عندما كنت طفلا أبيض القلب من بياض من حولي
وفي مراحل مبكرة من حياتي
كنت أسعد جدا عندما ألقاه أو يلقاني ..
كان ذلك شعورا يجتاحني دون أن أدري سببا واحد له
حتى أنني أصبح أسير كل شيء يأتيني من ناحيته
ولم أكن أتوقع للحظة أن أكون في مكان من يتمنى رؤيته الآن ولو لحظات
فما أصعب أن نتمنى الشيء ، وقد كان بين أيدينا ذات مرة
غريبة هي هذه الدنيا التي تأخذنا معها دون أن نشعر
والأكثر غرابة البحث عن دفء عشناه بين أيديهم ؟
فعجبا لهذه الفانية كيف غيرت من لم نكن أنه يتغير
عجبا لهذه الفانية كيف قلبت الموازين ، وغيرت المفاهيم
عجبا لهذه الفانية كيف أصبح الأبيض فيها أسودا ، والأسود لا لون له
عجبا من كل شيء ، وعجبا من أي شيء
لكن الأكيد والمؤكد هو أننا نظلم هذه الفانية إن ألقينا عليها اللوم
لأننا نحن من يصنعها ، فكما نريدها ستكون
هنا أقف لأسمع صوت الحادي بهذه الأبيات
يكاد يشق الأفق بصوته الحاد
وكأني به يريد أن يسمع الآخرون
الله اقوى يانصيبي وانا وش بيدي
كل ماعدلت واحد يميل الثاني
كل ما هب الهوى قلتله ياسيدي
لاتبيع الورد ياراعي البستاني
قيدوني يالله انك تحل القيدي
من يحل القيد ومن يرضي الزعلاني
من عثر حظه يصير القريب بعيدي
والصديق اللي تبي يستوي قوماني
قيدوني يالله انك تحل القيدي ...!!
النمط المتطور