السعودي يبحث عن إمرأة ليست جاهلية و لا متبلدة جنسية

[شاكر علي عبدالله]

هنا في أمريكا أقلل كثيراً من متابعة البرامج العربية رغم أن القنوات العربية متاحة ربما لسبب قوي و هو أنني أريد أن أتقن اللغة الإنجليزية بحذافيرها ، لكن شدني الهالة الإعلامية التي حدثت عقب المسلسلات المدبلجة و بالأخص ( المسلسلات التركية ) ، فبدأت أبحث في محركات البحث المختلفة لعلي أجد عن ذلك الفتى الوسيم مهند أو تلك الحسناء لميس ، و جدت أن كمية كبيرة من المنتديات تتحدث و بشكل كبير فذاك يتحدث عن لميس و عن تفاصيل جسمها المتناسق و تلك الفتاة تتحدث عن وسامة مهند و في نظري أنهم لم يرتقوا لذلك الجمال الذي يستحق لشعوبنا العربية المتخلفة أن تقيم تلك الضجة الإعلامية بحق شخصيتان يؤديان دورهما التمثيلي ، الغريب في الأمر أنني أجد أن هناك من هو أجمل من لميس و من هو فوق وسامة مهند فخذ عندك مريام فارس تلك الحسناء الجميلة ذو الجسم المتناسق و الشعر الأحمر و الإبتسامة الساحرة يكفيك أن خلفيتها تثيرك حتى و لو كنت معاق جنسياً ، و في الجهة المقابلة أجد أن وسامة تامر حسني تطغى على وسامة مهند ، لكل منا له رأيه الخاص لكن هل لنا أن نسأل لماذا يطغى الجمال الغربي أو بالأصح الجمال الخارج عن المجتمع الذي يحيطنا ؟ فانظر إلى مجتمعنا كمثال على ذلك تجد أن الفتى الأعزب القادم إلى الزواج حين يصف فتاة أحلامه تجد جميع المواصفات الذي طلبها هي مواصفات عالمية و ليست سعودية. حتى أن صديقي الصدوق كانت أحلامه تفوق المواصفات حيث أنه طلب مواصفات تعتبر في نظري فتاة غربية أكثر منها عربية أو حتى سعودية حتى أنه حلف علي أنه لن يتزوج أبداً إن لم تكن تلك الفتاة التي سيرتبط بها تلك المواصفات و لو بقية هناك فتاة واحدة لن يتزوج أبداً و سيبقى عازباً للأبد فكانت طلباته كالتالي :-
- إمرأة مثقفة تحمل درجة جامعية ، تستطيع العمل و تحمل تكاليف الحياة مثله كرجل يكد و يعمل.
- إمرأة على خلق و دين.
- إمرأة ليسب بالغيورة متفتحة العقل.
- إمرأة لا يقل طولها عن 175 م
- إمرأة تملك بشرة بيضاء ( فاقع النظر ).
- إمرأة نحيفة ليست متينة أي لا يكون وزنها فوق ال 45
- إمرأة قادرة على تحمل العنف الجنسي و الجسدي
ضحكت حينها فمر علي الزمن و تكالبت علينا الشهور و ها هو الأن متزوج من إمرأة تخالف جميع شروطه ، فزوجته ليست خريجة جامعية بروزنية البشرة متينة ، حتى أنني فاتحته الموضوع و أخبرته عن تلك الأيام التي مضت ، أخبرني أنه و للأسف قضاء الله و قدره .
فهل نملك نقص في بناتنا لنصف بنات الغرب ؟ و لو نلاحظ جميعا ً أن جميع السعوديين يستهون الزواج و الإرتباط من بنات خارج المحيط السعودي فلننظر إلى التركيبة الإجتماعية في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية لوجدنا أن نصف العوائل مرتبطة ببنات خارج النطاق السعودي ، فتجد تلك العائلة مرتبطة بفتاة من حسناوات الشام و تلك العائلة مرتبطة بفتاة من أهل النيل و تلك العائلة مرتبطة ببنات سمرقند و البعض في الواقع مرتبط بفتيات خارج النطاق العربي كالزواج من بنات الغرب ، هل العيب في بناتنا ؟ لا أستيطع الحكم لكن بحكم علاقاتي أجد أن الفتاة السعودية لا ترضى بأي شيء لدرجة الجنون و الهوس حيث أنها تبني أحلامها على رماد هش غير هذا و ذاك تجد أن الفتاة السعودية عطائها الجنسي قليل أو بالأصح لديها برودة جنسية وهذا يخالف العنف و الشهوة القوية عند الشاب السعودي فالمرأة لدينا (بليدة جنسية ) و ربما كان سبباً رئيسياً لإرتفاع نسبة الطلاق بين الزيجات و بحكم معرفتي السابقة لسعوديات تجد أن الجمال السعودي دون المستوى المطلوب و إن وجد تجد أن الفتاة لديها أصول خارج النطاق السعودي يكفيك تلك المقاطع البلوتوثية التي نشاهدها عن فتياتنا و مدى القبح في الشكل و الهيئة حتى أن معظم الشعب السعودي ينابزون المرأة بصاحبة ( الركبة السوداء )، إذا أجد أن العذر للشاب السعودي أن يجد و يبحث خارج المحيط السعودي بل إن ملايين من الشباب السعوديين ينتظرون على أمل السماح لهم بالإرتباط من فتيات خارج النطاق السعودي . وهذا ما يعارض قانون وزارة الداخلية !! فهل ستتغير المرأة السعودية لتجذب شباب الوطن ؟