ التعمير في الحياة ليس له أدنى تأثير في إزالة العذاب
فتفسيره "ماالتعمير بمؤثر أقل تأثير في تخليصه من العذاب الذي يستحقه "
وقد انتقد الطبري رحمه الله تفسير ابن زيد لها فقال
(وقد قال قوم من أهل التأويل: إن « أن » التي في قوله: « أن يعمر » بمعنى: وإن عمر, وذلك قول لمعاني كلام العرب المعروف مخالف. )
ثمّ ذكر قوله
(قال ابن زيد: « أن يعمر » - ولو عمر. )
|
|
|