ياحسرة على مامضى

[محمد محمد الهبهاب]

لقد آن الأوان لكي أبوح لك بما يخالج فكري وقلبي وهو تكسير الحواجز التي بيننا . أعرف
إن هذه الأفكار أيضا قد تدور في رأسك ولابد أن تفهمي جيدا إنني لا أريد لك سوى أن تكوني
إلى جانبي إلى الأبد فالحياة التي أعيشها كأنها جهنم حمراء . صدقيني ذلك هو إحساسي فهل
لك أن تخلعي عنك الأفكار البالية ولنبداء صفحة جديدة وتبدلي أفكارك كما تبدلي ملابسك ،
حتى يراك الناس كما أنتِ . أما أنا فأريد أن أقطع جميع علاقاتي السابقة مع الجنس اللطيف
وأرجو أن يكون ذلك على يديك لأرتاح ويرتاح قلبي ولكي يزداد قوة وشجاعة لإقتلاع الحزن
الذى ملكني وكان يتعبني ولاتصدقي إلا بما ترينة من خلال عينيك ولاتتعجبي تلك هي رغبتى
في الدنيا ، وحقا أقول أن وجهك نوراً أضاء ظلمات حياتي التعيسة التي هي بدونك وبدون
مبالغة ؛ بؤس وشؤم وكلما نظرت إليك وتكلمت معك كان كلامك وصوتك كالموسيقى التي
تعزف أحلى الأغاني حتى ضننت أن الأصوات نهيق وعواء " ولا أنسى ذلك اليوم الذى
عرفتك فيه لقد كان يوم لولادتي في هذه الدنيا . أما عمري الذى مضى بدونك كان ملعونا
وثقيلا صدقيني هذه هي الحقيقة أقولها لك بكل صراحة .
فيا حسرة على مامضى