العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-10-2008, 08:26 PM   #1
كيان العروبة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Post بين المــد الشـيـعـي والمــد الوهــابي.... تميم منصور*

بين المد الشيعي والمد الوهابي
تميم منصور*

غالباً ما يقوم الشيخ القرضاوي أثناء وعظه وحديثه بخلط الدين مع السياسه، يدخل الى الدين من الباب الذي يناسب قامته ويكون حسب مقاسه السياسي ويدخل من الباب السياسي وفقاً لمفهومه ومقاسه الديني.
لسنا بصدد التعقيب والتدخل في هوية الشيخ المذكور الدينيه واعتباره واعظاً باعه طويله متبحراً في اصول الفقه والدين، لكن من المؤسف أنه يستغل منصات الوعظ الذي يجلس فوقها لمحاولة فرض أراءه وهويته السياسيه تحت غطاء عباءة الدين أو بإسم الدين، انه يخلط ما بين الدين والسياسه ويحاول تصدير هذا المخلوط حتى لو أنه لم يصل الى المواقع المناسبه والصحيحه.
هوية الشيخ السياسيه معروفه عنوانها الانتماء لحركة الأخوان المسلمين منذ زمن طويل وهذا شأناً من شؤونه الخاصه، لكن ليس من حقه محاولة استخدام بطاقته السياسيه كي تكون دستوراً لجميع العرب والمسلمين في العالم، مع العلم أنه يوجد لكل واحد خياره ودستوره الديني السياسي، دستور المسلمين الديني معروف، مرجعيته الأولى القرأن الكريم والسنه، أما دستورنا السياسي فهو التصدي لكل أنواع القمع والاستبداد ومحاربة كل المشاريع والأطماع الامبريالية والصهيونيه، اضافةً الى كشف وتعرية جميع الانظمه العربيه والاسلاميه المتخلفه التي تدين في مواقفها وممارساتها لارادة امبراطوريات الهيمنه الأجنبيه التي استغلت الفراغ الشعبي والسياسي الوطني بعد رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، الى
جانب قيام الانظمه العربيه بتهميش وتركيع الأجيال الصاعده التي ظهرت بعد رحيل عبد الناصر، تم اغراق هذه الاجيال داخل احلام كذبة السلام الذي سوف يولد الاستقرار والرفاهيه ورغد العيش.
شيخنا القرضاوي الجليل لا يلتزم بالمكوث داخل دائرة حدود ظاهر النص الذي ورد في القرأن والسنه ، كثيراً ما يخرج عن ظاهر النص هذا ويدخل في الزاويه المظلمه من فكره السياسي الغير بعيد عن روح الأنظمه العربيه المركزيه التي يداريها ويجاريها خاصةً السعوديه ومصر.
فتاوى الشيخ القرضاوي تنطلق سريعاً كالسهام فتكون داميه مما يجعلنا نشك أنه يحذو حذو الشيخ محمد متولي شعراوي الغني عن التعريف، الشعراوي رحمه الله وسامحه بصم غيباً لفتوى شيخ الأزهر عندما بايع السادات وهو في طريقه الى القدس مستسلماً صاغراً مهزوماً لارادة اسرائيل سنة 1977، مقابل هذه البصمه عين السادات متولي شعراوي وزيراً للاوقاف في مصر مما حول الأخير الى إحدى العصي التي ضرب بها السادات رقاب الشعب المصري، كما مهد الطريق لتحسين العلاقه بين مصر والنظام السعودي عندما وقف على رأس وفد مصري قام باداء فريضة الحج واثناء قضاء هذه الفريضه وقف الشيخ الشعراوي فوق جبل عرفه ضارعاً الى الله أن يحفظ حكام السعوديه الطغاه من كل مكروه كما ألقى خطاباً تاريخياً جعل من نفسه أمام الله والمسلمين شاهداً على الحكم العادل للعائله المذكوره عندما قال: انظروا الى هذه الديار يقصد السعوديه ، كيف يسودها العدل والصدق والأمان.
ما يقوم به اليوم شيخنا القرضاوي هو السير على درب الشعراوي ،
حتى أنه سبقه في اجتهاداته السياسيه التي عمقت الفتنه والانشقاق داخل صفوف العرب والمسلمين.
