العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البور في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: البور في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخبت في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The world centre (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التراب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-10-2008, 01:47 AM   #9
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

الفصل الأول

الشريعة بين التعبد والتعليل



كل ما تقدم من تعريف وتوضيح حول مقاصد الشريعة ينبني على أساس التسليم بكون الشريعة لها مقاصد وغايات، وأن هذه

المقاصد والغايات راجعة إلى مصالح العباد. ومسألة بهذا الحجم وبهذا القدر من الأهمية لا ينبغي إطلاق القول فيها دونما

تقديم ما يكافئها من الاستدلال والإثبات. ويزداد هذا الأمر لزوما إذا علمنا أن بعض العلماء، وعددا من الناس، ينظرون إلى

الشريعة على أنها لا غرض لها سوى التكليف والابتلاء وإثبات عبودية المكلفين لربهم، مع ما يتبع ذلك ـ في الآخرة لا في

الدنيا ـ من ثواب أو عقاب، ومن جنة أو نار.



والحقيقة أن إثبات كون الشريعة معللة بمصالح العباد في الدنيا والآخرة معا، أمر لا يحتاج إلى عناء وبحث كبير، فالآيات

الصريحة القاطعة متضافرة على إفادة هذا المعنى بشكل لا يبقى معه أدنى مجال للشك أو التردد.

ـ فمن هذه الآيات قوله سبحانه مخاطبا آدم وزوجه وذريتهما:

( فإما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة

أعمى) سورة طه 123 ـ 124 فدلت هذه الآية على أن ما ينزله الله لعباده إنما هو ً هدى ً وأنه جاء ليجنبهم الضلال

والشقاوة، ويدفع عنهم ضنك العيش وعمى الآخرة. إن الآية عامة تصب في شأن الدنيا والآخرة، ولا يحق لأحد قصرها على

الآخرة إلا بدليل. بل إن الآية مشيرة بنظمها إلى الدنيا والآخرة معا، فقد قابلت بين الضلال والشقاوة، وين ضنك العيش

والعمى في الآخرة، فهما معا واردان مقصودان.



ـ ومن هذه الآيات أيضا: قوله عز وجل ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا

الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ) سورة الحديد 25 . فقد نصت هذه الآية على المقصد العام لبعثة الرسل جميعا ولما

أرسله الله معهم من البينات والموازين، فكل هذا إنما تم لأجل غاية جامعة هي أن يقوم الناس بالقسط. والقسط في المفهوم

الإسلامي يشمل كل شيء، فالعلاقة بين الإنسان وربه ينبغي أن تقوم على القسط، وكذلك علاقة الإنسان مع نفسه ومع غيره

من الناس ومن الكائنات. فكل شيء يصدر عن الإنسان يمكن أن يكون فيه قسط أو عدم قسط، فجاءت الشريعة لتضع

الموازين القسط لكل شيء، وتأمر الإنسان أن يلتزم القسط في كل شأن من شؤونه، فليس القسط كما يتبادر إلى الكثير من

الأذهان قاصرا على الحكم بين الناس، والتعامل فيما بينهم، بل في الأكل والشرب قسط أو عدم قسط، وفي النوم والراحة قسط

أو عدم قسط، وفي اللباس والزينة كذلك.



وفي الحديث:

( لا يمشين أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا ) رواه البخاري ومسلم ومالك في كتاب اللباس، وهذا لفظ

الموطأ.

فمن القسط التسوية بين القدمين إلا لعذر. وقال الفقهاء: إن تجاوز القدر المحدد في الوضوء ظلم وإسراف. وفي الحديث عن

عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ً قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ً ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ ً ، قلت:

إنني أفعل ذلك، قال: ً فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك، ونفهت نفسك، وإن لنفسك حقا ولأهلك حقا، فصم وأفطر، وقم ونم ً.

رواه البخاري ـ أعلام السنن لأبي سليمان الخطابي. وقوله هجمت عينك معناه غارت عينك وضعف بصرها. وقوله نفهت

نفسك أي أعيت وكلت، والنافه المعيي.

يتبع




__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .