خيوط العبقرية

[ماجدة الصاوي]

وإن إمتلكنا حدود العبقرية

هل يمكن أن ننجح فرادى

؟؟؟؟

لم نبحث دوماً عن مجد شخصي

ولانتكاتف بوحدة تعبر بنا لآفاق أرحب وأشمل

ننبت فيها تفرد وإبداع فردي لكلٍ منا بنجاحنا جميعاً

بتفردنا وتعدد الأفكار وتوحد خطة العمل

ينتج طاقات خلابة وقوة لاتضاهيها قوة

لم نحن العرب بتنا أنانيين لايرى كل منا إلا نفسه

وتبقى مسميات الحب والصداقة ظاهرياً بلاجوهر

كلام منمق بلا عمق وصدق

وتبقى الأخوة في الله ولله ضرب من ضروب المستحيل

وديننا يحضنا على الوحدة والعمل الجماعي لا الفردي

النجاح الجماعي فقط

ولايمكن لو كل منا ذهب وحده ليبحث عن مجده الشخصي فقط

أن نصل لأي أهداف سوى زيادة التنافس والتنافر والبعد عن

القوة

المأموله لتحقيق أهداف أسمى


فعن رسول الله صلى الله علية وسلم

أن قال

((مثَلُ المؤمنين في توادِّهم وَتَراحُمِهم وتَعَاطُفِهم كمثَل الجسد؛ إذا اشتَكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجَسَد بالسهر والحمَّى)) أخرجه مسلم في الصحيح.

وإن من أعظم أسباب الإنتصارات التى أكرم الله بها سلفنا الصالح بعد إيمانهم بالله واتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم اجتماع قلوبهم على الحق ونبذ الفرقة والخلافات التى كانت تحدث بينهم ولذلك نجد أن الأخوة والمحبة التى كانت بينهم مازالت مثلاً عالياً يتأسى به كل من أراد أن يعيش معنى الأخوة الحقيقية التى لا تقوم على أى مصلحة دنيوية زائلة ولذلك قال تعالى { إنما المؤمنون إخوة }

وقال تعالى

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103]




فمتى ننهج نهج الإسلام ونكون متبعين لخير

أمة أخرجت للناس ؟؟؟

ومتى نكون نحن ولاتكون الأنا أعلى فينا

فنهدف لنحن

لاأنا وأنا فقط

متى نصير للمجموع ونعرف أن في الإتحاد

كل

قوة

وكل خيوط العبقرية

ماجدة الصاوي

9 نوفمبر 2008