بدأ القرضاوي طريقه في الوعظ الديني والسياسي عندما سمح لنفسه باصدار قتوى جائره ظالمه أعلن من خلالها تكفير الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، كانت هذه الفتوى شهادة تعريف لشخص القرضاوي وشهادة رسوب وفشل أصدرها بحق نفسه قبل غيره لأنها مزيفه غير صادقه جاءت لارضاء كل القوى الانتهازيه والاصوليه التي وضعتها ثورة 23 يوليو في الخانه التي تستحقها.
بعد اصدار هذه الفتوى من قبل هذا الفرعون الديني صدّق نفسه أنه ظل الله على الأرض، فتابع اجتهاده واستمر باصدار الفتاوي دون أن يأخذ بعين الاعتبار أنها تُعمق جروح الاحتراب الطائفي والقومي والديني وتضاعف من نزيف هذه التجزئه والخلافات.
آخر هذه الفتاوى اشارته الى ما أسماه المد الشيعي دون أن يدرك مدى خطورة دخوله في مناطق الممنوع، ان ادعاءه بأن الشيعه يُشكلون خطراً على المسلمين ما هو الا جزءاً من الثقافه والعقليه الاوروبيه الصهيونيه التي قررت منذ بداية القرن التاسع عشر محاربة الأسلام بالأسلام والمسلمين بالمسلمين والعرب بالعرب بواسطة زرع الفتن والدس والشك وتغذية الانقسامات الطائفيه والمذهبيه داخل الدين الواحد، بفضل هذه الانقسامات تغلغل الاستعمار الحديث الذي حمل لواءه الرجل الأبيض داخل الأقطار الأسلاميه.
المفروض أن يقوم شيخنا الجليل القرضاوي باصدار فتاوي مبنيه على الألفه والمحبه والتوافق بين كل مذاهب المسلمين خاصةً السنه
والشيعه، لأن التنازع والتخاصم بينهم يفتح الطريق أمام قوى الظلام المعاديه للاسلام وتكون قادره على تمزيق نسيج التوافق وزرع الدغائن والحقد بدلاً من محاربة الاستغلال والفقر والجهل والظلم والقوى الرجعيه.
السنه والشيعه طائفتان اسلاميتان متقاربتان جداً الخلاف بينهما سياسي أكثر منه ديني فرضته ظروف الخلافه الأسلاميه في مرحلتها الأولى حيث كان الخلاف يدور حول البيت الذي يجب أن ينتمي اليه الخليفه هل يجب أن يكون من قريش، وأي بيت من قريش؟ هل البيت العلوي أو الأموي أو البيت العباسي، هذا هو محور الخلاف.
يجب أن ننوه أيضاً بأن الانتماء سواء كان للمذهب السني أو الشيعي لم يعد اليوم اختيارياً بل بالوراثه لأن الولد على دين وملة وطائفة أبيه وهذا بالتأكيد ينطبق على الشيخ القرضاوي فهو لم يختار الطائفه السنيه التي ينتمي اليها بل سقطت عليه بالوراثه عن أبيه وجده هذا هو حال حوالي 150 مليون مسلم شيعي في العالم.
السؤال الذي يطرح نفسه... لماذا فضيلة الشيخ القرضاوي قلقٌ اليوم من الشيعه؟، هل لأنهم استطاعوا تحرير أنفسهم من التبعيه والفقر خاصةً في ايران ولبنان؟، لماذا لم يُصاب بمثل هذا القلق عندما كان غالبية الشيعه في لبنان يتواجدون في قاع المجتمع اللبناني لا يمثلون سوى طبقات المحرومين منهم؟
ألم يكن الوجود الشيعي يشكل خطراً على الاسلام عندما كانت ايران بكل مقدراتها وثرواتها مستعبده لنظام الشاه الفاسد الذي حولها الى مرتع للمخابرات الاسرائيليه ونفوذها الاقتصادي وقاعده للتأمر على حركة التحرر العربيه وكانت في نفس الوقت تحظى بتقدير السعوديه
والأردن والسادات وقاعدة للامبرياليه الامريكيه.
أين هي الخطيئه يا فضيلة الشيخ في كون غالبية رجال المقاومه اللبنانيه وقيادتها هم من المسلمين الشيعه؟، أين هي المقاومه وحركة التحرر من حركة الأخوان المسلمين والتنظيمات الاسلاميه كي نهلل ونهتف لها؟؟. من الذي فتح أبواب التطبيع على مصراعيها بين اسرائيل والانظمه العربيه التي تغازلها يا فضيلة الشيخ وتتغاضى عن الفساد فيها، أليست هذه الانظمه سنيه ومدعومه من شيوخ الأزهر في مصر والمرجعيات السنيه في بقية الانظمه التي يعرفها فضيلتك.
الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس، لماذا أنت يا فضيلة الشيخ لا تُوجه أسهم وعظك باتجاه الأنظمه العربيه الغارقه بالفساد والترف والمجون والتبذير والعربده تحت عبادة الدين السني داخل العواصم التي تعرفها، لماذا لا تسأل حكامها كيف يحرقون مليارات الدولارات مع أن شعوبهم أحق بها؟ لماذا لا تُوجه أسهمك الى ملوك وامراء الخلاعه والانفلات الذين جلبوا الخزي والعار للعروبه والاسلام ، فضيلتك يحذر من المد الشيعي... أين سيصل هذا المد؟ هل من الممكن لأي مسلم سني أن يصبح شيعي؟، هل يوجد للشيعه مراكز ومؤسسات ومدارس تبشيريه في العالم الاسلامي وخارجه؟، ايران محاصره ومهدده من قبل الولايات المتحده لأنها تقدم الدعم للمقاومه اللبنانيه كما تدعم وتقف الى جانب حركة حماس والجهاد الاسلامي، هذا اضافةً الى الدعم الذي تقدمه لسوريا، ماذا يزعجك هذا يا فضيلة الشيخ؟، ما هو البديل لديك لهذا الدعم؟، أي من الدول السنيه تملك الاراده والحريه لتقديم مثل هذا الدعم، العكس هو الصحيح فإن
حليفاتك من الدول السنيه قامت بالتعاطف مع اسرائيل أثناء عدوانها على لبنان سنة 2006، الشيخ القرضاوي صديق وحليف النظام السعودي المتخلف حامل لواء الحركه الوهابيه التي حطمت ودمرت اجيالاً كامله داخل الجزيره العربيه تحت غطاء عباءة الدين، باسم هذا الدين نهبوا ثروات الشعب حاصروا الحريات سحقوا المرأه السعوديه جعلوا منها جاريه لا تقدم الا الخدمات الجنسيه لسيدها، أين أنت من هذا يا فضيلة الشيخ؟، في ايران الشيعه الفتاه تسبق الشاب الى الجامعه تقود الطائره والقطار والحافله والمركبه أما في السعوديه السنيه فالمرأه محرمه من سياقة حتى المركبات الصغيره.
لم يكتفي النظام البالي في السعوديه يا فضيلة الشيخ من القيام بالممارسات القمعيه ضد أبناء الشعب في الجزيره العربيه ولم يتوقف عن محاولاته نشر وبسط الفكر الوهابي الرجعي الغيبي البعيد عن روح العصر وعن روح الشريعه الاسلاميه.
الفكر الوهابي شوه وجه الاسلام ولم يشوهه الفكر الشيعي، عمق هذا الفكر الصراع والانقسام القبلي داخل السعوديه من خلال الرشوات التي يقدمها النظام لشيوخ العشائر لشراء ضمائرهم، طمس النظام الوهابي في السعوديه يا فضيلة الشيخ معالم الحضاره العربيه الاسلاميه خاصةً في مدن مكه وضواحيها والمدينه المنوره والطائف وغيرها، دمر الأثار العربيه الاسلاميه القديمه من مباني وأسوار ونقوش وزخارف اسلاميه كانت متواجده داخل المساجد القديمه قام بذلك ترجمةَ للفكر الوهابي المتخلف.
امتدت أياديهم الهدامه وقامت بهدم أضرحة صاحبة الرسول بهدف طمس هوية كل واحد من هؤلاء الصحابه ، غير النظام السعودي
مسار التاريخ داخل الجزيره العربيه وفصلوا بينه وبين السنه النبويه
يا فضيلة الشيخ كنا ننتظر منك فتوى لمعاقبة كل الذين يشاركون في حصار قطاع غزة وفي مقدمتهم نظام مبارك ـــ ألم تسمع بكاء وصراخ أطفال غزة وعويل نسائها وأنين مرضاها ـــ هذا هو الحق الحاضر الغائب عن ذاكرتك.
* محلل سياسي وكاتب فلسطيني
كيان العروبة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .