عجز التقي وجلد الفاجر
عجز التقي وجلد الفاجر
" اللهم إني أعوذ بك من عجز التقي وجلد الفاجر" كلمة حكيمة قالها الفاروق رضي الله عنه، تكاد تلخص حال أمتنا اليوم .
فأمتنا رغم عددها الكبير وثرواتها الضخمة وميزاتها المهمة إلا أن داء العجز أفقدها الكثير من مجدها وعزها وقوتها.
وهذا الحال ينطبق أيضا على واقع المشكلة الشيعية ، فتجد أن أهل السنة رغم كثرتهم وغالبيتهم بين المسلمين إلا أنهم عاجزون عن مقاومة المشروع الشيعي أو الفارسي أو الإيراني، سمه ما شئت!!
وفي المقابل تجد أن ثلة من الشيعة توصل الليل بالنهار للوصول لحلمهم العدواني والتوسعي وهم يجرفون خلفهم غالب الشيعة، والمغفلين من أهل السنة.
من ملامح عجز أهل السنة جهل وسذاجة القيادات السياسية لأهل السنة بالمشروع والمشكلة الشيعية من جهة، ومن جهة أخرى غياب برنامج عمل متكامل لدى علماء أهل السنة لصد هذا المشروع الزاحف والمتوسع، ويغلب على جهود علماء أهل السنة ردة الفعل وقصر النفس وغياب التخطيط البعيد المدى وغزو الشيعة في عقر دارهم بدلا من الدفاع في أرضنا.
هذا موضوع في غاية الأهمية: بحثه ودراسته وتلافي أسبابه ، وهو ليس محصوراً في المشكلة الشيعية بل هو عام في أغلب قضايا أهل السنة.
إن ما نريده هو أن يكون أهل السنة وخاصة العلماء وطلبة العلم منهم على قدر من المسؤولية والهمة للذود عن الإسلام والقيام بواجب نصرة الحق والدين من خلال أعمال إيجابية بناءة تستفيد من الواقع القائم ولا تتصادم معه، ومن أمثلة ذلك ، ما قامت به لجنة الدفاع عن ثوابت الأمة في الكويت من الإعلان عن أنها ستراقب الحسينيات في عاشوراء وأن كل من سيتجاوز الثوابت من الطعن واللعن والسب للصحابة سيقدم للقضاء، فتأدب القوم!!
ومن الأعمال المهمة التي يجب أن ينفض أهل السنة عنهم العجز فيها ما يلي :
· مراقبة وتتبع الفضائيات الشيعية وتسجيل مقاطع الطعن في الثوابت الشرعية وفضح ذلك عند المسؤولين وفي وسائل الإعلام وتقديمهم للقضاء.
· متابعة خطب ومحاضرات ومقالات وكتب الشخصيات الشيعية ومحاسبة المتجاوز منها على الثوابت أمام القضاء.
· أن يطالب رموز أهل السنة مطالبة صريحة وواضحة الرموز الشيعية العربية ببيان مواقفهم من أطماع إيران في الدول العربية، وتعديهم على سيادة العراق واستقلاله، وموقفهم من الشيعة المعاصرين الذين يصرحون بتحريف القرآن وتكفير الصحابة وتكفير أهل السنة.
فلعل بعض المخلصين من أهل السنة ينشط لذلك من المحاميين والنواب والكتاب، ولعل في هذا بداية صحيحة لترك العجز والخور والقيام بحق الإسلام علينا، والله ا لموفق.
>>منقول بتصرف <<
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تصدى لكل ذلك يومآ وكان بأمة ، أما اليوم فإن الفتن لا تجد إماماً يتصدى لها، مع تقديرنا للقليل الذي يبذل , ولكن ما تواجهه الأمة يحتاج أضعاف ما هو مبذول لذلك من وقت وجهد وفكر ومال.
|