.
ضـفــــائر مـن وحــيِ دانة أشـجـــان *
أنين ُ الوجـــدِ يشــتعــــل ُ
وقـــلبي بالهـــوى ثمـــل ُ
وذي آفــــاق أمـــنـيـتي
لكم ضاقــت ْ بها الســبل ُ
- "يعـــيني حــــظـّـنا تعــبان ْ" -
فــــنوء البيْن ِ يحــتـفــــل ُ
وأشـجـان ٌ بدانتها
أقــضـّـت ْ مـضجـــع الذكـرى
وراح الخـفــق نحـو الأمـسِ يرجـو حـاضر الأيّام أن تـُمـــحـى
ليحـيا الوصل ُ والأمـل ُ
ولا وصـل ٌ
ولا قــرب ٌ
ولا أمـــــل ُ
ولا عــين ٌ تناظرني
"ولا بتسـأل عـلينا خـلاص"
كأنـّا لم نكن يوما ً
ولم نرشـفْ رحـيق الحــبّ ِ بِكـْـرا ً من مـنابعـنا
وفي الأجـواء من هـمـسـاتنا قــبل ُ
وها قـد ضـجّ صمـت الفـقـد في الأكوانِ وانطفـأت ْ مـشاعــلنا
وما عادت ْ
أزقــّـــتنا
حــدائقــنا
ســواحــلنا
تضيء الخطوَ مـِن ْ وله ٍ
وذي شـرفـات موعـدنا
تعـــــرّتْ للرياح أسـى ً
لتكـسـيها من الآهـاتِ شـرنقــة ً
وأذكـرني
بذات الجـرح ِ عـند الخـسـف ِ حـين أتيت ُ أشـرعــة ً
"قـفـلت في وجـهـنا بابك"
وعــدت ُ مـحــمــّــــلا ً ألمي
وبي ما ليـس يحـــتـمــــــــــل ُ
"وبكـره"
ترى تبكـينني أسـفـا ً
إذا دبّتْ بك الأوجـاع ُ وانطـلقــت ْ؟
"وصـرتو كـبار"
وهــــبّت نســمــة الماضي
حــــنينا ً مـن مـلاعــــــبنا
ودندنة ٌ لحــادي الريح تنبعــــث ُ
"نســتنا واحـنا في جــــدّه" ؟!
وكم ضـمـّـت ْ
مــراتعـــــنا
مـباهــجـــنا
شـــواطـئـنـا
كــمــا ضـمـّــــــــت ْ
نهـاياتي
وآآآه ٍ مــن نهـــاياتي
لقــد حـــلـّت ْ
وحــــل ّ البـؤس ُ والســقـــم ُ
فـــمـا عـــــــادت لنـا وطـنا
ومـا عــاد الفـــــــــؤاد بهــا
يـراودنـي برعــــشـــــــــتهِ
ومـن عـــــيـنـيـك يكـتحــــل ُ
"وسـبحـانو"
أنفــقــدنا
وتفــقـدني
وأفــقــدني
وتمـضي كي أظـل ّ هــنا
بلا نبض ٍ
أعـــانـق حـــــزن أغــــــنـيـتـي
ولحــــــن ٌ مـن نـوَى النايات ِ مــــمــْــــــــــــــــــتد ٌّ
عـلى زمــني
وذا عــمـري
ثقــوب ٌ تعــزف الأرواح في أنحـاء وحــدته ِ
فـترمـقـــني
شــــفــــــــاه المـــــــــــــــــــــوت تـطـلـبـنـي
لأبحـر خــلف بغـــيتها
وأرتحــــل ُ
=================================================
* القصيدة مستوحاة من قصيدة ( دانة ) للشاعرة : أشجان هندي