العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-07-2008, 04:41 PM   #1
eid-123
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 182
إفتراضي الحب الأعمى و الجنون

فى قديم الزمان، حيث لم يكن على الأرض بشرٌ بعد ....كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا..و تشعر بالملل الشديد.... ذات يوم... وكحلٍ لمشكلة الملل المستعصية...اقترح الإبداع.. لعبةَ.. وأسماها الإستغماية.



أحب الجميع الفكرة، و صرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...

أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... و أنتم عليكم مباشرة الاختفاء....

ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة....

و بدأت الفضائل والرذائل بالاختباء..

وجدت الرِقة مكاناَ لنفسها فوق القمر..

و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة...

دلف الولع... بين الغيوم..

و مضى الشوق إلى باطن الأرض...

الكذب قال بصوتٍ عالٍ: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة ..

و استمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..

خلال ذلك، أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب...

كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..

و هذا غير مفاجئ لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب..

تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون....

و عندما وصل الجنون في تعداده إلى المئة

قفز الحب وسط أجمةٍ من الورد.. واختفى بداخلها..

فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحاً: أنا آتٍ إليكم.... أنا آتٍ إليكم....

كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهدٍ في إخفاء نفسه..

ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...

و بعدها، خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...

و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض...

وجدهم الجنون جميعاً.. واحداً بعد الآخر....

ماعدا الحب...

كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد

وهمس في أذنه: الحب مختفٍ في شجيرة الورد!!

التقط الجنون شوكةً خشبيةً أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد

بشكلٍ طائش و لم يتوقف إلاّ عندما سمع صوت بكاءٍ يمزق القلوب...

ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...

صاح الجنون نادماً: يا إلهي.. ماذا فعلت؟..

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...

أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي...

كـُن دليلي..

و هذا ماحصل من يومها

يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون
eid-123 غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .