يُفترض أن الطفل عند بلوغة سن الخامسة يكون قد تكاملت لديه القدرات الخاصة بالنطق وتزداد حصيلته اللغوية والتي تبدأ بعشر كلمات عند سن الثانية ثم تتدرج إلى الحد الطبيعي وهذا يحكمه فعلاً تشجيع الأسرة للأفراد .
المهم أن تكون البيئة دافعة للفرد على الحديث ولا تصده بكلمة أنت ثرثار ، فكثرة كلام الطفل قد ينبئ عن ذكاء أو عبقرية كامنة في مجال معين لو أحسنت الأسرة توظيفه لجنت مردوداته بشكل إيجابي .
موضوعوعك يقودني إلى نقطة هامة للغاية وهي الثقافة التربوية لدى الأسرة وفلسفة تعاملها مع الطفل في كل مرحلة نمو . إحدى أخصائيات التخاطب أخبرتني أن حفيدها وُجِد َ أنه قليل الكلام بشكل مخيف لا يتناسب مع مرحلته العمرية وأُجريَ له اختبار ذكاء فكانت النتيجة أن معدل ذكائه معقول وكذا درجة السمع بالنسبة له .. الذي اكتُــشــِفَ هو أن الطفل كان أبواه لا يخرجانه من المنزل إلا قليلاً وكانا يلهيانه بالأفلام الكرتون مما سبب له أزمة في أن أعراض التوحد كانت بادية عليه وظن الناس أنه كذلك فقام الأخصائي النفسي بنصح أهله بالخروج إلى الشارع والتعامل معه وإكسابه مزيد من الخبرات حتى تنمو حصيلته اللغوية ، وأجريت للطفل جلسات تخاطب لأن اللغة لم تكن مفهومة بشكل سليم بسبب ضعف الاستثارة ..
مأزق كانت الأسرة غنية عنه بسبب الحماية الزائدة والتدليل وعدم فهم حقوق الطفل .
أشكرك عزيزي على هذه المشاركات القيمة وأعدك ألا أترك لك موضوعًا دون تعليق لأن كل ما تكتبه يمس صميم احتياجاتي كتربوي وأدعوك إن استطعت لحضور المؤتمر السنوي للتربية المقارنة والإدارة التعليمية بجامعة عين شمس السبت والأحد الأخيران من كل يناير .. باركك الله ورعاك وسدد على الدرب خطاك وجزانا خيرًا وإياك ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
*** تهانينا للأحرار أحفاد المختار
|