العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-01-2009, 02:03 PM   #1
محمد العاني
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,538
إفتراضي رسالةٌ عراقيّة إلى غزة

أخواتي و إخوتي أبطال غزّة..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

إنّه لا يعرفُ معنى الحرب إلا من عاشها، و لا يُدرك أهمّية الأخوان إلا من فقدهم. و قد قُتلتُم قبلنا و قُتلنا قبلكم.
لو كان الوقت غير الوقت، و الزمان غير الزمان، لكُنّا الآن ندُكّ رؤوس قاتليكم بالصواريخ في تل أبيب و كُنا اختصرنا بعض الخزي على العرب و ما احتاج أحد التفاوض على هُدنة. و لكنّهم أدركوا أنهم لن ينالوا منكم حتى ينالوا منّا أولاً.
إنه لوقتٌ أشعر فيه بالخزي لكوني عربياً. فعندما أرى رئيس فنزويلا يطرد السفير الإسرائيلي و الرؤساء العرب يتوسّلون إلى سفراء إسرائيل ليفتحوا لنا طريقاً نرسل به لكم أكفاناً لنكفنكم بعد أن يقتلوكم، ليس لي إلا أن أشعر بالإشمئزاز و الخزي.
فقد هُنتُم و هان دمُكم علينا من بعد أن هان العراق و العراقيون.
أعذرونا لأننا مشغولون. بعضُنا انشغل بالإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية أكثر من أخواننا النصارى. و بعضنا انشغل بتشجيع منتخبه ليفوز بكأس الخليج. و بعضنا انشغل بالـ"لطم" على بطل أستُشهد قبل ألفٍ و أربعمئةٍ سنة و لو كان حيّا بيننا الآن لخرج للقتال معكم.
لقد تمسّكنا بأضعف الإيمان يا أخواننا. فليس لنا أن نغيّر المنكر بيدنا خوفاً على أيدينا. و ليس لنا أن نغيره بلساننا خوفاً عليه من أن يُقطع. فليس لنا إلا أن ندعو لكم بالنصر عندما نقلّب قنواتٍ التلفزيون فتظهرون أمامنا صُدفةً.
سوف نتفهّم الوضع إذا م تبرّأتُم منا. فبئس الأخوةٍ نحنُ و بئس الناصرين.

أعانكم الله على ما أنتم فيه، و أعاننا على ما نحن فيه.
إذا مات أطفالكم فادعوا على أطفالنا بالموت لأننا لم نُدافع عنكم. و إذا ماتت نساؤكم فادعوا على نسائنا بالموت لأننا أصبحنا مثلهُن.

السلام عليكم حين ولدتُم، و حين تُستشهدون، و حين تُبعثون أبطالاً لا نستحق منكم حتى البُصاق.
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟

متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟

متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟

متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟

متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟
محمد العاني غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .