كلمات عزفت على أنغام الوتر

[ياسمين]

بهذه الكلمات المعبّرة اختصر سيد حجاب ما أراد محمد جلال عبد القوي أن يقوله في ما يزيد عن ثلاثين حلقة، و كان ياسر

عبد الرحمن أقدر من أحمد صقر في التعبير عن تلك المعاني، عندما حاول أن يقنعنا بأنه شاب تائه بين الموانيء.ـ



المرسي والبحار

سيد حجاب



يا مركب العمر يا مشبوح ما بين هلبين

تنشد بينهم تعيش في الشك ما بين بين

تنفك منهم تتوه مندوه في بحر البين

و لفين نروح؟ يا ريت كان لي يا هوه قلبين



ماتقولش أصلك و فصلك .. قول حليم ستّار

حتغمّي بإيديك عينيك .. تعمى الخطا و تحتار

عقلك في راسك .. و ملزوم كل يوم تختار

عيش في الحقيقة .. لا يندار نصلها البتّار

و تحشّك النار و تتسوّى على الجنبين



مين و ابن مين .. الحياة مايهمهاش أصلك

أصلك بفعلك .. تواصل فِعله و يواصلك

فعلك ده من عقلك .. إن طاوعته رقّص لك

زمنك و دنياك .. و إذا قصقصته نغّص لك

زمنك و دنياك .. فشوف و اختار ما بين دربين



يا مركب العمر هو العمر كام؟ واحد

يا عِشته كلّه .. يا ضيّعته و عليك واحد

ما تقولش أصلك و فصلك .. كلنا واحد

من أصل واحد .. و رب الكون إله واحد



تقول زماني رماني .. أو زماني اندار

تتوه في ليل الأماني .. في موج عفي و غدّار

تقول زماني عماني .. و دربي طال بي و دار

تضيع في بحر الزمن .. و تعيش غريب الدار

تلقى الحياة راحت



و ان كان زمان الزمان .. ملا لجدودك نور

و اتعصّبوا بتاج ذهب في قصور من البنور

ما هم كمان إدّوا ياما .. و كل شيء بالدور

و هم برضه اللي خلّوا .. بينا الزمن ده يدور

و العالم ارتاحت