العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرط فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-05-2008, 06:25 PM   #1
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
Unhappy رحلات نفسي بين الأزمنة

السلام عليكم






كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا
ترشفت آخر قطرات كوب القهوة الذي بجانبي و أعدت ناظري إلى الطريق
حيث كنت أقود و السيارة تنهب الطريق نهبا

ابرة السرعة كانت في أقصاها
حيث كان الطريق خاليا من أي أثر للحياة

كان صوت الشيخ سعد الغامدي يمزق سكون تلك الليلة
بشدوه بآيات القرآن الحكيم

التفت إلى جانبي لأجد صديقي و قد استرخي في كرسيه مغمضا عينيه
و ما أظنه إلا سابحا في ملكوت الله و مركزا مع ما يسمعه
في الكرسي الورائي، كان ابن أخيه، و اسمه أيضا ماهر يغط في نوم عميق بعد العشاء الدسم الذي أكلناه


فجأة و بدون سابق تنبيه
إذ بي أجد سيارة مقابلة لي
سيارة فلاحية من نوع 404 باشي بدون أضواء
أراد سائقها أن يقوم بنصف دورة في وسط الطريق
و لا أعلم ماذا دهاه لكي لا يتثبت من خلو الطريق من أي سيارة آتية من الإتجاهين

لم أر السيارة إلا على بعد أمتار معدودة
سارعت لكبح جماع السيارة المنطلقة بأقصى سرعتها
و بحمد الله و فضله و منته تمكنت من ذلك بجهد جهيد
و توقفت السيارة على بعد سنتيمترات من السيارة الأخرى

كان أول شيء اقوم به هو أنني قفزت من السيارة متجها للسائق الآخر أريد الفتك به
فتحت باب سيارته لأجده فاغرا فاه
و كأنه لم يصدق أنه نجا للتو من ميتة محققة
بصراحة ملامح الكهل الذي تبدو عليها البساطة و السذاجة
و شابتها بسطات من الفزع
أرجعتني لرشدي قليلا و هدأت من روعي أنا الآخر

صديقي الذي لحقني بدأ بشتمه و و و
و أنا أتفرج عليه تاركا إياه يفرغ شحنة غضبه
حيث أنني كنت مصدوما لحينها
و غضبي تحول إلى صدمة

كان صوت المقرئ لا زال يصدح داخل السيارة
و الصغير قد استيقظ ينادينا

رجعنا للسيارة لنواصل رحلة من الصمت و يواصل الغامدي قرائته حتى يصل إلى
و جائت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد

ياااااااه
كم أنا مقصر في حق نفسي و في حق غيري


دخلنا المدينة و : الصلاة خير من النوم تصدح في أرجائها منبعثة من جنبات المآذن
صلينا مع بعض ثم أوصلته إلى منزله لأعود و أحاول النوم فلا أستطيع

كانت الحادثة لا زالت مسيطرة على تفكيري
و نفسيتي جرائها في الحضيض

بعدها بيومين حدثت اشياء أخرى زادت في تأزمي و تدهور نفسيتي
الشيء الذي دفعني لطلب الراحة أياما لكي أرجع ماهر الذي كنت
و لأصدقكم القول فلا زلت أعاني ترسبات ذلك و ما بعده
و إن شاء الله رويدا رويدا عائد لكم


و الشكر لأختي الحنين التي رافقتني في رحلتي هذه منذ يوم الخميس الماضي إلى يومنا هذا
شكرا أختي إلى ما لا نهاية


و شكرا
maher غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .